سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
قال العلماء أن الكبيرة هى كل معصية فيها حد فى الدنيا أو وعيد فى الأخرة وزاد شيخ الإسلام بن تيمية ( أو ورد فيها وعيد العذاب فى النار أو لعن أو نحوه ) وقال أخرون من فسق الشارع بإرتكابها
ولهذا قال حذيفة ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى )
( رواه البخارى ومسلم وغيرهما )
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لم يعرف الخير من الشر يقع فيه
وأكبر الكبائر السبع الموبقات كما جاء فى الحديث الصحيح ( إحتسبوا السبع الموبقات الشرك بالله …… ) وهو أعظم الذنوب على الإطلاق وهو الذنب الذى لا يغفره الله إلا بالتوبة قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " النساء 48
والشرك الأكبر مخرج عن ملة الإسلام وصاحبه إن مات عليه كافر مخلد فى النار لا يدخل الجنة أو ليس له شفاعة .
وصور ومظاهر هذا الشرك
1- التعبد بصرف أى نوع من أنواع العبادة لغير الله وأكثر إنتشاراً دعاء غير الله من الأموات أو دعاء أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أضرحة ومقامات ومن إعتقاد أنها تنفع وتضر .
والإستعانة بمن فيها من الموتى وتقبيل أصحابها وتعخفير وجوههم فى ترابها وطلب الشفاء والغنى منهم وتفسير الحاجات والنذر لهم
قال تعالى " والذين إتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربون إلى الله الغنى ) الزمر 3
وقال تعالى " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم وما لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس 18
وكذلك الذبح لغير الله
كما قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من ذبح لغير الله )
رواه مسلم فى صحيحه النووى 13/150
فمن ذبح لغير الله تعالى فقد أشرك سواء ذبح لولى أو لقبر أو لنبى أو لجنى فقد أشرك شركاً أكبر .
ويجتمع فى الذبح لغير الله الشرك
وتحرم الأكل منها لأنها ميتة
وهناك أناس يذبحون للجن حيث إنهم إذا إشتروا سيارة أو بيتاً جديداً ذبحوا عنده وعلى أعتابه ذبيحة خوفاً من أن يؤذيهم الجن فيتقربون لهم بها وهى من تبائع أهل الجاهلية ومن مظاهر الشرك الأكبر إستحلال ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله
كما فى حديث الترمذى وحسنه الألبانى بشواهده فى بلوغ المرام 19 من حديث عدى بن حاتم عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو قوله تعالى ( إتخذوا أحبارهم ورحباتهم أرباباً من دون الله ) التوبة 31
قال إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال ( أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلون ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم )
وكذلك السحر والكهانة والعرافة قال تعالى " وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " البقرة 102
وكسب الساحر حرام وحكم الساحر القتل والذين يذهبون إليهم أيضاً ليعمل لهم سحراً . كما قال صلى الله عليه وسلم ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5939 )
وكذلك من أخطر أنواع الشرك الأكبر
شرك المحبة والخلو من الحب قال تعالى " ومن الناس من يتخذون من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين أمنوا أشد حباً لله ) البقرة 165
فمن أحب إنساناً أو نظاماً وقدمه على حب الله فقد وقع فى الشرك
وكذلك النذر لهم والتوكل عليهم
فمظاهر الشرك الأكبر كثيرة يجب الحذر منها لأنها هاوية النار فكل ما يصرف لغير الله من العبادة فهو شرك وكل بحسبه فمنه ما هو أكبر ومنه ما هو أصغر
الشرك الأصغر
أولاً الرياء : فمن عمل عبادة قصد بها الله والناس فهو مشرك شركاً أصغر وعمله محبوط كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى فى الحديث القدسى ( انا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه غيرى تركته وشركه ) ( رواه مسلم ومختصر مسلم رقم 2089 )
ومنه أيضاً الحلف بغير الله عن إبن عمر رضى الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه أحمد والترمزى والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6204 ) والصحيحة ( 2042 ) ( والأرواء 2561 )
فلا يجوز الحلف بغير الله سواء بالنبى أو الأم أو الأب أو الكعبة أو بالأمانة أو بالشرف أو بحياة أحد من الناس ومن حلف ونسى فليقل لا إله إلا الله
كما قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف وقال واللات والعزة فليقل لا إله إلا الله ) رواه البخارى ، الفتح 11/546 ) وأيضاً هناك ألفاظ شركية محرمة يستهين بها الناس مثل توكلت على الله وعليك ، ليس لى إلا الله وأنت ، أو لولا الله وفلان ، وهذا من الله ومنك ، أو الله فى السماء وأنت فى الأرض وكما فى الحديث
قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان )
( رواه أبو داود وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 137 )
وقول بعضهم يسب الدهر يرجع على الله الذى خلق الدهر يقول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ( يسب بنو أدم الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ) رواه البخارى ، الفتح 10، 564
والدهر ليس من أسماء الله
وكذلك التسمى بأسماء معبدة مثل عبد النبى ، عبد الرسول ، عبد الحسين
ثالثاً التطير : وهو التشاؤم بالأشخاص والأزمان والأيام والظروف كما قال صلى الله عليه وسلم ( الطيرة شرك )
رواه الإمام أحمد وصححه الجامع ( 3955 )
وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له ) رواه الطبرانى فى الكثير وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 2195 )
وكذلك يدخل فى هذا التشاؤم وترك الزواج فى شهر صفر وكذلك إعتقاد إذا جاء يوم الجمعة يوم 13 يكون يوم نحس أو التشاؤم إذا رأى الإنسان بعض أصحاب العاهات تشاؤم ويذهب التشاؤم والتوكل على الله ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) التوبة 51
عن أبى مسعود قال ( الطيرة شرك وما منا إلا ويقع فى نفسه شئ من التشاؤم ولكن الله يذهبه بالتوكل ) رواه أبو داوود وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 429 ) موقوفاً .وكذلك إعتقاد النفع أو الشفاء فى أشياء لم يجعلها الله سبباً لذلك مثلما يعتقد الناس أن التمائم والحروز والودع والحلق المعدنية والغرائم الشركية أو تعليق بعض الناس على البيوت والمحلات والسيارات عرائس أو صدفة حصان أو بعض الأشياء فهذا شرك أصغر وإن تطرق ووصل إلى حد أنه يظن ويعتقد أن هذه الأشياء تنفع وتضر بذاته فهذا شرك أكبر وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من علق تميمة فقد أشرك ) رواه أحمد وصححه الألبانى فى السلسة الصحيحة 2492
وهو أحد السبع الموبقات أى المهلكات
وقد قال الله تعالى ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) البقرة 102
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( إجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وما هى ؟ قال : الشرك بالله والسحر ……………. ) الحديث
رواه البخارى ( 2766 ) ومسلم (89) وغيرهما
وصرح أئمة السلف ومن الصحابة والتابعين أن الساحر المستخدم والمستعين بالشياطين كافر كفر أكبر ويقتل وتضرب عنقه بالسيف ،
والنشرة وهى حل السحر عن المسحور فإن كانت بسحر مثله فمحرم وإن كان بالرقى والتعاويذ المشروعة فهذا جائز وكذلك علم النجوم فهو مذموم ومن أنواع السحر
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من اقتبس علماً من النجوم فقد إقتبس شعبة من السحر زاد وما زاد )
( صححه الألبانى فى صحيح الجامع 6074 والصحيحة 793 )
وفى رواية ( أخاف على أمتى من بعدى خصلتين تكذيباً بالقدر وتصديقاً بالنجوم ) رواه أبى يعلى فى مسنده وإبن عدى فى الكامل من حديث أنس والخطيب البغدادى وقد صححه الألبانى فى صحيح الجامع 215 والصحيحة 1127
من ترك صلاة جحوداً وإستكباراً أو مستهزئاً فهو كافر خارج عن ملة الإسلام بإتفاق الأئمة
ومن تركها كسلاً مرتكب لكبيرة عظيمة
لقوله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر ) رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 4143 )
وفى صحيح مسلم ( كتاب الإيمان ) حديث 82
قال النبى صلى الله عليه وسلم قال( بين الرجل والشر والكفر ترك الصلاة ) ولهذا إستدل بعض العلماء والأئمة على كفر تارك الصلاة كفراً أكبر .
والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وعبد العزيز الراجحى يقولون بكفر تارك الصلاة كفراً أكبر .
