ما الأحكام الخاصة بالمرأة في طلب العلم خارج المنزل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي كيف حالكن أخترت هذا العنوان من أجل أن تشاركوني هذا الموضوع أريد أن أعرف هل لايجوز طلب العلم للمرأة في حالة أن المعلم رجل وإن لم يكن هناك أختلاط في الصف بين الطلبة أي كلهم نساء ماعدى الأستاذ ولا يوجد حائل أو فاصل و يعطي المحاضرة في قاعة صغيرة . زوجي نقل لي فتوى من الشيخ بن باز والعثيمين رحمهما الله بأنه لا يجوز طلب العلم إلا على امرأة لأن الأستاذ أيضاً أختلاط وأنا أدرس في كلية شريعة .
أخواتي أريد أن ناخذ هذا الموضوع للمناقشة ونستفيد من بعض ، ما أحكام المرأة في طلب العلم ؟و ماهو الأختلاط ؟ومالذي يعد أختلاط ؟وما الذي لا يعد أختلاط؟ .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته افيديني اختي

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,,

اقتباس:

---

أخواتي كيف حالكن

---

الحمد لله أختنا الفاضلة ريما, كيف حالكِ أنتِ؟

مصيبة الاختلاط في وسائل التعليم وأماكن العمل عم انتشارها بشكل قد يعجز بعض الصالحين عن تجنبه, وعلى المسلمة أن تتجنبه قدر الاستطاعة وأن تنأى بنفسها ودينها عن مواطن الشبه.
لكن ماذا لو عجزت عن تجنبه تمامًا وتلافيه على أكمل وجه؟
يقول الشيخ محمد - حفظه الله:
"فإن الواجب عليك أيتها الأخت الفاضلة ألا تمكثي في مكان فيه اختلاط بين الرجال والنساء إلا لضرورة ، فإن كانت الجامعة للبنات ، وكان المدرسون من الرجال فالخطر أقل".


هل يجوز للرجال أن يُدرِّسوا النساء؟
فأجاب: بالنسبة لتعليم الرجال للنساء إذا كان في غير خلوة ولا ريبة لا حرج فيه شرعاً، وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم النساء وكان يعلمهن يوم الخميس.

وقال الشيخ الفوزان:
الأولى والأحوط أن يقوم بتدريس النساء نساء؛ لأن هذا أبعد عن الفتنة، ويجوز عند الحاجة أن يدرسهن رجل أعمى، أو رجل مبصر من وراء حائل، أو عن طريق الشاشة المغلقة‏.‏

السؤال: هذا سؤال عن قرية يأتيهم مدرس، ولا يجعلون بينه وبين النساء رداءً لأن حكمهم حكم أهل البادية، وأتاهم شيخ وقال لهم: إن ذلك حرام، فما حكم هذا؟

الإجابة: إن تدريس النساء من دون حائل لا حرج فيه إن لم تُخش الريبة أو الفتنة، فإن خشيت الريبة أو الفتنة كان حراماً، وإلا فالأصل إباحته لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدرِّس النساء، ولم يكن يجعل بينه وبينهن حجاباً، وكان يأمرهن أن يصلين معه في مسجده فيصلون خلف الصفوف وليس بينهم وبين الرجال حاجز، فكان يأمر الرجال أن لا ينصرفوا حتى ينصرف النساء، وكان يأمر النساء أن لا يرفعن أبصارهن حتى يجلس الرجال لئلا يبدوا لهن شيء من عورات الرجال، وأمر الرجال أن يسبِّحوا بعد الصلاة ثلاثاً وثلاثين، وأن يحمدوا ثلاثاً وثلاثين، وأن يكبروا ثلاثاً وثلاثين ليكون ذلك الوقت وقت مخرج النساء، حتى لا يختلط الرجال والنساء في الطرق، وأمر النساء أن لا يحققن الطرق أي أن لا يسرن في وسط الطريق، وأن يأخذن في جوانب الطريق حتى لا يقع الاختلاط في الانصراف من الصلاة، فعلى هذا: ما أفتى به هذا الشيخ هو من الأمور التي يختلف الحال فيها، فإن كان ذلك بناءً على حصول الريبة والفتنة فنعم، وإن كان من غير ريبة ولا فتنة فلا.

