هل ينبغي الاستفتاح لكل ركعتين من ركعات القيام ...؟

أحسن الله إليكم عنّ لي إشكالٌ فأرجو الإجابة عليه لمن عنده فيه علم
وأجره على الله .

سألت عائشة : بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته ، قال : اللهم رب جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات ، والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
الراوي: أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1624/ خلاصة حكم المحدث: حسن

هل يفهم من الحديث أنه يكفي المصلي ذكر دعاء الاستفتاح مرة واحدة
في صدر صلاة القيام ؟

يرفع ...........

اقتباس:

---

أحسن الله إليكم عنّ لي إشكالٌ فأرجو الإجابة عليه لمن عنده فيه علم

---

أحسن الله تبارك وتعالى إليكم ،،
ما أقوله ليس تقرير أو استنتاج ، ولكنه بالطبع يحتاج للتصحيح والتقويم ، ولولا علمي أنني سأجد من يصحح لي إن شاء الله تبارك وتعالى لما تجرأت ولا تكلمت ، وهذا ما فهمته على ضيق الوقت من ذهنه القاصر :

(1) لفظ استفتح أتى في بعض النصوص بأن المقصود هو : ابتداء كل صلاة سواء كانت أربعة أو ثلاثة أو ركعتين ،
مثل : ( إذا استفتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه ) .
ومثل : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ) .
ومثل : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة استقبل القبلة )
فلو كان لفظ : ( استفتح الصلاة ) أو ( قام إلى الصلاة ) المقصود منه مجموع الصلوات، لكان يمكن أن يقال أيضًا إن استقبال القبلة ورفع اليدين مع التكبير يكفي لأول ركعتين في صلاة القيام فقط ، وهكذا ..

(2) اختلاف العلماء في سجود السهو لنسيان دعاء الاستفتاح على حسب من قال منهم أنه واجب أو مستحب ، يبين أن مسألة عدم تكرار دعاء الاستفتاح في كل ركعتين من صلاة القيام غير مطروحة للنقاش أصلاً ، إذ أنه معلوم عندهم جميعًا مشروعية ذكر دعاء الاستفتاح في بداية كل صلاة سواء كانت فرض أو سنة ، والمسائل الواردة التي تخص الاستفتاح والتي اختلف عليها العلماء ليست فيها هذا الخلاف محل النقاش الآن

(3) في الحديث :
( كان صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الركعة الثانية استفتح ب الحمد لله ولم يسكت )
فقوله : ولم يسكت : يبين أن السكتة لدعاء الاستفتاح شىء معلوم وواضح في بداية كل صلاة مختومة بالتسليم ، فلو كان دعاء الاستفتاح غير مستحب فى بداية كل صلاة ، لما كان قوله : ولم يسكت له فائدة .
(4) الأدلة الواردة عامة في كل صلاة ، فإن كان يوجد دليل يخص أول ركعتين فقط من صلاة القيام ، فالأمر يختلف فالأدلة الواردة عامة لكل صلاة مثل :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ، ثم قال : إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي ، لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا من المسلمين . اللهم اهدني لأحسن الأعمال ، وأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت . وقني سيء الأعمال ، وسيء الأخلاق ، لا يقي سيئها إلا أنت . صحيح الألباني .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة سكت هنيهة ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة ؟ قال : أقول : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب . اللهم نقني من خطاياي ، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج ، والماء ، والبرد . صحيح الألباني .

وهنا أحاديث تبين أن الإستفتاح اقترن بالتكبير :
* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كبر في الصلاة ، سكت هنية قبل أن يقرأ . فقلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ، ما تقول ؟ قال " أقول : اللهم ! باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب . اللهم ! نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . اللهم ! اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد . مسلم .

* حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } الرواي : سمرة بن جندب صحح الحديث ابن القيم .

هذه فتوى للشيخ ابن عثيمين صوتيًا :
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_i d=6420


وهذه فتوى أخرى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تبارك وتعالى :

السؤال
هل لصلاة التراويح دعاء استفتاح خاص كصلاة القيام، أم هو الدعاء العادي؟

الجواب
استفتاح صلاة التراويح ليس كاستفتاح صلاة التهجد الذي يكون بعد النوم، بل هو استفتاح كسائر الصلوات، يقول الإنسان: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبر، أو يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
كلما افتتح التسليمة استفتح، مثلاً أربع ركعات بتسليمتين، يستفتح بالأولى ويستفتح أيضاً في التسليمة الثانية، وبلغني أن بعض الأئمة يستفتحون في الركعتين الأوليين فقط، يعني في التسليمة الأولى والباقي لا يستفتحون، من أجل السرعة، سبحان الله! أنت بين يدي الله، وأنت تقوم رمضان، والمسألة ليست إبلاً ناثرة، عبادٌ يقومون لله عز وجل، كيف لا تدعهم يستفتحون ويطمئنون في الصلاة وكأن الإنسان مرغم على أن يصلي هذه الصلوات، وهذا لا شك من الشيطان، فنحن نقول: الاستفتاح سنة كلما افتتح الصلاة ولو في التراويح.

بارك الله فيك ، أحسنت .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات

هذه فتوى للشيخ ابن عثيمين صوتيًا :
http://www.islamway.com/?iw_s=fatawa&iw_a=view&fatwa_i d=6420


وهذه فتوى أخرى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تبارك وتعالى :

السؤال
هل لصلاة التراويح دعاء استفتاح خاص كصلاة القيام، أم هو الدعاء العادي؟

الجواب
استفتاح صلاة التراويح ليس كاستفتاح صلاة التهجد الذي يكون بعد النوم، بل هو استفتاح كسائر الصلوات، يقول الإنسان: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبر، أو يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
كلما افتتح التسليمة استفتح، مثلاً أربع ركعات بتسليمتين، يستفتح بالأولى ويستفتح أيضاً في التسليمة الثانية، وبلغني أن بعض الأئمة يستفتحون في الركعتين الأوليين فقط، يعني في التسليمة الأولى والباقي لا يستفتحون، من أجل السرعة، سبحان الله! أنت بين يدي الله، وأنت تقوم رمضان، والمسألة ليست إبلاً ناثرة، عبادٌ يقومون لله عز وجل، كيف لا تدعهم يستفتحون ويطمئنون في الصلاة وكأن الإنسان مرغم على أن يصلي هذه الصلوات، وهذا لا شك من الشيطان، فنحن نقول: الاستفتاح سنة كلما افتتح الصلاة ولو في التراويح.

---

رحم الله الشيخ ابن العثيمين وجزاه عنا خيرا

و جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم على ما تفصلتم به .

الأفاضل / الشيخ الكريم ضيدان بن عبد الرحمن ..
الفاضلة الكريمة / أم هانىء ..
أحسن الله تبارك وتعالى إليكما وجزاكما الله تبارك وتعالى عنا كل خير ..
وددت لو أن أحد قام بابداء أي ملاحظات على ما كتبته حتى أستفاد .

للفائدة