وغيره من العلماء فتارك الصلاة على خطر عظيم ولم لا وهى ركن من أركان الإسلام الخمسة كما فى الحديث الصحيح المشهور من حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) متفق عليه وهذا لفظ المسلم
قال تعالى ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً أخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ………) الفرقان 68
وقال تعالى ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً ) النساء 93
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إجتنبوا السبع الموبقات قيل يارسول الله وما هى ؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ……… ) رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما
وعن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة )
رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 23 ) والصحيحة ( 689 )
وعن بن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ليس القاتل من الميراث شئ ) رواه البيهى فى سنه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5422 ) والأرواء ( 1671 )
وعن إبن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يزال العبد فى فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً )
رواه البخارى فى صحيحه وأحمد فى مسنده
قال تعالى " إن الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا …………….. " البقرة 275
وقال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا إتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ………….. ) البقرة 278 : 279
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر …………. وأكل الربا ………..) متفق عليه
فكل من شارك فى إنجاز عملية الربا فهو ملعون
فعن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ( رواه مسلم فى صحيحه ( 3 / 1219 ) )
فيجب على المسلم أن يترك التعامل مع البنوك الربوية والقروض الربوية لأن الله يحارب أكل الربا
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أهون الربا كالذى ينكح أمه وإن أربى الربا إستطالة المرء فى عرض أخيه ) رواه بن أبى الدنيا وأبو الشيخ فى التبويخ
وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع 0 2531 ) والصحيحة ( 1433 ) والترغيب 3/51
وعن عبد الله بن حنظلة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثون زانية ) رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3375 ) والصحيحة ( 1033 )
قال تعالى ( إن الذين يأكلون مال اليتامى ظلماً إنما يأكلون فى بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ) النساء 10
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله ، السحر ، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم ………. )
رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما
فأكل مال اليتيم يتهاون به كثير من الناس فاليحذر آكل مال اليتيم لأنه ملعون وأعد الله له نار جهنم
أى أثناء المعركة والجهاد ضد الكفار
قال تعالى ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) الأنفال 16 وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالاً بغير حق ) رواه أحمد وأبو الشيخ فى التوبيخ
وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3247 ) والأرواء ( 1202 )
هو إتهام العفيفة بالزنا وإتخاذ الأخدان من الرجال وهو كبيرة من الكبائر
قال تعالى ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ) النور 23
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر ………….… وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) رواه البخارى ومسلم
ويدخل فى ذلك قذف الرجل العفيف سواء من رجل أخر أو من إمرأة فهذا قذف وكبيرة من الكبائر وهذا من القياس وعموم النص وشموله .
قال تعالى " هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) محمد 22 : 23
عن بن عمرو رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر )
رواه النسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7676 ) والصحيحة ( 670 )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور)
رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما
قال تعالى 0 ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ) الإسراء 32
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه )
رواه أبو داود والحاكم وصحيح الألبانى فى صحيح الجامع ( 586 )
وعن إبن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا ظهر الزنا والربا فى قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله )
( رواه الطبرانى فى الكبير والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ) ( 679 )
والحقيقة يجب على الإنسان أن يقى نفسه وأولاده الأسباب التى تجر وتدفع إلى الزنا وأخطر هذه الأسباب :
1- التليفزيون الذى يذيع الصور العارية للنساء العاهرات الفاجرات ويذيع الموسيقى والأغانى التى حرم الله ورسوله وتدعو إلى الزنا وكذلك المجلات الخليعة الهابطة لأن النبى صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه احفظ أم ضيع متى يسأل الرجل عن أهل بيته ) رواه النسائى فى الكبرى ( 9174 ) وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 1636 )
وإذا كان الزانى محصناً يرجم حتى الموت وإن كان عزباً يجلد مائة جلدة ويغرب سنة
2- ومن أسباب الزنا عدم تعدد الزوجات والدندنة على أن هذا ليس من شرع الله ولا من سنة رسوله ويتحججون بأن تعدد الزوجات له أسباب إذا كانت المرأة مريضة أو غير متفاهمة أو لا تنجب وهذه حجج فاسدة فإن تعدد الزوجات سبب فى كثرة الأمة وعفتها عن الفواحش فلا تسمعوا للغرب ولا للعلمانيين لأن تعدد الزوجات من سنن الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين
اللواط وإيتاء المرأة فى الدبر
قال تعالى ( ولوطاً إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أئنكم لتأتون الرجال ………………. ) العنكبوت 28 : 29
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فإقتلوا الفاعل والمفعول به )
رواه أبو داود بسند صحيح
وعن إبن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو إمرأة فى الدبر )
رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7801 ) وأداب الزفاف ص 30
تحريم أكل لحم الحمر الأهلية
عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس من عمل الشيطان )
رواه أحمد والبخارى ومسلم والنسائى وإبن ماجه
والحمر الأهلية غير الحمر الوحشية فإنها حلال الأكل وهى المخططة
قال تعالى " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين ) الزمر 60
عن بن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن الذى يكذب على يبنى له بيت فى النار )
رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1694 ) والصحيحة ( 1618 )
وعن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أحمد والبخارى ومسلم والترمزى والنسائى وبن ماجه وغيرهم
وهذا الحديث متواتر نقله أكثر من ثلاث وستون صحابى
قال تعالى ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم شيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ….. ) آل عمران 180
وعن إبن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من أحد لا يؤدى زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع حتى يطوق عنقه )
رواه بن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5676 ) وصحيح الترغيب ( 754 ) بن خزيمة
وروى البخارى فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أتاه الله مالاً فلم يؤدى زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا
( ولا يحسبن الذين يبخلون ……………………….. ) الأية ( آل عمران 180 )
معنى بلهزمتيه : يعنى شدقيه ( فتح البارى شرح صحيح البخارى (3/1268 )
قال تعالى ( والذين لا يشهدون الزور ………….. )الأية ( الفرقان 72 )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر " الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور )
أخرجه البخارى ومسلم فى صحيحيهما وفى قتح البارى ( 5/261 )
إفطار يوم فى رمضان بلا عذر
( ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة
من حديث بن عمر رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ) ( متفق عليه )
فما أعظم من ترك ركن من أركان الإسلام بلا عذر فعن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينما أنا نائم أتانى رجلان فأخذ بضبعى فأتيا بى جبلاً وعراً فقالا إصعد فقلت إنى لا أطيق فقالا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت فى سواد الجبل إذا بأصوات شديدة قلت ما هذه الأصوات ؟ قالوا هذا عواء أهل النار ثم إنطلقا بى فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشواقهم تسيل أشواقهم دماً قلت من هؤلاء ؟ قال الذين يفطرون قبل تحله صومهم ) رواه النسائى فى الكبرى ( 3286 )
وصحح إسناده الهلالى وعلى حسن فى صفة صوم النبى ( ص 25 )
معنى بضبعى : بعضدى ، معنى تحله صومهم : أى قبل وقت الإفطار
قال تعالى ( ولله على الناس حج البيت من إستطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين ) أل عمران 97
وهذا من أعظم الذنوب لترك ركن من أركان الإسلام الخمسة
وقال عمر بن الخطاب من استطاع أن يحج ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً
ولما ذكر فى الحديث سابقاً الذى فى البخارى ومسلم
من حديث بن عمر ( بنى الإسلام على خمس ………………………… ………. وحج البيت )
وعن بن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" عجلوا الخروج إلى مكه فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له من مرض أو حاجة " رواه البيهقى فى سننه
وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3990 ) والأرواء ( 990 )
قال تعالى ( وهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) محمد 22 : 23
عن جبير بن مطعم رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة قاطع ) رواه البخارى ( 5984 ) ومسلم ( 556 )
وتقطيع الأرحام سبب فى فشل المجتمع وتفتته وإنحرافه والرحم معلقة بالعرش فمن وصل الرحم وصله الله ومن قطع الرحم قطعه الله كما جاء فى الحديث الصحيح
جور الراعى لرعيته وغشه لها
قال تعالى ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) الشورى 42
عن معقل بن يسار رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أيما راع غش رعيته فهو فى النار )
رواه بن عساكر وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2713 ) والصحيحة ( 1757 )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أربعة يبغضهم الله تعالى : البياع الحلاف والفقير المحتال والشيخ الزانى والإمام الجائر )
رواه النسائى فى صحيح الجامع ( 880 ) والصحيحة ( 363 )
قال تعالى ( ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) محمد 12
عن سلمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن أكثر الناس شبعاً فى الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة ) رواه بن ماجه والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1577 ) والصحيحة ( 343 )
الكبر والفخر والعجب الغلظة
قال تعالى ( إنه لا يحب المستكبرين ) النحل 23
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى
