رد: هل تصرفي صحيح أم لا ؟!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله حسن الخاتمة
نسأل الله حسن الخاتمة
نسأل الله حسن الخاتمة
أجمع أهل العلم على كفر تارك الصلاة جحودًا واختلفوا في تاركها تكاسلا, والجمهور على أنه لا يكفر كفرًا يخرجه من المِلة, وأنه يغسل ويكفن.
لكن المشكلة ليست في ذلك؛ فقد حيل بينكِ وبين تغسيلها لأن أهلها يرفضون ولأنهم قاموا في المشفى بما قد يصعب الغسل, والله أعلم بصحة قولهم, إذ كان من الممكن تغسيلها برفق وحذر.
من مات بحادث سيارة وتقطعت أعضاؤه إلى أشلاء ، فإن أمكن غسل جميعه ؛ بأن تضم أعضاؤه بعضها إلى بعض غسل جميعه ؛ لأن غسل الميت واجب وقد أمكن ، فإن لم يمكن غُسل جميعه غُسِّل ما أمكن غسله ، وييمم لباقي الأعضاء .
قال النووي رحمه الله : "قال الأصحاب : إذا تعذر غسل الميت لفقد الماء أو احترق بحيث لو غسل لتهرى لم يغسل بل ييمم ، وهذا التيمم واجب ; لأنه تطهير لا يتعلق بإزالة نجاسة , فوجب الانتقال فيه عند العجز عن الماء إلى التيمم كغسل الجنابة ... وحكى ابن المنذر فيمن يخاف من غسله تهري لحمه ولم يقدروا على غسله ، عن الثوري ومالك : يصب عليه الماء وعند أحمد وإسحاق : ييمم قال : وبه أقول" انتهى من "شرح المهذب"(5/140) مختصراً .
وقال ابن قدامة رحمه الله : "والمجدور ، والمحترق ، والغريق ، إذا أمكن غسله غسل ... فإن خيف تقطعه بالماء لم يغسل ، وييمم إن أمكن ، كالحي الذي يؤذيه الماء ، وإن تعذر غسل الميت لعدم الماء ييمم ، وإن تعذر غسل بعضه دون بعض ، غسل ما أمكن غسله ، وييمم للباقي ، كالحي سواء" انتهى من "المغني" (2/210) .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه لله :
كيف يتم تغسيل الإنسان الذي يموت في حادث ويتشوه جسمه وربما تقطع بعض أجزائه؟
فأجاب : "يجب تغسيله ، كما يغسل غيره إذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن ، فإنه ييمم ; لأن التيمم يقوم مقام التغسيل بالماء عند العجز عن ذلك" انتهى من "مجموع الفتاوى"(13/123) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عثرت على طفل ميت ومجرد من الثياب في ماء نهر جار ، وهذا الطفل حديث الولادة وكان جسمه متهتكاً لم أستطع غسله مثل الموتى ، وحسب شريعة الإسلام ، فهل عليَّ إثم في دفني له دون غسل ، وما الذي أفعله لو تكررت مثل هذه الحالة ؟
فأجاب : "إذا صار غسل الميت متعذراً ، فإن أهل العلم يقولون : ييمم ، بمعنى أن الحي يضرب التراب بيديه ، ويمسح بهما وجه الميت وكفيه ، ثم يكفن ويصلى عليه ويدفنه" انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (13/123) .
والله أعلم . ا.هـ
السؤال: هل يتم تغسيل الميت محروقا أم لا وما كيفية غسله علما بأنه يكون في حالة احتراق كاملة أحيانا ؟.
الجواب: الحمد لله
من مات بالحرق وأمكن تغسيله غسل . وإن خيف تهريه أو تقطعه بالغسل صب عليه الماء صبا ، فإن خيف تقطعه بالصب ، يمم إن أمكن ذلك .
قال ابن قدامة رحمه الله : ( والمجدور , والمحترق , والغريق , إذا أمكن غسله غسل , وإن خيف تقطعه بالغسل صب عليه الماء صبا , ولم يمس , فإن خيف تقطعه بالماء لم يغسل , وييمم إن أمكن , كالحي الذي يؤذيه الماء , وإن تعذر غسل الميت لعدم الماء ييمم , وإن تعذر غسل بعضه دون بعض , غسل ما أمكن غسله , وييمم الباقي , كالحي سواء ) انتهى من المغني 2/209
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
كيف يتم تغسيل الإنسان الذي يموت في حادث ويتشوه جسمه وربما تقطع بعض أجزائه ؟
فأجاب رحمه الله :
يجب تغسله كما يغسل غيره إذا أمكن ذلك ، فإن لم يمكن فإنه يُيمّم ، لأن التيمم يقوم مقام التغسيل بالماء عند العجز عن ذلك .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 13/123
وفي فتاوى اللجنة الدائمة 8/371 عن تغسيل الميت بحادث قطّع جسمه :
( إذا تعذر غسله فإنه ييمم لعموم قوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، لأن الله شرع التيمم للطهارة من الحدث الأكبر والأصغر في حالة عدم وجود الماء ، أو العجز عن استعماله ، أو التضرر باستعماله ) .
والله اعلم .
فلا يد لكِ ولا حيلة فيما حصل, وأسأل الله أن يأجركِ على محاولاتكِ معهم, والله المستعان.
