بين الفقيه ابن الرفعة الشافعي، والمجتهد المطلق ابن تيمية!!
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ابن الرفعة هو: نجم الدين أحمد بن محمد بن علي بن مرتفع بن حازم بن إبراهيم بن العباس المصري الشافعي..
قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة 1/ 335 [كان حسن الشكل فصيحاً ذكياً محسناً إلى الطلبة كثير السعي في قضاء حوائجهم، وكان قد ندب لمناظرة ابن تيمية، فسئل ابن تيمية عنه بعد ذلك فقال :رأيت شيخنا تتقاطر فروع الشافعية من لحيته!، وأثنى عليه ابن دقيق العيد.]أهـ.
قال الشوكاني في البدر الطالع 1/ 108- معلقاً: [لا يفعله إلاّ من لاّ يفهم ولا يدرى بمقادير العلماء!!.
فابن تيمية هو ذلك الامام المتبحر في جميع المعارف على اختلاف أنواعها، وأين يقع صاحب الترجمة منه وماذا عساه يفعل في مناظرته؟، اللهم إلا أن تكون المناظرة بينهما فى فقه الشافعية- فصاحب الترجمة أهلُُ للمناظرة، وأمّا فيما عدا ذلك فلا يقابل ابن تيمية بمثله إلا من لاّ يفهم، ولعل النادب له بعض أولئك الأمراء الذين كانوا يشتغلون بما لا يعنيهم من أمر العلماء- كسلاروبيبرس وأضرابهما ولا ريب أن صاحب الترجمة غير مدفوع عن قدمه فى فقه الشافعية، ولكن لا مدخل للمناظرة فيه بين مجتهد ومقلد!!].
رد: بين الفقيه ابن الرفعة الشافعي، والمجتهد المطلق ابن تيمية!!
رحم الله ابن تيمية على هذا الادب الجم فانظر ماذا قال عنه وصفه بشيخنا الله يرحمك يا ابن تيمية كم يحتاج طلبة العلم اليوم الى بعض من أدبك مع المخالف!
رد: بين الفقيه ابن الرفعة الشافعي، والمجتهد المطلق ابن تيمية!!
بوركت على مرورك لكن أظن أنني قد وقعت في تصحيف لكلمة "شيخاً" إلى "شيخنا"
فعذراً.
رد: بين الفقيه ابن الرفعة الشافعي، والمجتهد المطلق ابن تيمية!!
ابن الرفعة كان إماما في علوم كثيرة كما قال ابن كثير ولكن غلب عليه الفقه
ولم يكن رحمه الله مقلدا بل كان مجتهدا يقرر فقه الإمام الشافعي بالأدلة ويدري الرد على باقي المذاهب بالحجج والإلزامات
حتى قال ابن حجر:وشرح بعده الوسيط شرحا حافلا مشتملا على نقول كثيرة وتخريجات واعتراضات وإلزامات تشهد بغزارة مواده وسعة علمه وقوة فهمه
وكان مشهورا بالذكاء
فمثل هذا أهل للمناظرة وإن لم يصل إلى تبحر ابن تيمية في العلوم
لكن تصوير الشوكاني فيه خسف وتعصب
ولعل بيئة الشوكاني حملته على هذا الكلام بل هي الحامل له عليه وهذا ليس بعذر
مع أن الشوكاني لا يستطيع عمل الكفاية وشرح الوسيط وأنى له هذه الرتبة
والله يغفر للجميع فكلهم من أهل العلم والفضل