( العظمة إزارى والكبرياء رداءى فمن نازعنى فيهما ألقيته فى النار ) رواه مسلم بنحوه ( انظر مختصر صحيح مسلم رقم 2620 )
وقال صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان كبر قال رجل إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسن وفعله حسنه ؟ قال صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال ولكن الكبر بطر الحق وسخط الناس )
رواه مسلم النووى ( 1/449 )
المتكبر الذى يحتقر الناس ولا يقبل الحق منهم
وعن سراقة بن مالك رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أهل النار كل جعظرى جواظ مستكبر )
رواه بن قانع والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2529 ) والصحيحة 4741
ورواه أيضاً الحاكم وأحمد من حديث بن عمرو
معنى الجعظرى : هو لفظ الغليظ المتكبر
معنى جواظ : هو الجموع المنوع المختال فى مشييته
قيل معنى جعظرى : الأكول
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله يبغض كل جعظرى جواظ صخاب بالأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الأخرة ) رواه بن جبان فى صحيحه
وحسنه الألبانى فى صحيح الترتيب والترهيب صـ 266 ، 645
معنى الحديث : إن الله يبغض المتكبر الأكول الغليظ الصياح فى الأسواق بصوته العالى الذى لا يصلى بالليل ولكنه يهلك نفسه فى أعمال الدنيا بالنهار يعلم أمور دنياه جاهل بأمور دينه فلهذا أبغضه الله ولعباد الله
سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
شرب الخمر وبيعها والمشاركة فيها
قال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزرام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة 90
عن أبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وأكل ثمنها )
رواه أبو داود والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5091 ) الأرواء ( 1529 ) الروضى 219
وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً الديون والرجلة من النساء ومدمن الخمر ) رواه الطبرانى فى الكبير وصحيح الجامع ( 3062 )
الرجلة من النساء : أى التى تتشبه بالرجال حتى تصير كالرجل
لا يدخلون الجنة أبداً مع إستحلالهم لذلك
أو لا يدخلون الجنة مع أول الداخلين حتى يأذن الله لهم بالدخول
وشارب الخمر يسقيه الله من طينة الخبال وهى صديد أهل النار كما فى الحديث الصحيح
روى الإمام أحمد فى مسنده من حديث بن مسعود رضى الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشاً أو كدوشاً فى وجهه ) رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6255 )
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتى يوم القيامة ليس فى وجهه مزعة لحم )
رواه البخارى فتح البارى 3/338
فلا يتساهل الإنسان من سؤال الغير إلا للضرورة الملحة
عن محمد بن جحش رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( سبحان الله ما ذا أنزل من التشديد فى الدين والذى نفسى بيده لولا أن رجلاً قتل فى سبيل الله ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه )
رواه أحمد النسائى والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3600 ) وأحكام الجنائز ( 107 ) وكما فى الحديث الصحيح ( من إستدان ديناً ويعلم الله أنه يريد قضاءه أداه الله عنه فى الدنيا )
صححه الألبانى فى صحيح الجامع وكما فى الحديث الصحيح ( من أخذ مال الناس يريد إتلافها أتلفه الله ) صححه الألبانى فى صحيح الجامع بمعناه
المشرع تغير الشعر بالون الأحمر والأصفر أو البنى أو غيره
كما فى الحديث الصحيح الذى أخرجه مسلم عن حديث جابر رضى الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( غيروا هذا بشئ وإجتنبوا السواد )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من كانت له إمرأتان فمال إلى أحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) رواه أبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6491 )
ويجب العدل بين الزوجات فى النفقة والمبيت والكسوة والمأكل والمشرب ولا يحابى ولا يميل لإحداهن ولكن المعفو عنه هو ميل القلب أى حبه لإحداهن لكن هذا لا يكون سبباً فى الطغيان والتفرقة
قال تعالى ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً ) النساء 129
روى مسلم فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "
( ورأيت النار فلم أرى اليوم منظراً قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يارسول الله ؟ قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله قال بكفر العشير وبكفر الإحسان لو أحسنت إلى أحداهن الدهر ثم رأيت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط )
شرح مسلم للإمام النووى 6/465 )
عن جرير رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( برئت الذمة ممن أقام مع المشركين فى ديارهم )
رواه الطبرانى فى الكبير وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2828 )
مصاحبة أهل البدع والأهواء
قال تعالى ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ) الزخرف 67
أهل البدع والأهواء ضررهم عظيم على دين الإسلام يخلطون الإيمان بالكفر والسنة بالبدعة والحق بالباطل وهم أضل من الحمير وهم أوساخ المسلمين فهجرهم واجب والتحذير منهم واجب دينى وعدم مجالستهم علامة محبة الله ورسوله وكل فرقة وجماعة خلاف أهل السنة والجماعة فهى من أهل البدع لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله ) حديث صحيح
قال الأئمة الأربعة أبو حنيفة والإمام مالك والشافعى وإمام أهل السنة أحمد إبن حنبل والأوزعى والثورى والبخارى ومسلم وأصحاب السنن الأربعة وإبن القيم وإبن تيمية وغيرهم من أئمة الدين وعلماء الأمة المعاصرين كإبن باز وإبن عثيمين وعبد العزيز الراجحى والشيخ مصطفى العدوى وأبو إسحاق الحوينى ووحيد عبد السلام بالى وصفوت الشوادفى وصفوت نور الدين وغيرهم أن الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة وهم المؤمنون الذين كانوا على ما كان عليه الرسول صلى لله عليه وسلم
فعن أبى سعيد رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل بيتك إلا تقى )
رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7341 )
قال مسلم بن يسار ( لا تمكن صاحب بدعة من سمعك فيصب فيه مالاً تقدر أن تخرجه من قلبك ) الأبانة 2/459 )
وقال مفضل بن مهلهل ( لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه ولكنه يحدثك بأحاديث السنة فى أول مجلسه ثم يدخل عليك ببدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك ، الأبانة 4442
قال الفضيل بن عياض ( إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ( الإعتصام للشياطين 1/112 )
والنبى صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) حديث صحيح
قال تعالى ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فإعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ) البقرة 222
يحرم على الحائض ما يحرم على المحدث ويزيد الصوم والوطء فى الفرج ولا يحل للرجل أن يجامع زوجته وهى حائض قال النووى فى شرح مسلم ( 204 / 3 ) لو إعتقد مسلم حل جماع الحائض فى فرجها صار كافراً مرتداً وإن فعل إنسان وهو جاهل أو ناسى بالتحريم أو مكره فلا إثم ولا كفارة وإن وطئها عامداً عالماً فقد إرتكب كبيرة من الكبائر نص على ذلك الشافعى وتجب عليه التوبة .
والقول الرائج كما إختاره الألبانى والشيخ عبد العظيم بدوى فى كتاب الوجيز أن عليه بعد التوبة كفارة
عن إبن عباس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( والذى يأتى إمرأته وهى حائض قال يتصدق بدينار أو بنصف دينار )
رواه بن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح إبن ماجه 523
وإن جامعها فى الحيض أو فى الدورة يتصدق بدينار وإن جامعها فى أخر أو وسطه فيتصدق بنصف ينار لحديث بن عباس موقوفاً ( قال إإن أصابها فى خور الدم فاليتصدق بنصف دينار وإن أصابها فى أخره فبنصف دينار ) معنى خور الدم : أى أوله
رواه أبى داود فى صحيح ابى داود للألبانى ( 238 ) صحيح موقوفاً
ولكن يجوز أثناء الحيض التمتع بكل شئ ما عدا الفرج ولا الدبر
لقوله صلى الله عليه وسلم ( اصنعوا كل شئ إلا النكاح ) رواه مسلم ( باب الحيض 302 )
عن أبى موسى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أيما إمرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية " وكل عين زانية "
رواه أحمد والنسائى والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2701 )
فلا يجوز للمرأة التطيب عند الأجانب سواء فى الشارع أو إذا زارهم رجال أجانب يحرم تعطيرها ليجدوا ريحها حتى لو خرجت هى للعبادة والصلاة فلا تتطيب .
لحديث أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أيما إمرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل )
رواه البيهقى فى شعب الإيمان
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2703 )
الأصل الشفاعة للثواب للحديث الذى فى البخارى وغيره
قال صلى الله عليه وسلم ( اشفعوا تؤجروا ) ( فتح البارى 10/450 )
والشفاعة ضد الوتر لأن الشفاعة شافع لمشفوع له يتوسط له لجلب خير أو لدفع ضر وتكون إبتغاء وجه الله
عن أبى ماجه رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية عليها فتقبلها منه فقد اؤتى باباً عظيماً من أبواب الربا )
رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع (6316 ) والمشكاة ( 3757 )
قال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ….. ) البقرة 188
وأخرج البخارى فى صحيحه ( فتح البارى 4/447 )
قال صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى ثلاثة أن خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بى ثم غدر ورجل باع حراً وأكل ثمنه ورجل إستأجر أجيراً فإستوفى منه ولم يعطه اجره )
فيجب على المسلم أن يعطى أجر الأجير قبل أن يجف عرقه ويكون المستأجر أكل مال الأجير بأمثلة منها :
1- إنكار أجره وعدم إيفاءه إياه
2- أن ينقص من الأجر المتفق عليه فلا يعطه أجره كاملاً
3- أن يتفق مع الأجير بأجر وهو فى بلده فإذا جاء الأجير من بلده وأنفق مصاريف المواصلات قال له المستأجر إما أن ترضى بأجر أقل مما إتفقنا عليه أو ترجع
4- أن يزيد عليه عمل إضافى ولا يعطيه أجره عليه
5- أن يماطل فى إعطاءه أجر ويتأخر بدون عذر وهو لا يدرى أنه مفلس يأخذ حسناته ويطرح عليه من السيئات كما فى الحديث الصحيح
قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق 18
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )
رواه البخارى ومسلم وصحيحيهما
فليحذر الإنسان أن لا يتكلم بكل ما يشتهيه ولا يهتم به لأنه سبب لسخط الله والنار . فأمسك لسانك كما يقولون ( لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك )
قال تعالى ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة 90
وللقمار صور كثيرة فى المجتمع
ما يسمى باليانصيب وله أنواع كثيرة أشهرها شراء قسائم بمال ولكل قسيمة رقم يسحب على هذه الأرقام والرقم الفائز يحصل على مبلغ من المال أو جائزة
ومن الصور المنتشرة لعب الورق على مبالغ مالية أو جوائز يدفعها كل لاعب ويأخذ جميعها الفائز فى النهاية
ومن الصور المنتشرة ( المراهنات على المباريات لكرة القدم أو سباق الخيل أو السيارات وكلها من القمار والميسر المحرم الفاحش
وكذلك عقود التأمين سواء التأمين التجارى أو التأمين على الحياة أو الممتلكات أو ضد الحريق على البيوت والسيارات والمحلات فهذه مقامرة محرمة لا تجوز شرعاً .
