بسم الله الرحمن الرَّحيـم ..
نأيٌ وإطراقٌ يُبلِّلُ دُجايَ الحالِم .. ليلٌ بهيمٌ، وغسقٌ مُدلهم .. يُسدلُ أستارهُ على ماضٍ خفيِّ الهويّة، مُبعثر الذِّكرى، ويداعبُ حاضرًا مضطربَ المعاني، مُنهزم القوى!، بينما يتسلَّلُ نسيمه ليبثَّ في قلبٍ قفرٍ بذورَ روضة مُستقبلٍ موعودٍ، ربما هو لسحائبِ الأماني أقربُ منه إلى الواقع! .. ولكنَّـها أشواك الحيــاة ..! يومَ تُعطّل في البريّة سيرك، وتخدش بين الورى دربك؛ فإذ بكِ تنعرجُ على مَضَضٍ في فرارٍ إليه!، إلى ذلك المُستقبل الموعود!! ..
أمانٍ يُغلِّفهـا الأسى .. وحبور مُصطنعٌ يعانقَ دمعًا انسكبَ على صحنِ خدِّ في ذبولٍ يرثي الفؤادَ ينعيه .. بيدَ أنَّه يُؤمِّل في ذاك المستقبلِ الموعود (ولادته الجديدة)!.. يشقُّ الدَّرب حيثُ لا ذنوبَ تقبع في فيافي الظِّلال ولا عيوب !..
لا معاصٍ تُوحش سبيله، ولا كَلل .. أتراه واجدها ..؟!..
ليلي المديد أيا صاحبَ السرِّ ! .. هلا انجليتَ بالإصباح عنَّا؟!
عسى فجرٌ صادقٌ يحملُ في حقيبته الفرح! ..
يحملُ في أسفاره عونًا من الله ورحمة .. تُبدِّدُ همومَ قلبٍ مُعنَّى، كليلٍ، زحفتْ على أشواك أرضه القفر مصائب حياةٍ جمّة، فما عاد يدري المسكين لأيّها يتألم !!..
بقلم أختكم/ ربوع الإسلام ..
الخميس ..
27/10/2011