عبدالله بن عقيل رحمه الله .
ستحتضن الأرض غداً في مقبرة أم الحمام مائة سنة جلّها في الطاعة نحسب صاحبها علماً وخلقاً ، منها صيام البيض طائفاً بالكعبة : إنه عبدالله بن عقيل ..
رحمةً واسعة ، نحسبه ممن طال عمره وحَسُن عمله ، يعلّم الناس في بيوت الله ، وفي بيته قاضياً ومفتياً وشافعاً وعابداً ، ومن أعلى أهل الأرض إسناداً إلى رسول الله ، وهو بقية الكبار ، وشيخه السعدي رحمهما الله ، كانت إصابته قبل وفاته سقطةً بعد عبادة الوضوء دخل بعدها في غيبوبة طويلة حتى توفي غفر الله له ورفع درجته ..
ومما أفادنيه من المسائل أن المصلي قاعداً يضع يديه عند القراءة على صدره ، وعند الإيماء بالركوع على ركبتيه ، وعند الإيماء بالسجود أمامه أو إلى جانبيه ..
وكان يأمر أهله بالصلاة ومن حرصه على ذلك أنه كان يقف بباب بيته بعد عودته من المسجد يسمع أسماءهم يذكرونها أولاداً وأحفاداً في دخولهم يسلمون عليه ..
ومن تواضعه وحسن خلقه أن سائلاً إذا اتصل عليه وهو جالس في مجلسه وبجانبه شيخ أقل منه علماً ورتبةً وسناً ، أنه كان يوجّه السؤال لضيفه ويقول ماذا نجيبه ? .
( المصدر )
رد: عبدالله بن عقيل رحمه الله .
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
لقيته عدة مرات بالقاهرة زائرا لدار التأصيل التي يشرف عليها نجله الشيخ عبدالرحمن بن عقيل؛ فرأيت حافظة عجيبة وعلما واسعا غزيرا واستحضارا للمذهب في جميع مسائل الفقه، بل والروايات أيضا.
وقد كان رحمه الله من أكبر تلاميذ الشيخ السعدي، وكان رئيسا للهيئة الدائمة للقضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية، فقيها حنبليا لا يتعصب إلا للحق.
ناهز السبعة والتسعين عاما عالما متعلما، لا يجد متعته إلا في الدرس وبين التلاميذ وطلبة العلم.
فاللهم ارحمه رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع من ظل حياته يدرس شريعته ويعلم أحكامه، واجمعنا به على خير، وعوض الأمة عن علمائها الذين تفقدهم واحدا تلو الآخر.
رد: عبدالله بن عقيل رحمه الله .
إنا لله وإنا إليه راجعون
تغمده الله بواسع رحمته وألحقه بزمرة الأنبياء والصالحين وأعلى مقامه في عليّين
رد: عبدالله بن عقيل رحمه الله .
ومن القصص التي تذكر هنا في هذا الباب .. تواضعه رحمه الله مع طلابه .
هاتف الشيخُ عبد الله بن عقيل رحمه الله بعد خروجه من السجن قبل سنوات، وقال له : هل مثلك يسجن ؟ !! ، ثم قال له أبياتاً :
وراء مضيق الخوف متسع الأمن * وأول مفروح به غاية الحزن
فلا تيأسنّ فالله ملك يوسفا * خزائنه بعد الخلاص من السجن
رد: عبدالله بن عقيل رحمه الله .
اللَّهمَّ اغفر له، وارحمه، واعف عنه، وتُب عليه، ونقِّه من الذُّنوب والخطايا كما يُنَقَّى الثَّوب الأبيض مِنَ الدَّنس، واجمعه وإيَّانا مع النبيّين والصِّدِّيقين والشُّهداء والصَّالحين...
اللَّهمَّ ارزقه شربة مِنْ حوض نبيِّك محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم لا يظمأ بعدها أبدًا، آمين.
رد: عبدالله بن عقيل رحمه الله .
شكراً لـ ( محمد الجزائري و أنس دركل و أبو وائل الجزائري و هشام العربي ) على مرورهم أخي الكريم .
وبارك الله فيهم .