قال تعالى ( والسارق والسرقة فإقطعوا أيدهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) المائدة 38
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده)
رواه البخارى ومسلم ( مختصر مسلم ( 1045 )
قال أحد المغفلين عجبت اليد ثمنها أموال طائلة وإذا سرقت قطعت فى ربع دينار
فرد عليه أحدد العلماء وقال ( لما كانت أمينة كانت ثمينة ولما خانت هانت )
قال صاحب ( الروضة الندية 279 / 2 )
اتفق أهل العلم على أن السارق إذا سرق أول مرة تقطع يده اليمنى ثم إذا سرق ثانياً تقطع رجله اليسرى وإختلفوا فيما إذا سرق ثالثاً بعد قطع يده ورجله فذهب أكثرهم إلى أن تقطع يده اليسرى
قال شيخنا رحمه الله فى التعليقات الرضية ( 298 / 3 ) وضح عن أبى بكر وعمر عند البيهقى ( 8 / 284 ) ثم إذا سرق أيضاً تقطع رجله اليمنى ثم إذا سرق أيضاً يغرر ويحبس ( الوجيز)
قال تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساد أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الأخرة عذاب عظيم ) المائدة 33
وهذا يدل على عظم الذنب لأنه روع المسلمين والإستيلاء على أموال الناس بالباطل وعلى أغراضهم وفيه أخذ الأتاوة من الناس وأكل السحت .
عن ابى أمامة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من إقتطع حق إمرئ مسلم بيمينه أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن شيئاً يسيراً يارسول الله ظ قال وإن قضيباً من أراك )
رواه مسلم فى صحيحه ( النووى 2/519 )
أى وإن كان عود سواك من أراك
وسمى غموساً لأن صاحبه يغمس به فى النار
وفى صحيح البخارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال إمرئ مسلم وهو فيها فاجر لقى الله وهو عليه غضبان ) فتح البارى 8/213
قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) البقرة 188
وأكل الحرام ذنبه عظيم كما قال صلى الله عليه وسلم :
( الرجل يطيل السفر أشغث اغبر جديدة إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وخذى من حرام أنى يستجاب له ) رواه مسلم فى صحيحه وأحمد فى مسنده والترمزى فى سننه
وعن قولة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن رجالاً يخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ) رواه البخارى فى صحيحه
قال تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً ) ( النساء 29 ، 30 )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الذى يخنق نفسه يخنقها فى النار ، ووالذى يطعن نفسه يطعنها فى النار ) رواه البخارى
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يتوجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخارى ومسلم
وجمهور العلماء على أن المنتحر ليس بكافر ولكنه إرتكب كبيرة عظيمة ولا يكون كافراً ، إلا أن يكون إستحل ذلك ويئس وقنط من رحمه الله تماماً وشك فى ربه وما عنده
قال تعالى ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
فليحذر الذين يكذبون فى أحاديثهم ومجالسهم ويقولون النكت ليضحكوا قومهم
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذى يحدث بالحديث ليضحك القوم فيكذب ويل له ويل له ) رواه الترمزى وصححه الألبانى فى صحيح الترمزى 1885
وكما أخرج البخارى ومسلم ( فتح البارى 10/507 )
قال صلى الله عليه وسلم ( وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )
قال تعالى ( سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ) الشعراء 227
عن جابر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )
رواه مسلم ( مختصر مسلم 1829 )
عن أبى موسى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( عن الله تعالى ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) رواه البخارى ومسلم
ويكون الظلم بأخذ المال ظلماً أو بالضرب والشتم والتعدى والإستطالة على الناس بغير حق
سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
عن جريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( قاضيان فى النار وقاضى فى الجنة قاضى عرف الحق فقضى به فهو فى الجنة وقاضى عرف الحق فجار متعمداً أو قضى بغير علم فهو فى النار ) رواه الحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع 4298
وهذا يدل على عظم ذنب الجور والظلم والغش وأيضاً الجهل والإفتاء بغير علم
إحتجاب ولى الأمر عن رعيته
عن أبى مريم الأزدرى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من ولى من أمور المسلمين شيئاً فإحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفقرهم وفاقتهم إحتجب الله عنه يوم القيامة دون خلته وحاجته وفاقته وفقره ) رواه ابو داود وإبن ماجه والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6595 ) والصحيحة 629
الدخــول إلى الحمامــات العامــة
بغير إزار وإدخال المـرأة فيهــا
عن جابر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل حليلته الحمام )
رواه الترمزى والحاكم وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع 6506
والمقصود بالحمامات العامة التى كانت مشتركة ويأتى إليها الناس فيقع الإختلاط وكشف العورات ويلحق به الأن حمامات السباحة والشواطئ وغيرها والمصايف العارية فلا حول ولا قوة إلا بالله
وقد قال صلى الله عليه وسلم ( الحمام حرام على نساء أمتى ) رواه الحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع 3192
وهو زواج الرجل بالمرأة من أجل التمتع جنسياً لمدة معينة وهذا كان مشروعاً ثم نسخ فهو عند أهل السنة والجماعة من الأحكام المنسوخة ولكن هو عند الشيعة ليس بمنسوخ وهم يتمتعون وهذا زنا
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ياأيها الناس إنى كنت أذنت لكم فى الإستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شئ فليخل سبيله ولا تأخذوا مما أتيتموهن شيئاً ) رواه مسلم 2/1025
الجمع بين المرأة واقاربها
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أربع نسوة أن يجمع بينهن المرأة وعمتها والمرأة وخالتها ) رواه مسلم مختصر مسلم 817 فلا يجوز أن الرجل يتزوج بمرأة ويتزوج عليها عمتها أو خالتها ولا يجوز ان يتزوج بإمرأة ثم يتزوج عليه بنت أختها أو بنت أخيها
منــــــع المــــــاء
ونكث بيعة الإمام لغرض دنيوى
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه إبن السبيل ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يرد وفى له وإلا لم يف له ……..) رواه البخارى فى صحيحه ( فتح البارى 13/201 )
التظاهـــــر بالصـــلاح فى الــملأ
وإنتهاك المــحارم فى الخلـــوة
عن ثوبان رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمن أقواماً من أمتى يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءاً منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا أخلوا بمحارم الله إنتهكوها ) رواه بن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5028 )
( قال الهيثمى فى الزواجر) لأن من كان دأبه إظهار الحسن وإسرار القبيح يعظم ضرره وإغواءه للمسلمين لإنحلال ربقة التقوى والخوف من عنقه ) الزواجر عن إقتراف الكبائر ( 2 / 128 )
قطــع شجــر المدينـة وتنفيـر صيدهـا
والإحداث فيهــا
عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( المدينة حرام من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث حدث من أحدث فيها حدثاً أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ) رواه البخارى ومسلم
فيه تغليظ إثم من خرب بالمدينة
وفيه لعن من آوى محدث أى مبتدع
عن رفيع بن ثابت الأنصارى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يحل لإمرئ يؤمن بالله واليوم الأخر أن يسقى ماءه زرع غيره ) رواه أحمد وأبو داود وإبن حيان وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7654 ) أى لا يحل أن يتزوج الرجل المرأة قبل إنقضاء عدتها
ما يحرم على المرأة المتوفى زوجها
عن أم عطيه رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج أرعة أشهر وعشراً فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إلا ثوب عصب ولا تمس طيباً إلا إذا طهرت من محيضها نبذة من قسط أظفار )
رواه البخارى ومسلم
عن إبن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير من تخوم الأرض ملعون من كمه أعمى عن طريق ملعون من وقع على بهجة ملعون من عمل بعمل قوم لوط ) رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (5891 )
1. سب الوالدين
2. ذبح لغير الله
3. تغير علامة الأرض ،
4. وسرقة الأراضى بوثائق مزورة وهى ملك غيرهم ملعون من فعل ذلك
5. خداع الأعمى عن الطريق الذى يريده
6. الوقوع على البهجة وفعل قوم لوط
عن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله ثم يلهم فيه النار )
رواه أبو داود وإبن ماجه وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6526 )
( من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الأخرة )
رواه البخارى ومسلم
من لبس الحرير : أى من الرجال وهو حلال للنساء
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال النبى صلى الله عليه وسلم
( أربع من أمتى من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر فى الأنساب والإستقساء بالنجوم والنباحة )
رواه مسلم فى صحيحه ( مختصر مسلم برقم 463 )
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ( لينتهين أقوام يفتخرون بأبائهم الذين ماتوا فهم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذى يدهره الحزء بأنفه إن له الله أذهب منكم عيبة الجاهلية وفخرها بالأباء إنما هو مؤمن تقى أو فاجر شقى الناس كلهم بنو أدم وأدم خلق من التراب )
رواه الترمزى وغيره وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5482 )
ثمن الكلب وحلوان الكاهن ومهر البغى
