بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد
فإن التفاؤل هو تلك النسمات الطيبات المنعشات
التي تهب على طريح اليأس والفشل
فتحوله بإذن الله من إنسان فاشل مهزوم
إلى عنوان كبير من عناوين المجد
وإن من أعظم تلك النسمات الطيبات الزاكيات تدبر تلك الآية المباركة في كتاب رب البريات
[يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ] سورة يوسف آية 87
إي والله فإن من أعظم تلك النسمات الطيبات الزاكيات تدبر هذه الآية المباركة في كتاب رب البريات
[يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ] سورة يوسف آية 87
فعدم اليأس من روح الله يعني حسن الظن بالله مع صدق التوكل عليه وحسن الظن بالله وصدق التوكل عليه هما روح التفاؤل وحياته التي تحي في قلب المؤمن الهمة العالية والعزيمة الصادقة التي يقطع بها مدهمات الخطوب ويبلغ بها معالي المنازل ورفيع الدرجات في الدنيا والآخرة بإذن الله الوهاب
قال ربي ومولاي [وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ]
وروى عنه خليله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث القدسي المبارك: يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري مسلم
ومبارك عليكم عيدكم وكل عام وأنتم والأمة الإسلامة بخير ونصر وتمكين
أخوكم