يقوم بتحفيظ القرآن ودروس دينية لبعض البنات وأعمارهن الثالثة عشر في منزله فهل في ذلك شيء

يقول مع العلم بأنني بمثابة مدرس لهن حيث أقوم بتدريسهن في هذا نرجو إفادة؟

الجواب :

الذي أرجو من هذا الشخص أن يلقي دروساً على زوجته أو على أخته أو من عنده في البيت من محارمه

ثم تلقي هذه المرأة الدروس التي ألقاها عليها على هؤلاء النساء اللاتي يحرمن إلى بيته

وأما أن يتولى هو تدريسهن وهم في هذه السن فإني أخشى عليه من الفتنة لأن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم

وبإمكانه إذا كان يخاف أن لا تقوم أخته أو زوجته أو من عنده في البيت من محارمه أن لا تقوم بالواجب

فبإمكانه أن يلقى الدرس عن طريق التسجيل ثم تباشر هذه المرأة من محارمه تقديمه لهؤلاء الطالبات

ففي هذا حصول الفائدة والابتعاد عن المحظور والفتنة

وإذا حصل منهن سؤال فليكن عندهن آلة تسجيل تسجل هذا السؤال من الطالبات

ثم يجيب عنه الرجل في مكانٍ آخر ويعاد إليهم .

الموقع الرسمي للشيخ محمد العثيمين : مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7891.shtml

وسئل الشيخ الألباني - رحمه الله - عن تدريس الرجل للنساء, فكان ملخص جوابه:

الضرورات تبيح المحظورات لكن هذه القاعدة ليست على إطلاقها, فالضرورة تقدر بقدرها, وهناك من الوسائل ما تحول بين المعلم وبين رؤيته للفتيات, وهناك أمور أخرى كصلاح واستقامة المعلم وأن يكون المعلم متزوجا محصنا, وكل ذلك داخل في القاعدة الضرورات تبيح المحظورات
وكذلك عمر المعلم وعمر الفتيات.. كل ذلك يدخل في الحسبان..

لكن السن بالنسبة للفتيات له دخل وهو عامل كبير, فلابد للبحث عن وسيلة تحجب المعلم عنهن.

هل يجوز أن يدرس للنساء دون حاجز؟؟
سؤال أجاب عليه الشيخ الألباني - رحمه الله:

http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/494/494_06.rm

ملخص الإجابة:
هل هن سافرات الوجوه؟؟
لا يجوز للمدرس أن يدرس للنساء دون أن يكون بينه وبينهن حجاب, وإنما يجوز في حالة واحدة, وهي حالة تحقق العصمة والتي لن تتكرر بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا كان المعلم شيخًا جليلا وفانيًا ومعروفا بين الناس بصلاحه وتقواه بحيث يغلب على الناس أنه لا يمكن أن يفتتن في ذات نفسه ولا يمكن لواحدة من الحاضرات أن تفتتن به لأنه شيخ كبير لا حاجة له في الدنيا
فإذا تحقق هذا الوصف جاز
وإلا من باب سد الذريعة أن يكون المدرس وراء ستار وبخاصة أنه من الميسر الآن وجود تلك الوسائل, وهذا هو الواجب إذا ما كان المعلم شابا.

هذا كلام أهل العلم في المسألة أخيتي الكريمة
لكن لو أمر الزوج بترك الدراسة أو أي أمر لا معصية لله فيه, فما على المرأة الصالحة إلا السمع والطاعة, فإن كنتِ مستترة الوجه, والمعلم شيخًا كبيرًا, وأكرمكِ الله بإقناع زوجكِ فيرجى أنه لا بأس بإكمال دراستكِ, وأما إن أمَرَ الزوج وأصر على رأيه, فليس لكِ إلا السمع والطاعة, واحتسبي أجر طاعة الزوج على الله, فأجرها عظيم وثوابها جزيل, أعانكِ الله ووقاكِ شر كل فتنة.

جزاك الله خيرا

موضوع قيم جدا ما شاء الله