عن أبى مسعود الأنصارى رضى الله عنه
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغى وحلوان الكاهن ) رواه مسلم فى صحيحه ومختصر مسلم 932
معنى مهر البغى : ما تأخذه أجره على الزنا
معنى حلوان الكاهن : يأخذه على تكهنه وإخباره المغيبات بزعمه الباطل
ثمن الكلب : ما يأخذه بائع الكلب من ثمن
ورد النهى عن التشبيه بالكفار فى مواضع كثيرة من القرأن والسنة على سبيل المثال
قال تعالى ( ألم يكن للذين أمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) الحديد 16
قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله ( فقوله لا يكونوا نهى مطلق عن مشابهتهم وهو خاص أيضاً فى النهى عن مشابهتهم فى قسوة قلوبهم وهى من ثمرات المعاصى
( وقال الحافظ بن كثير فى التفسير ولهذا أنهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم فى شئ من الأمور الأصلية والفرعية ) مج 4/310
فالنهى فى التشبيه بهم فى كثير من العبادات
أولاً : الصلاة : عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون فى نعالهم ولا خفافهم ) صحيح سننه أبى داود للألبانى 607
ثانياً : الصيام : عن ليلى إمرأة بشير بن الخصاصية رضى الله عنها قالت ( أردت أن أصوم يومين مواصلة فنهانى عنه بشير وقال ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانى عن ذلك وقال إنما يفعل ذلك النصارى صوموا كما أمركم الله وأتموا الصوم كما أمركم الله ( وأتموا الصيام إلى الليل فإذا كان الليل فأفطروا ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح 5/225
ثالثاً : الحج : عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المشركين كانوا لا يفيضون من ( جمع ) أى ( مزدلفة ) حتى تشرق الشمس على ثبير ( جبل معروف عند مكه ) وكانوا يقولون أشرق ثبير كيما نغير فخالفهم النبى صلى الله عليه وسلم فدفع قبل أن تطلع الشمس ) أخرجه البخارى ( 3/418 وغيره )
رابعاً الجنائز والقبور : عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللحد لنا والشق لأهل الكتاب ) أخرجه الإمام أحمد ( 4/363 ) ومسلم فى أصحاب سننه
وقال عليه الصلاة والسلام ( ألا وإن من كان قبلكم يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذون القبور مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك ) رواه مسلم رقم 532
خامساً اللباس : عن عبد الله بن عمر بن العاص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأى على ثوبين معصفرين فقال لى إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها قلت أغسلهما قال ؟ لا بل أحرقها ) رواه مسلم فى صحيحه مختصر مسلم 1345
وكذلك من اللباس أيضاً تشبه بعض الفتيات والفتيان بالموضة الغربية فيلبسون مثلهم فتلبس الفتاة والمرأة الضيق والشفاف والقصير والمفتوح وتتشبه بالكافرات وكذلك الشباب يتشبهون بشباب الكافرين فيجب على المسلم أن يتشبه بالمسلمين ولا يكون إمعة كما جاء فى الحديث الصحيح ( لا تكون إمعة إذا أحسن الناس أحسنت وإذا أساءوا أسأت ) وقوله ( من تشبه بقوم فهو منهم ) حديث صحيح
سادساً : العادات : قال صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من تشبه بغيرنا لا تتشبهوا باليهود والنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وتسليم النصارى الإشارة بالكف ) رواه الترمزى وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 2194 فليحذر من تشبه باليهود والنصارى والكفار عامة
عن زيد بن خالد الجهمى رضى الله عنه قال ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية فى أثر سماء كانت الليل ( أى مطر ) فلما إنصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال قال أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بى كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بى مؤمن بالكوكب ) رواه البخارى ومسلم وهذا لفظ مسلم ( مختصر مسلم رقم 56 )
قال الشافعى رحمه الله ( من قال مطرنا بنوء كذا وهو يريد أن النوء نزل بالماء فهو كافر حلال دمه إن لم يتب ) تنبيه الغافلين ص 145
الإطلاع على بيوت الناس دون إذن
اخرج مسلم فى صحيحه 3/1699
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من إطلع فى بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه )
ويكون الذنب أعظم إذا كان هذا المطلع يطلع على جاره ، لأن الجار له حق أكبر من غيره
النجش من الكبائر لأنه خديعة ومكر
فعن قيس بن سعد رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( المكر والخديعة فى النار ) رواه البيهقى فى شعب الإيمان
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6725 )
وقد نهى رسول الله عن النجش بقوله ( لا تناجشوا ) أخرجه البخارى فتح البارى 10/484
وسكون النجش بأن يزيد فى السعر عند المزاد على السلعة لا يريد شراؤها إنما يرفع السعر لنفسه أو لغيره
فيزيد السعر وهو يريد زيادة سعرها فيخدع المشترى
جاء فى صحيح مسلم 1/99
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه فقال ما هذا ياصاحب الطعام ؟ قال أصابته السماء يأرسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام كى يراه الناس ؟ من غشنا فليس منا ) مسلم فى صحيحه
معنى صبرة : كومة طعام
قوله أصابته السماء : أى المطر
عن عقبه بن عامر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المسلم أخو المسلم باع من أخيه بيعاً فيه عيب إلا بينه له ) رواه أحمد وإبن ماجه والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6705 )
عن إبن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها ) رواه البخارى فى صحيحه ( فتح البارى 6/496 )
قال الحافظ بن حجر فى فتح البارى ( 4/415 ) فى شرح الحديث قوله ( فجملوها ) بفتح الجيم والميم أى أذابوها …. وفيه أن الشئ إذا حرم حرم ثمنه ) قال صلى الله عليه وسلم ( وإن الله إذا حرم على قوم أكل شئ حرم عليهم ثمنه ) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5107 )
ومن صور التحايل على شرع الله أكل الناس الربا وتسميتهم له بالفوائد وشربهم الخمر وتسميتهم لها شراب الروح وسماعهم للأغانى والموسيقى وتسميتهم لهذا بغذاء الروح وما شابه ذلك فكله باطل لا ينجيهم من عذاب الله من شئ ولا حول ولا قوة إلا بالله
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قذف مملوكه بالزنى يقام عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال ) رواه مسلم فى صحيحه ( مختصر مسلم 903 )
سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
عن إبن عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
رواه الطبرانى فى صحيحه قول عليه الصلاة والسلام ( لا تسبوا أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ) الفتح 6/21
فليحذر الشيعة والخوارج الذين يسبون الصحابى ليلاً ونهاراً وخصوصاً أفضلهم أبى بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وغيرهم وتكفير الصحابة كفر ورده وسبهم فسق وفجور
فاللهم إنا نشهدك أنا نحب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
فالإتهام فى الصحابة إتهام فى الدين لأن الله زكاهم وهم وزراء نبيه وصفوة خلقة بعد الأنبياء وهم مبلغون الدين فالطعن فيهم طعن فى الدين وفى الله ورسوله
وقد قال الله فيهم ( رضى الله عنهم ورضوا عنه ) وكفى بها شهادة
البدعة هى الإختراع وهى الزيادة فى الشرع فهى مذمومة على طول الخط
قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا فى الدين ما لم يأذن به الله ….. ) الشورى 21
وعن جرير رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ……… ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثام من تبعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئاً ) رواه مسلم وغيره
والبدعة ضلالة كما قال صلى الله عليه وسلم ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ) حديث صحيح
الإشارة إلى المسلم بالحديدة
أخرج مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من أشار إلى أخيه المسلم بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه )
أى وإن كان أخوه من الأب والأم أو غيره من المسلمين
فما بالك بالقاتل كما فى الحديث الأخر الذى أخرجه مسلم ( ….. فإنه لا يدرى أحدكم لعل الشيطان ينزع فى يده فيقع فى حفرة من النار ) أى يجعله يقتل أخاه فليحذر المخالفون
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الخيل ثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر …. روجل ربطها فخراً ورايء فهى على ذلك وزر )
رواه البخارى فى صحيحه ( فتح البارى بشرح صحيح البخارى 13/329
قال الهتيمى فى الزواجر ومعناه أنه إتخذ الخيل تكبراً أو تعاظماً وإستعلاء على ضعفاء المسلمين وفقرائهم ) الزواجر عن إقتراف الكبائر 2/182
عن أبى ذر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من إدعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار )
رواه مسلم 61 وإبن ماجه وأحمد
عن معاوية بن حيدة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( قاطع السدر يصوب الله رأسه فى النار )
رواه البيهقى فى سننه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع 4299 والصحيحة 614/615
قال الألبانى ( يعنى سدر الحرم كما فى رواية أحاديث السلسلة الصحيحة )
عن أبى ذر رضى الله عنه قال أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول
( لا يرمى رجل رجلاً بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا إرتدت عليه وإن لم يكن صاحبه كذلك ) رواه البخارى فى صحيحه
فتح البارى 10/464
سنة الجاهلية والإلحاد فى الحرم
قال تعالى ( …. والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبادى من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) الحج 25