رد: هل تصرفي صحيح أم لا ؟!
أكرمكِ المولى أختي الغالية على ردكِ الذي أراح قلبي
والله يا حبيبتي بكيت من كل قلبي لما حصل لهذه المرأة
أربع أيام بدون تغسيل ولا تكفين ولا دفن الله أكبر والله المستعان ونسأل الله حسن الختام
رد: هل تصرفي صحيح أم لا ؟!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أم حمزة وكما قلتُ لك في ملتقى أهل الحديث : ( نوله ما تولى ) فلا تحزني ...
أما عن التيمم للميت بدل الغسل فهذا وإن قال به بعض أهل العلم الأفاضل
إلا أنه يعوزه الدليل فلا نص شرعي صحيح يدل على ذلك فقد ورد الأمر بالتيمم
بدل الطهارة الحقيقية من رفع حدث لاستباحة الصلاة والعبادات التي يشترط فيها الطهارة
أما أن نيمم الميت فلم يورد من قال بهذا من أهل العلم دليلا عليه فصار الأمر محض اجتهاد
منهم رحمهم الله غير بملزم لنا على الوجوب .
يقول الشيخ محمد العثيمين في الشرح الممتع (5/ 297) :
قوله: ( ومن تعذر غسله يُمم )، أي: من امتنع غسله، أي: تغسيله، فإنه ييمم .
وكيفية التيمم: أنه يضرب الحي يديه على الأرض، ثم يمسح بهما وجه الميت وكفيه .
ويكون التعذر: إما بعدم الماء، وإما بتعذر استعماله في هذا الميت بأن يكون الميت قد تمزق، أو يكون محترقاً لايمكن مسه إلا بتمزيق جلده فهنا ييمم، لأن تغسيل الميت طهارة مأمور بها، فإذا تعذر تطهيره بالماء عدلنا إلى بدله وهو التراب.
وقيل: بأنه لاييمم إذا تعذر غسله، لأن هذه ليست طهارة حدث، وإنما هي طهارة تنظيف، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي يغسلن ابنته: (( اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً ، أو سبعاً، أو أكثر من ذلك )) وطهارة الحدث لاتزيد على ثلاث، فإذا كان المقصود تنظيف الميت وتعذر الماء، فإن استعمال التراب لايزيده إلا تلويثاً، فتجنبه أولى.
وهذا هو الراجح. وهذا أقرب إلى الصواب من القول بتيميمه. ) انتهى كلامه رحمه الله .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
رد: هل تصرفي صحيح أم لا ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أم حمزة وكما قلتُ لك في ملتقى أهل الحديث : ( نوله ما تولى ) فلا تحزني ...
أما عن التيمم للميت بدل الغسل فهذا وإن قال به بعض أهل العلم الأفاضل
إلا أنه يعوزه الدليل فلا نص شرعي صحيح يدل على ذلك فقد ورد الأمر بالتيمم
بدل الطهارة الحقيقية من رفع حدث لاستباحة الصلاة والعبادات التي يشترط فيها الطهارة
أما أن نيمم الميت فلم يورد من قال بهذا من أهل العلم دليلا عليه فصار الأمر محض اجتهاد
منهم رحمهم الله غير بملزم لنا على الوجوب .
يقول الشيخ محمد العثيمين في الشرح الممتع (5/ 297) :
قوله: ( ومن تعذر غسله يُمم )، أي: من امتنع غسله، أي: تغسيله، فإنه ييمم .
وكيفية التيمم: أنه يضرب الحي يديه على الأرض، ثم يمسح بهما وجه الميت وكفيه .
ويكون التعذر: إما بعدم الماء، وإما بتعذر استعماله في هذا الميت بأن يكون الميت قد تمزق، أو يكون محترقاً لايمكن مسه إلا بتمزيق جلده فهنا ييمم، لأن تغسيل الميت طهارة مأمور بها، فإذا تعذر تطهيره بالماء عدلنا إلى بدله وهو التراب.
وقيل: بأنه لاييمم إذا تعذر غسله، لأن هذه ليست طهارة حدث، وإنما هي طهارة تنظيف، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي يغسلن ابنته: (( اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً ، أو سبعاً، أو أكثر من ذلك )) وطهارة الحدث لاتزيد على ثلاث، فإذا كان المقصود تنظيف الميت وتعذر الماء، فإن استعمال التراب لايزيده إلا تلويثاً، فتجنبه أولى.
وهذا هو الراجح. وهذا أقرب إلى الصواب من القول بتيميمه. ) انتهى كلامه رحمه الله .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
نعم أختي الحبيبة
الحمد لله أني لم أخطأ لانه أول مرة بحياتي أرى ميت والحمد لله أعرف تغسيل الموتى وتكفينه ولكن عندما وقفت على هذه الحالة صدمت وخفت والله المستعان
رد: هل تصرفي صحيح أم لا ؟!
لم أستطع الرد عليك في ملتقى أهل الحديث والمجلس العلمي لقلة علمي وكنت أنتظر فارسات الميدان التوحيد وأم هانيء فأستفدت من الجميع الله يوفقك يا أم حمزة وييسر لك أمرك..والله يرزقنا حسن الختام والإتعاظ يااارب..