أختي هل تعرفين ماهي زكاة العلم ؟
قال الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله تعالى-:
زكاة العلم تكون بأمور:
الأمر الأول : نشر العلم: نشر العلم من زكاته، فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله، فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة ومؤنة، أبقى دومًا؛ لأنه ربما كلمة من عالم تُسمع ينتفع بها أجيال من الناس ومازلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده، وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم ومعهم زكاة وأي زكاة، وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:
يزيده بكثرة الإنفاق منه ... وينقص إن به كفًّا شددت
الأمر الثاني: العمل به: لأنه العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.
الأمر الثالث: الصدع بالحق: وهذا من جملة نشر العلم ولكن النشر قد يكون في حال السلامة وحال الأمن على النفس وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدعًا بالحق.
الأمر الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا شك أن هذا من زكاة العلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف للمعروف وعارف للمنكر ثم قائم بما يجب عليه من هذه المعرفة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
رد: أختي هل تعرفين ماهي زكاة العلم ؟
جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ
قال تعالى : http://majles.alukah.net/sQoos.gifإِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ http://majles.alukah.net/eQoos.gif[البقرة:159-160]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سئل عن علم يعلمه فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار) ]. هذا الحديث إسناده حسن
رد: أختي هل تعرفين ماهي زكاة العلم ؟
أحسن الله إليكِ هدير, ونفع الله بنقلكِ
لعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أشقها في عصرنا؛ فكم يلاقي الآمر من السخرية ما قد يؤثر في نفوس البعض ويجعله يتردد أكثر من مرة قبل إقدامه على ذلك.
وكم حكتْ لي أخوات عن مواقف مرّت بهن فسببت لهن من الهم والغم ما الله به عليم, فكنت أصبرهن بأجر الآمر بالعروف الناهي عن المنكر وأنه عذر إلى الله له يوم القيامة, وكيف أنه خير من الساكت المكتفي باعتزال المنكر دون التحذير
قال - تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف/165]
فقد أنجاهم الله بنهيهم عن المنكر, وأخذ الظالمين بالعذاب, وسكتَ عن الفرقة الثالثة؛ التي لم تنه ولم تقترف إثما, وقد اختلف أهل التفسير في حكمهم.