عن أبى عباس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أبغض الناس إلى الله ثلاثة ملحد فى الحرم ومبتغ فى الإسلام سنة الجاهلية ….. ) رواه البخارى فى صحيحه
عن إبن عمرو رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد حاد الله فى أمره …. )
رواه أبو داود والطبرانى فى الكبير والحاكم والبيهقى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6196 )
عن إبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله من مثل بالحيوان ) صححه الألبانى فى صحيح النسائى 4139
ومن صور التمثيل بالحيوان قطع أذنه أو ربطه وهو حى وجعله هدفاً يرمى عليه أو يضرب أو يعذب أو يلعب به حتى الموت
وقد قال تعالى ( ………… ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ……… ) النساء 119
عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله المختفى والمختفية )
رواه البيهقى 8/370 وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 2148 )
قال الألبانى فى السلسة الصحيحة المختفى : هو بناش القبور
وسمى مختفى لأنه يسرق فى الخفاء
الطعن فى الأنساب والنياحة على الميت
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إثنتان فى النار هما بهم كفر الطعن فى الأنساب والنباحة على الميت ) رواه مسلم حديث 67
قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) المائدة 44
قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) المائدة 45
قال تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) المائدة 47
قال العلماء الحكم بغير ماأنزل الله معتقداً أن ذلك أحسن من شرع الله لهذا العصر فهو كافر بإجماع المسلمين ومن حكم بغير ما أنزل الله وقال هذا أفضل فهو كافر لكون إستحل ما حرم الله أما من حكم بغير ما أنزل الله إتباعاً للهوى أو الرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لكرسى أو منصب فهو مرتكب لكبيرة ويعتبر إرتكب كفر وظلماً أصغر كما جاء هذا المعنى (عن إبن عباس رضى الله عنه وعن طاووس وعن جماعة من السلف الصالح )
عن عرفجه رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فإقتلوه ) رواه مسلم فى صحيحه
التعلم لمباهاة العلماء وكتم العلم
قال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) البقرة 159
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه ومسلم
( من تعلم العلم ليباهى به العلماء أو يمارى به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم ) رواة بن ماجة وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (6158 ) وعن أبى هريرة أيضاً رضى الله عنه قال الرسول (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا يصيب به عوضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ) رواه أحمد وأبو داود وإبن ماجه والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6159 )
وفى حديث صحيح صححه الألبانى (من سئل عن علم وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )
رواه أحمد وأبوداود والترمذى والنسائى وابن ماجه والحاكم وفى صحيح الجامع (6284)
المنـــــــــان
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) البقرة 264
والمن خصلة ذميمة وهى ليست من صفات المؤمنين لحديث النبى صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان الذى لايعطى شيئاً إلا منه والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه المسلم ( 1/569 )
تصوير ذوات الأرواح
قال تعالى ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ) النحل 17
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ) رواه البخارى . فتح البارى 10/382
وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما ( 10/383 )
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم )
وعن عائشة رضى الله عنها قال ( دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لى بقرام فيه تماثيل فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال ( ياعائشة أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله قالت عائشة فقطعناه وسادة أو وسادتين )
رواه البخارى ( 5954 ) ومسلم ( 3 / 1668 )
وفى صحيح مسلم ( كل مصور فى النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذب فى جهنم )
قال بن عباس ( إن كنت لابد فاعلاً فاصنع الشجر مالا روح فيه )
وهذا يدل على تحريم جميع الصور ذوات الأرواح من بنى أدم والحيوانات والحشرات والطيور مما فيه روح كان له ظل أو ليس له ظل كان مطبوعاً أو مرسوماً أو محفوراً أو منحوتاً أو مصبوباً بقوالب أو بأى شكل ما وعائشة رضى الله عنها قطعت الصورة التى على الساتر فهذا يدل على بطلا من قال أن الصور المحرمة كانت منحوتة فقط لأن التمثال الذى كان على الستارة ليس صنماً منحوتاً إنما هو مرسوماً كما يفهم العقلاء وقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير )
رواه البخارى . فتح البارى 10/380
الخيانة والغدر
قال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون ) الأنفال 27
وأخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما
قال صلى الله عليه وسلم ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أئتمن خان …. )
عن إبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال ألا هذه غدرة فلان بن فلان ) رواه البخارى ومسلم ومالك فى الموطأ
التكذيب بالقدر
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بالقدر )
رواه الإمام أحمد فى مسنده ( 6 / 441 ) وغيره وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 675 )
وفى كتاب السنة للحافظ بن أبى عاصم الشيبانى ( 245 بإسناد صحيح )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( …. ولو كان لرجل أحد أو مثل أحد ذهباً ينفقه فى سبيل الله لا يتقبله الله عز وجل حتى يؤمن بالقدر خيره وشره …. )
التحلم بالحلم الكاذب والتجسس
قال تعالى ( ولا تجسسوا ) الحجرات 12
أخرج البخارى فى صحيحه حديث رقم ( 7042 )
قال صلى الله عليه وسلم ( من إستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب فى أذنه الأنك يوم القيامة و….. ومن تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل )
معنى الأنك : الرصاص المذاب فى جهنم
التشبه المذموم
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله الرجل يلبس لبسه المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل )
رواه أبو داود والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5095 )
وعن إبن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء )
رواه الترمذى والبخارى فى الأدب المفرد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5103 )
وهذا يدل على تحريم التشبه بالنساء وتحريم التشبه من النساء بالرجال حتى ولو فى التمثيل كالذى يفعله الممثلين فى الأفلام والمسلسلات والمسرحيات فهم على خطر كبير وملعونين
عــدم التنـــزه والتستـر
والإستنزاه فى البول
وهذا من شعار النصارى الكفرة وهو شعار كل كافر لأنهم كالبهائم .
كما أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مر على قبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير )
( وفى رواية بلى إنه كبير ) أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الأخر فكان يمشى بالنميمة ) رواه البخارى ومسلم الفتح 10/472
ومعنى وما يعذبان فى كبير معناه أنهما لم يعذبا فى أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أراد أن يفعلاه وهو التنزه من البول وترك النميمة
( معالم السنن للخطابى 1/19 )
قال تعالى ( وثيابك فطهر ) المدثر 4
والتنزه هو غسل العضو بعد التبول
والإستنزاه هو التحرز من البول أن يأتى على بدنه وثوبه
والإستتار هو ستر العضو والعورة عن أعين الأخرين
وهذه جاء فى أحاديث فترك ذلك من الكبائر فيجب الإنتباه لذلك
معاداة أولياء الله
أولياء الله هم عباده الصالحون كل مؤمن تقى والذين يؤدون الفرائض ويبعدون عن المحرمات والشبهات ويقربون إلى لله بالنوافل وليس المقصود بأولياء الله هم أهل القبور والأضرحة ولا يعرف ذلك إلا عن طريق المشعوذين والدجالين الكذابين الذين يساعدون الجهال على عبادتهم من دون الله وصرف أنواع العبادة لهم كالصوفية والشيعة الذين يعبدون أل البيت من دون الله وهذا كفر
ولكن الولى هو المؤمن التقى
قال تعالى ( ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون ) يونس 62 : 63
وكما أخرجه البخارى فتح البارى 11/340
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى : من عادى لى ولياً فقد أذنته بالحرب ….. ) رواه البخارى
ولم يأتى فى القرأن ولا فى السنة بحرب الله إلا لمعاداة أوليائه وأكل الربا عياذاً بالله من ذلك
النوم على البطن
عن أبى ذر رضى الله عنه قال مربى رسول الله صلى الله عليه وسلم
( وأنا مضطجع على بطنى فركضنى برجليه وقال ( ياجنيدب إنما هذه ضجعة أهل النار ) رواه بن ماجه فى سننه
وصححه الألبانى فى صحيح سنن إبن ماجه ( 3001 )
الدياثــــة
عن إبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن خمر والعاق والديوث الذى يقر فى أهله الخبث )
رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3025 )
والديوث الذى يعلم الفاحشة فى أهل بيته ويستحسن ذلك ومن أمثلة ذلك التى توصل لهذه الدرجة الشنيعة التغاضى عن البنت والمرأة فى البيت وهى تتصل برجل أجنبى ويحادثها وتحادثه ويغازلها وتغازله أو يرضى أن تنظر زوجته وأولاده البنات إلى الرجال العرايا فى التليفزيون والمجلات والمرأة تشتهى الرجل كما يشتهى الرجل المرأة وهذه من صور الدياثة وكذلك ترك النساء الخروج متبرجات متعطرات يتفرج عليها الرجال فى الشوارع بدون ثمن فليحذر الواقع فى هذا .
