(20)
الأحكام الشتوية المتعلقة بالصلاة
ز – آداب وسنن الاستسقاء
6 – خروج النساء والصبيان للاستسقاء
قال الموفق" يستحب الخروج لكافة الناس وخروج من كان ذا دين وستر وصلاح والشيوخ استحبابا لأنه أسرع للإجابة فأما النساء فلا بأس بخروج العجائز ومن لا هيئة لها فأما الشواب وذوات الهيئة فلا يستحب لهن الخروج لأن الضرر في خروجهن أكثر من النفع ولا يستحب إخراج البهائم لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يفعله " المغني(2/283)
7 – استحباب صلاة الاستسقاء في المصلى
جاء في حديث عبد الله بن زيد "أن النبي صلّى الله عليه وسلّم خرج إلى المصلى فاستسقى .." البخاري ( 1012- 1024) ومسلم( 894 )
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مُتبذِّلا ،متواضعًا، متضرِّعًا ،متخشعًا، مترسلاً حتى أتى المصلى، ..." أبو داود(1165) والترمذي( 558) والنسائي(1505) وابن ماجه(1281)
قال ابن عبد البر "أجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء والبروز والاجتماع إلى الله عز وجل خارج المصر بالدعاء والضراعة إليه تبارك اسمه في نزول الغيث عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط سنة مسنونة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك. "(17/172)
8– لا أذان ولا إقامة للاستسقاء
لحديث عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال أبو إسحاق: خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري، وخرج معه البراء بن عازب، وزيد بن أرقم - رضي الله عنهم - فاستسقى فقام بهم على رجليه، على غير منبر، فاستسقى فقام بهم على رجليه، على غير منبر، فاستسقى ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة ولم يؤذن ولم يقم، قال أبو إسحاق: ورأى عبد الله بن يزيد النبي صلّى الله عليه وسلّم"لبخاري(1022)
وقال حارثة بن مضرب العبدي: "خرجنا مع أبي موسى نستسقي فصلى بنا ركعتين من غير أذان ولا إقامة"ابن أبي شيبة (2/221) قال الإمام ابن قدامة "ولا يسن لها أذان ولا إقامة، ولا نعلم فيه خلافًا"المغني(2/285)
9 - الاستسقاء بدعاء الصالحين
عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال:"اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلّى الله عليه وسلّم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعمِّ نبينا فاسقنا، قال: فيسقون" رواه البخاري(1010)
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلّى الله عليه وسلّم يستسقى فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب:
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه ... ثِمالُ اليتامى عصمةً للأرامل
وهو قول أبي طالب . البخاري (1008، 1009).
وعلى هذا كان المسلمون وأئمتهم يستسقون بدعاء الصالحين في حياتهم، قال الإمام ابن قدامة - رحمه الله -: "ويستحب أن يستسقي الإمام بمن ظهر صلاحه؛ لأن عمر - رضي الله عنه - استسقى بالعباس عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واستسقى معاوية والضحاك بيزيد بن الأسود الجرشي"المغني(2/293).