قال النووي : فيه استحباب التزويج في شوال
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ : تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شَوَّالٍ وَبَنَى بِى فِى شَوَّالٍ . فَأَىُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّى. قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِى شَوَّالٍ.
أخرجه مسلم ( 1423 ) , والترمذي (1093 ) في النكاح _ باب : ما جاء في الأوقات التى يُستحب فيها النكاح . والنسائي ( 6/70 ) في النكاح _ باب : التزويج في شوال . وابن ماجه ( 1990 ) في النكاح _ باب : متى يُستحب البناء بالنساء . وابن حبان ( 4058 ) في النكاح _ باب : ذِكْر إباحة تزويج المرء المرأة في شوال ضدَّ قول من كرهه . وأحمد ( 6/54 , 206 ) . وغيرهم
قال النووي رحمه الله في شرحه على الحديث : فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال , وقد نصَّ أصحابنا على استحبابه , واستدلوا بهذا الحديث , وقصدت عائشة بهذا الكلام ردَّ ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال , وهذا باطل لا أصل له وهو من آثار الجاهلية كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الاشالة والرفع . اهـ
رد: قال النووي : فيه استحباب التزويج في شوال
نعم، وفي كتاب "موسوعة الرد على الصوفية"
بدعة التشاؤم من الزواج في شوال:
قال ابن منظور : (وشوال : من أسماء الشهور معروف ، اسم الشهر الذي يلي رمضان ، وهو أول أشهر الحج ) .
قيل : سمي بتشويل لبن الإبل ، وهو توليه وإدباره ، وكذلك حال الإبل في اشتداد الحر وانقطاع الرطب .....وكانت العرب تطير من عقد المناكح فيه، وتقول : إن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقة الجمل إذا لقحت وشالت بذنبها، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم طيرتهم، و قالت عائشة-رضي الله عنها-:((تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في شوال ، فأي نسائه كانت أحظى عنده مني )).ا.هـ .
فالسبب الذي جعل العرب في الجاهلية يتشاءمون من الزواج في شهر شوال : هو اعتقادهم أن المرأة تمتنع من زوجها كامتناع الناقة التي شولت بذنبها بعد اللقاح من الجمل .
قال ابن كثير-رحمه الله-( وفي دخوله صلى الله عليه وسلم بها - بعائشة- رضي الله عنها- في شوال ردّ لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين ، وهذا ليس بشيء ) ا.هـ
فالتشاؤم من الزواج في شهر شوال أمر باطل ؛ لأن التشاؤم عموماً من الطيرة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: ((لا عدوى ولا طيرة ))(1).وقال - عليه السلام - : ((طيرة شرك))
فمثله مثل التشاؤم بشهر صفر .
رد: قال النووي : فيه استحباب التزويج في شوال
شكرا لك ... بارك الله فيك ...