وسم البهيمة
عن جابر رضى الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عن الضرب فى الوجه وعن الوسم فى الوجه ) رواه مسلم 3/1674
وعن جابر أيضاً رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أما بلغكم أنى لعنت من وسم البهيمة فى وجهها أو ضربها فى وجهها )
رواه أبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1326 ) والصحيحة ( 1549 )
وفى رواية النسائى قال صلى الله عليه وسلم
( لا تمثلوا البهائم ) رواه النسائى وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 2430 )
الرشـــــوة
قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) البقرة 188
عن إبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعنه الله على الراشى والمرتشى ) رواه أحمد وأبو داود والترمزى وإبن ماجه
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5114 ) والأرواء ( 2621 ) وأكل الحرام ( 457 )
المحلــل والمحلــل لـه
وهـــــــــــــ ــو
التيس المستعـــار
قال تعالى ( …… حتى تنكح زوجاً غيره ) البقرة 230
عن على رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله المحلل والمحلل له ) رواه أحمد وأبو داود والترمزى والنسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5101 ) ورواه الترمزى من حديث بن مسعود وجابر وعن عقبه بن عامر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ألا أخبركم بالتيس المستعار ؟ هو المحلل فلعن الله المحل والمحلل له ) رواه بن ماجه والحاكم
وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2596 ) والأرواء ( 1897 )
إذا طلق الرجل زوجته ثلاث طلقات فتصبح لا رجعة لها إليه حتى تنكح زوجاً غيره مسلماً بدون إتفاق وإذا أراد هذا الزوج الثانى أن يطلقها لسبب ما أو مات حينئذ يجوز لها أن ترجع لزوجها الأول بعد العدة ، أما ما يفعله بعض الناس الآن لإتيانهم بمحلل ويعقد عليها ثم يطلقها زواجاً شكلياً فهذا هو المحذور بل هو التيس المستعار وهو زنى
أذى الجــار
أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما
أن النبى صلى الله عليه ومسلم قال ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )
وهذا لفظ البخارى ( 6061 )
وإيذاء الجار يكون بالمعاملات السيئة أو بالإطلاع على عوراتهم أو التجسس عليهم أو نشر أسرارهم أو السخرية منهم أو إيذائهم بالأصوات العالية المزعجة أو برمى القمامة أمامهم أو الزنى بنسائهم أو السرقة منهم فهى أعظم من غيرهم وغير ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم
( لأن يزنى الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزنى بإمرأة جاره ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره )
رواه البخارى فى الأدب المغربى وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة ( 65 )
أذى المسلمين فى حياتهم ومماتهم
قال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما إكتسبوا فقد إحتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ) الأحزاب 58
أخرج البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
: ( إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس إتقاء شره ) فتح البارى 10/452 وكذلك قال صلى الله عليه وسلم
( لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا )
( رواه البخارى – فتح البارى 3/258 )
قال بن النحاس ( فى تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلية ص 233 ) سب الأموات لغير مصلحة مثل أن يكون مبتدعاً فيسبه لبدعته تحذيراً منه لئلا يقتدي به وسب الأموات حرام )
الإسبــال
الإسبال يكون فى المنطال والسراويل والقميص أو أى ثوب للرجل
قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور 63
وهذا منتشر بين المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله فإحذروا فإن الإسبال من كبائر الذنوب بل من أعظمها
أخرج مسلم فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل إزاره والمنان ……… ) النووى 1/569
واخرج البخارى ومسلم فى صحيحهما ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً )
قد يتحجج بعض الناس أنه لم يجره كبراً
فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تحت الكعبين من الإزار فهى فى النار )
رواه النسائى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5595 ) والصحيحة ( 2037 )
تغيــر خلــق الله
قال تعالى ( ……………. ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ) النساء 119
عن إبن مسعود رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمنتمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله )
رواه البخارى ومسلم فى صحيحهما وغيرهما
وعن إبن عمر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة )
رواه البخارى ومسلم وغيرهما
الواصلة : هى التى تصل شعرها بشعراً آخر وما يسمى ( بالباروكة )
النامصة : هى التى تنتف شعر حاجبها
قال الشيخ أبى إسحاق الحوينى والشيخ مصطفى العدوى النمص هى نتف شعر الحاجب وقال غيرهم هو نتف شعر الوجه
المتفلجة : هى التى تبرد أسنانها لتفرق بينهن تقصد الجمال
الواشمة : هى التى ترسم على جلدها صوراً أو رموزاً بواسطة غرز الإبر فيه ووضع مسحوق خاص
فمن فعل ذلك فى نفسه أو فعله لغيره فكلاهما ملعون
ومن أراد الزيادة فى هذا فلينظر ( فتح البارى بشرح صحيح البخارى 10/372 – 380 )
فما بالك بالرجال الذين يذهبون للحلاقين لنتف شعر وجوههم وحواجبهم فالله المستعان
الصلاة بدون وضوء تام
عن عبد الله بن الحارث رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار )
رواه أحمد والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7133 ) وصحيح الترغيب ( 1/268 )
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ويل للعراقيب من النار )
رواه مسلم ومن حديث عائشة
منع الولى فضل ماله
عن معاوية بن حيدة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يأتى رجل مولاه فيسأله من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعى له يوم القيامة شجاع أقرع يتملظ فضله الذى منع منه ) رواه النسائى وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7575 ) والصحيحة ( 2438 ) من رواية أحمد
الزواج من زوجة الأب بعده
قال تعالى ( ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم من النساء إلا ما قد سلف فإنه فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً ) سورة النساء 220
روى النسائى فى سننه ( 6/109 ) وغيره عن البرد بن عازب قال : يمقت خالى ومعه الراية ، فقلت أين تذهب ؟ فقال أرسلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج إمرأة أبيه من بعده ، أن أضرب عنقه أو أقتله )
صححه الجوينى فى (جلسات من إملاء النسائى 35 )
عدم الرحمة والمغفرة بالغير
عن جرير رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لا يتب لا يتب عليه )
رواه الطبرانى فى الكبير
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6600 ) والصحيحة ( 483 )
وعن ابى سعد رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله )
رواه البخارى ومسلم
قتـال المسلمين بعضهم بعضاً
ومحاسبة الشخص بخطأ غيره
قال الله تبارك وتعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى … ) سورة فاطر الأية 18
عن إبن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه وبجريرة أخيه )
رواه النسائى صحيح الجامع 7277
وقال صلى الله عليه وسلم ( ألا لا يجنى جان إلى على نفسه ، لا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده )
أخرجه بن ماجه السلسلة الصحيحة 1974
بيع الذهب والفضة نسيئة
روى الإمام مسلم فى صحيحه ( عن أبى المنهال قال : باع شريك لى ورقاً بنسيئة إلى الموسم أو إلى الحج فجاء إلى فأجبرنى فقلت : هذا أمر لا يصلح ، قال : قد بعته فى السوق فلم يذكر ذلك على أحد فأتيت الداء بن عازب ، فسألته ، فقال قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وعند بيع هذا البيع ، فقال ( من كان يداً بيد فلا بأس ، ومن كان نسيئة فهو ربا ، وأنت زيد بن أرقم ، فإنه أعظم تجارة منى )
فأتيته فسألته ، فقال مثل ذلك ( صحيح ومسلم 5/45 )
الورق : هو الفضة ، نسيئة أى مؤجل بالدين
وروى الإمام البخارى فى صحيحه " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الذهب بالورق ديناً "
( فتح البارى 4/382 )
الحلف الكاذب
عن سلمان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشميط زان وعائل متكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشترى إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه )
رواه الطبرانى فى الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3072 )
وفى رواية ( والبائع سلعته بالحلف الكاذب )
وأخرج مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم وكثرة الحلف فى البيع فإنه ينفق ثم يمحق ) صحيح مسلم 5/75
ترك الأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر
عن أبى بكر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوعلى يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه )
رواه أبو داود والترمزى وإبن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1973 )
وعن أبى بكر ايضاً أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه أوشك الله أن يعمهم بعقابه )
رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1974 ) والصحيحة ( 1671 )
وأخرج الترمزى فى سننه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( والذى نفسى بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه فتدعون فلا يستجاب لكم ) صحيح الترمزى 1762
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بشروط
1. وهى الإستطاعة على إنكار المنكر باليد مع الأهل والأولاد والزوجة والحاكم مع رعيته
2. فإن لم يستطع فبلسانه مع المسلمين والنصح لهم بالحكمة والموعظة الحسنة
3. فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان .
