الحافظ ابن حجر والمفتون علي جمعة
[justify]
سلام الله عليكم سمعت بنبأ محاكمة الشيخ الحويني ولم أكن أعرف السبب ثم علمت أن المفتون علي جمعة قد أقام عليه دعوى....
المهم تتبعت بعض أسباب القضية فكان مما استوقفني فيها أمران حكايته عن الحافظ ابن حجر والنقاب عند المالكية بدعة...
أما قصة ابن حجر فلا أصل لها وإنما هي من وهم المفتون أو ممن نقل عنه، وإلا فالقصة مروية عن الولي الحشاش والحافظ السراج البلقيني وإليك نصها من كتاب "العهود المحمدية" للشعراني قال: وحكى لي شيخ الإسلام المحدث الشيخ أمين الدين إمام جامع الغمري بمصر عن شيخ الإسلام صالح البلقيني أن والده الشيخ سراج الدين مر يوما بباب اللوق فوجد هناك زحمة، فقال: ما هذه الزحمة ؟ فقالوا له: شخص من أولياء الله يبيع الحشيش، فقال: لو خرج الدجال حينئذ في مصر لاعتقدوه من شدة جهلهم، كيف يكون شخص حشاش من أولياء الله ؟ إنما هو من الحرافيش، ثم ولّى فسُلب الشيخ جميع ما معه حتى الفاتحة فتنكرت عليه أحواله وصارت الفتاوى تأتي إليه فلا يعرف شيئا ونسي ما قاله في حق الحشاش، فمكث كذلك ثلاثة أيام فدخل عليه فقير فشكى إليه حاله، فقال: هذا من الحشاش الذي أنكرت عليه، فإن الفقراء أجلسوه هناك يُتوِّب الناس عن أكل الحشيش فلا يأخذها أحد من يده ويعود إلى أكلها أبدا حتى يموت، فأرسل استغفر له!يرد عليك حالك، فأرسل له فبمجرد ما أقبل الرسول أنشده الشيخ: نحن الحرافيش لا نسكن علالي الدور، ولا نرائي ولا نشهد شهادة زور، نقنع بلقمة وخرقة في مسجد مهجور، من كان ذا الحال حاله ذنبه مغفور، فلو كنا عصاة نبيع الحشيش ما أقدرنا الله على سلب شيخ الإسلام! ثم قال له: سلم على شيخ الإسلام وقل له اعمل أربعة خراف معاليف شواء وأربعمائة رغيف وتعال اجلس عندي وكل من بعته قطعة حشيش زن له رطلا وأعطه رغيفا فشق ذلك على شيخ الإسلام فما زال به أصحابه حتى فعل ذلك وصار يزن لكل واحد الرطل ويعطيه الرغيف والشيخ يبتسم ويقول: نحن نحليهم في الباطن وأنت تحليهم في الظاهر إلى أن فرغ الخرفان ثم قال له: اذهب إلى الديك الذي فوق سطح مدرستك فاذبحه وكل قلبه يرد لك علمك! فبالله عليك كيف تتكبر على المسلمين بعلم حمله الديك في قلبه! فمن ذلك اليوم ما أنكر الشيخ البلقيني على أحد من أرباب الأحوال....إلى غيرها من كرامات الحشاش.
وهذا مما يتناقله أصحاب الطريقة في عواقب الإنكار على الأولياء إخوان المفتون...
والثانية فصحيح يوجد كلام للردير والدسوقي -وهما مسبوقان- عن بدعية النقاب لأنه غلو في الدين وكلامهم عن التنقب في الصلاة، والذي له علم بمذهب الإمام مالك يعلم أن ستر الوجه والكفين ليس بواجب في حالة الأمن أما عند خوف الفتنة فيجب ستره ولو في الحج قولا واحدا، وإنما نصوا على بدعيته لمن ليس عادته لما فيه الكبر وأما في الصلاة فلأنه لم يرد في السنة ولا عن السلف الصالح فهو من الغلو في الدين، وكلامهم تراه منتظما لو أنك جمعت كلامهم في ستر العورة ومكروهات الصلاة والإحرام في الحج والجوامع الملحقة في أواخر الكتب المتعلقة باللباس...، ولكن عادة الشيخ لمن له به مخالطة وعمل معه أو عنده يعلم تتبعه للغرائب والشواذ وسوء الفهم، وأخباره قبل المنصب معلومة مع طلبة العلم الجزائريين والتونسيين مما اضطره إلى ايقاف بعض الدروس من كثرة الاعتراضات على فهمه لبعض مبادئ العلم، لأنه تعود على نعم وحاضر يا مولانا الشيخ/ وذلك ليس من طبع المغاربة وخاصة الجزائريين...
ولا أخليكم من فائدة أخيرا: اسألوا الشيخ عن كتب العلامة الفقيه أحمد فهمي -ولي نعمته فيما يدعي- التي اشتراهامن أولاده من وراء ظهر الشيخ في أواخر حياة الشيخ بعد أن ساءت حاله رحمة الله عليه وضيعه أولاده......
وأرجو أن ينبه الإخوةُ الشيخَ الحويني لذلك، حتى لا ُينسَب شيئ للمدهب ليس فيه، خاصة أن الدسوقي وأمثاله من المتأخرين لا يخرجون عن المذهب فوجب رد كلامهم الموهم إلى المعروف والمشهور في المذهب والله المستعان
رد: الحافظ ابن حجر والمفتون علي جمعة
القول بوجوب ستر الوجه عند الفتنة هو مشهور الذهب، وقال عياض في الإكمال لا يجب إنما يجب على الرجل غض البصر، وفصل زروققي شرح الوغليسية بين الجميلة فيجب وغيرها فيستحب.
رد: الحافظ ابن حجر والمفتون علي جمعة
القول بوجوب ستر الوجه عند الفتنة هو مشهور المذهب، وقال عياض في الإكمال لا يجب إنما يجب على الرجل غض البصر، وفصل زروق في شرح الوغليسية بين الجميلة فيجب وغيرها فيستحب.