أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا اليوم في النصف من شهر رجب..
وها هو الوقت يمضي ولم يبق غير أيام قلائل على شهر شعبان !!
نعم .. نشعر وكأن الايام مرت بسرعة فائقة وإذ بنا نفاجأ أننا في رمضان .. ولكن مهلا هل سنلدغ كل مرة من نفس الجحر ؟!!!!
في كل مرة يداهمنا الشهر ونحن بقلوب مهترئة ونفوس خربة وهمم لا تملك إلا حطام الأماني إلا من رحم ربي .
فماذا بعد كل عام .. نخرج من رمضان ولم نتذوق إلا ثمار العجلة وعصارة التخاذل ونلملم فتات الثواب من على موائد الرحمات في هذا الشهر ونخرج ولم نفز بما فيه من خيرات وكنوز ..
والنهايات أبناء البدايات ..
لذلك يجب أن نستعد من الآن .. ها نحن على أعتاب رجب وشعبان .. فهل من مشمر لقطف ثمار رمضان حلوة ناضجة ؟؟؟
ثمار جميلة حلوة نستشعر لذتها مع كلام رسول الله الذي قال :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة (صحيح ابن ماجه)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي قال : ( في الجنّة ثمانية أبواب ، فيها باب يُسمى الريّان ، لا يدخله إلا الصائمون ) رواه البخاري
ولمن اراد هذه الثمار فإليك هذا القول الجميل الذي يغفل عنه كثير مننا :
قال بعض السلف:رجب شهر الغرس .. وشعبان شهر السُقيا.. ورمضان شهر الحصاد
فهل من مشمر للاستعداد وللجد ولبدأ العمل من أجل العتق من النيران ..
إنك كل مرة تدخل وتخرج خائبا و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فكيف بمن يلدغ كل عام ولا يأبه ولا يستعد؟؟؟
إن جل من في الثانوية العامة أو من كان كان يعسكر لشهور من أجل شهر الامتحان وحال نفسه أنما هو شهر إذا دخل فيه مستعدا أحرز أكبر الدرجات ووصل لكلية من كليات القمة وما أن يصل يكون قد ارتاح من التعب وحط رحاله في مأواه .
فما بالنا وهذا شهر يبلغنا الجنان وننال فيه العتق من النيران ؟؟!!!
ألا يستحق الاستعداد ؟؟
الا يستحق المثابرة والجد والعمل حتى ندخله مستعدين فنحرز الخير ؟؟؟
لكل من أتعبته نفسه وأرقه شيطانه وشتته هواه .. ابدا الاستعداد عسى يكون رمضان هذا العام هو شهر الخلاص !
لهذا .. فهذه مجموعة من سلاسل ودروس وبرامج وكتب الأعوام الماضية التي وضعها شيوخنا وعلماؤنا الربانيون للاستعداد لرمضان ومن لديه المزيد فلا يبخل علينا وعلى إخواته
منقول ,,
رد: أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
جزاك الله خيرا على التذكرة ، بارك الله فيك ونفع بك .
فعلا علينا أن نحضر أنفسنا من الآن ...
وعلينا أن نعد برنامجا من الآن
ونسأل الله أن يبلغنا رمضان .
رد: أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
صدقتي أخية أمة الوهاب شمسية ..
برأيكن ماأفضل طريقة لتدبر القرآن ؟؟
وماالتفسير المقترح قيل لي مختصر تفسسير ابن كثير (المصباح المنير )
وقيل لي السعدي فمارأيكن أخياتي ..
رد: أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
نقل قيم نفع الله به
وبلغنا وإياكِ والأخوات شهرنا وأعاننا على صيامه وقيامه على ما يحب ربنا ويرضى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعل عبدالعزيز
برأيكن ماأفضل طريقة لتدبر القرآن ؟؟
وماالتفسير المقترح قيل لي مختصر تفسسير ابن كثير (المصباح المنير )
وقيل لي السعدي فمارأيكن أخياتي ..
أنصحكِ بالاطلاع على الكتابين وأخذ المدة الكافية للتخير بينهما, لكني شخصيًا أرتاح كثيرًا لتفسير السعدي, وأشعر أنه جمع بين سلاسة الأسلوب والبعد عن الاختصار المجحف أو الإطناب الممل, وفي كلٍ خير.
رد: أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
شكر الله لكم واسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم والعمل والخشية ..
رد: أقترب رمضان فهل من مشمر ..؟
مبكراً .. أهلاً رمضان
*******
من يصدّق أن الفاصل الذي يحول بيننا وبين الموسم الأجلّ رمضان رجب ، شعبان ثم ّ.. ثم رمضان ، ما أسرع الايام !!
اعتدنا أن نستعدّ متأخرين ، وأن نحاول إدراك ما يمكن إدراكه مستعجلين .. ما ضرنا لو بدأنا بالتأهب الروحي ، وبالاستعداد العبادي من الآن ..
رمضان .. ما أعظم الشوق إليه ، على أن هذا الشوق لا يختلف من شخص لشخص أعني أن الذين شهدوا خمسين أو ستين رمضان لم يدب الملل إلى نفوسهم ولم تنطفئ جذوة الشوق في صدورهم ، بل لا يزيدهم مرّ السنين إلا شوقاً ولهفة ، وحباً والتياعاً .
سرّ الأسرار رمضان ، شهر الديانة والصيانة والعبادة والتقوى .. روحانية عامّة ، وشعائر قائمة ، وذكر وصيام ، وبذل وقيام .
من الان لابد وأن نصطلح مع القرآن كخطوة أولى ، وأقترح كما هى العادة أن نبدأ بقراءة القرآن مضموماً إليه التفسير، قراءة فهم وتدبر، قراءة معانٍ لا حروف ..
القرآن باب كل خير ، وساحة كل بر{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (155) سورة الأنعام
وحسب القارئ والعامل والمتدبر أنه يعيش مع الله وفي الله وعند بابه وعلى رحابه فيستحق عندها أن يكون من أهل الله ، أنعم به من لقب وشرف ونسب .
من اليوم نشرع المصاحف في البيوت ، ونتغنى بالقرآن ، ونسابق الزمن ، نضم المصحف ونبكي ونعتذر عن الهجر، ونتوب من القطيعة، ونستغفر الله .
من اليوم نجدد الصلة، ونبرم العهد
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} (34) سورة الإسراء
كيف عشنا في عزلة عنه وهو الروح ؟ {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى،
بل كيف صحت منا الأرواح والأجساد وهو الشفاء : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين َ } (57) سورة يونس
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} (44) سورة فصلت
كيف لم نشعر بالظلام في غيابنا عنه وهو النور :{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (15) سورة المائدة
من اليوم لابد أن يكون للقرآن وقت لا نخرمه ، وساعة لا يزاحمه فيها غيره ، حتى إذا جاء رمضان فإذا القلوب بالقرآن ندية ، وبالآي لينة طرية ، عندها فقط يمكن أن نكون أو نحاول أن نكون كما أراد الله لنا أن نكون
لقد كان السلف يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمضان ، اللهم بلغنا رمضان نحن وجميع المسلمين والمسلمات