ذو الوجهين
أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( ….. وتجدون شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذى ياتى هؤلاء بوجه ويأتى هؤلاء بوجه ) مختصر مسلم 1744
واخرج البخارى فى الأدب المفرد وأبو داود وغيرهما
أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من كان ذا وجهين فى الدنيا كان له لسانان يوم القيمة من نار ) حديث حسن ( صحيح الأدب المفرد 983 )
السخرية والإستهزاء بالمسلم
قال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خياً منكم ولا نساء من نساء عسى أن يكونوا خيراً منهن ) الحجرات 11
قال الهيتمى فى كتابه ( الزواج عن إقتراف الكبائر ) قال بن عباس فى قوله تعالى ( ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) الصغيرة التبسم والكبيرة الضحك فى حالة الإستهزاء وقال القرطبى فى تفسير قوله تعالى ( بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ) من لقب أخاه وسخر منه فهو فاسق والسخرية والإستحقار والإستهانة والتنبيه على العيوب أو الإيماء أو الضحك على كلامه إذا تخبط فيه أو غلط أو على صفته أو على قبيح صورته) الزواجر 2/22
تخبـــأه المــرأة عن زوجهــا
والمملــوك عن سيـــده
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ليس منا من خبب إمرأة على زوجها أو عبداً على سيده )
رواه أبو داود والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5437 )
الحلف بالأمانة
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ليس منا من حلف بالأمانة …… )
رواه أحمد وبن حيان والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5436 ) والصحيحة ( 325 )
والحلف بغير الله شرك سواء بالنبى أو الولى أو الأم أو الأب أو العيش والملح وغير ذلك
نشر أسرار الفراش
أخرج أحمد فى مسنده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
( لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله ولعل إمرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟
فأرم القوم فقلت أى والله يارسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقى شيطانه فى طريق فغشيهما والناس ينظرون ) حسنه الألبانى فى أداب الزفاف ص 44 بشواهده
فلا يجوز لأى من الزوجين أن يذكر ما يقع بينهما من تفاصيل الجماع ونحوها
قتل المعاهد
عن أبى بكر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قتل معاهداً فى غير كنهه حرم الله عليه الجنة )
رواه أحمد وأبو داود والنسائى والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6456 )
وعن إبن عمر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
( من قتل معاهداً لم يرج رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً )
رواه البخارى وأحمد والنسائى وبن ماجه
التجسس على عورات المسلمين
وكشف عوراتهم
قال تعالى ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ) القلم 10،11
عن إبن عمر قال ( صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع قال ( يامعشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ( لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو فى جوف رحله )
رواه الترمزى وصححه الألبانى فى صحيح الترمزى 165
وفى الحديث الطويل الذى أخرجه أبو داود والطبرانى فى الكبير وصححه الألبانى
قال صلى الله عليه وسلم ( ……………… ومن قال فى مسلم ما ليس فيه أسكنه الله فى ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج )
ردغة الخبال : أى فى جهنم
سؤال المرأة الطلاق من غير بأس
عن ثوبان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أيما إمرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة )
رواه أحمد وأبو داود وبن ماجه والترمزى وإبن حيان والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2706 )
الظهار
قال تعالى ( والذين يظاهرونه منكم من نسائهم ماهن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللاتى ولدتهم وإنهم ليقولون منكراً فى القول وزوراً ………… ) المجادلة 2
الظهار هو أن يقول الرجل لزوجته أنت على كظهر أمى أو نحوه
قال الهتيمى ( فى كتابه الزواجر عن إقتراف الكبائر ) 2/53
( ……… ومن ثم إتجه بذلك كون الظهار كبيرة لأن الله سماه وزراً والوزر كبيرة …… ويوافق ذلك ما نقل
عن إبن عباس أن الظهار من الكبائر )
جماع المرأة الحامل من السبايا
قبـــل الوضــع
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه أتى بإمرأة مجح على باب فسطاط فقال لعله يريد أن يلم بها فقالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت أن ألعنه لعناً يدخل معه فى قبره كيف يورثه وهو لا يحل له ؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له ؟!
رواه مسلم فى صحيحه ( مختصر مسلم 836 )
كما فى صحيح سنن أبى داود وغيره ( 1889 )
أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة ) صححه الألبانى فى صحيح أبى داود
القنوط من رحمه الله
قال تعالى ( وما يقنط من رحمه ربه إلا الضالون ) الحجر 56
قال تعالى ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) يوسف 87
فيجب على المسلم أن يكون بين الخوف والرجاء فلا يغلب الخوف من الله فيقنط ولا يغلب الرجاء فيأمن من عذاب الله ويتساهل بالمعاصى وإقتراف الأثام
وأخرج الترمزى فى سسنه عن أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم
دخل على شاب وهو بالموت فقال كيف تجدك : قال والله يارسول الله إنى أرجو الله وإنى أخاف ذنوبى فقال رسول الله عليه وسلم لا يجتمعان فى قلب عبد فى مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف ) صحيح الترمزى 785
فيجب عند الموت أن يغلب الرجاء على الخوف ولا يموت إلا وهو يحسن الظن بربه
أكل الخنزير والميتة والدم
قال تعالى ( قل لا أجد فيما أوحى إلى محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس ) الأنعام 145
وأخرج مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده فى لحم خنزير ودمه ) 9/155
فما بالك بالذى يأكله والنردشير هى الطاولة المعروفة
ترك الجمعة والجماعة
عن إبن عباس وإبن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ) رواه مسلم 865 وأحمد والنسائى وبن ماجه وعن إبن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لقد هممت أن أمر رجلاً يصلى بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم )
رواه مسلم وأحمد وعن إبن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر )
رواه إبن ماجه وإبن حيان والحكام وصححه الألبانى فى صحيح الجامع رقم 6300 وصحيح أبى داود 560
المكر والخديعة والخيانة
قال تعالى ( ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله 9 فاطر 43
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( المكر والخديعة والخيانة فى النار ) رواه أبو نعيم ذو الكاهل لإبن عدى وحسنة الألبانى فى صحيح الجامع ( 9726 ) وروى عن المن مرسلاً وفى الصحيحة 1057
منــــع الــماء
عن إبن عمرو رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من منع فضل ماء أو كلأ منعه الله فضله يوم القيامة )
رواه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 6560 ) والصحيحة ( 1422 )
نقص الميزان
قال تعالى ( ويل للمطففين ) المطففين 1
توعد سبحانه المطففين الذين ينقصون الناس عندما يكيلون لهم أو يزنون لهم توعدهم بالويل لما فيه من أكل الناس بالباطل
الأمن من مكر الله
قال تعالى ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) الأعراف 99
فإحذر ياأخى أن يغتر بنفسك وعملك وتأمن من مكر الله
وإسأل الله العافية وكن دائماً وجلاً خائفاً خاشعاً لله
وإبكى على خطيئتك وسأل الله التثبت وخصوصاً تثبيت قلبك كما كان يدعو صلى الله عليه وسلم ( يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ) حديث صحيح
إباق العبد
أخرج مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة )
وفى رواية ( …….. حتى يرجع إلى مواليه …….. )
معنى أبق العبد : هرب وخرج عن طوع مولاه
إدعاء الرجل إلى غير أبيه
أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما أن النبى صلى الله عليه وسلم :
قال ( من أدعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام )
البخارى 6766 ومسلم 63
فلا يجوز شرعاً لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه أو لقوم ليس منهم
الجدال والمراء واللدد
هو طعنك فى كلام لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيتك
أخرج أبو داود وغيره أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (…. فى الحديث الطويل ( ومنه خاصم فى باطل وهو يعلمه لم يزل فى سخط الله حتى ينزع ….. ) صححه الألبانى فى صحيح الجامع
وأخرج البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) فتح البارى 3/101
وعن انس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أتدرون ما العضة ؟ نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم )
رواه البيهى فى سننه والبخارى فى الأدب المفرد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 85 ) والصحيحة ( 845 )
وعن سعيد بن زيد رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن من أربى الربا الإستطالة فى عرض المسلم بغير حق )
رواه أحمد وأبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2203 )
الإستطالة فى عرض المسلم : أى غيبته وذكره بالمكروه والعيب
اللعـــن
( عن عمر إبن حصين رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا قال الرجل لأخيه ياكافر فهو كقتله ولعن المؤمن كقتله ) رواه الطبرانى فى الكبير
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 710 ) ومسلم عن ثابت بن الضحاك
وفى صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ………. ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ) فتح البارى 10/465
وعن أبى ذر رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ) رواه مسلم وفى صحيح الترمزى ( 1643 )
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يكون المؤمن لعاناً )
وهذا اللعن سبب فى أن النساء أكثر أهل النار لأنهن يكثرن اللعن ، فليحذر كل منا أن يكون لعاناً
الشرب والأكل فى آنية
الذهب والفضة
عن أم مسلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن الذى يأكل أو يشرب فى أنية الفضة والذهب إنما يجرجر فى بطنه نار جهنم )
رواه مسلم فى صحيحه وغيره ( 10/96 )
ويدخل فى ذلك من أكل بالمعالق والشوك والسكاكين الذهبية أو الفضية فهذا من الكبائر
الغيبة والنميمة
قال تعالى ( ولا تطع كلا حلاف مهين هماز مشاء بنميم ) القلم 10 : 11
قال تعالى ( …. ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه وإتقوا الله إن الله تواب رحيم ) الحجرات 12
الغيبة : هى ذكرك أخاك بما يكره فى غيبته
النميمة : هى نقل الكلام لقصد الإفساد بين الناس وهى سبب فى تقطيع الأرحام والعداوة والشحناء بين الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله
عن إبن عباس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال
( إنهما ليعذبان وما يعذبان فى كبير ( بلى إنه كبير ) أما أحدهما فكان يمشى بالنميمة ……… ) رواه البخارى . فتح البارى 10/472
وعن حذيفة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة نمام ) رواه مسلم فى صحيحه شرح النووى 2/472
يقول إبن النحاس الدمشقى فى كتابه ( تنبيه الغافلين ) وينبغى للإنسان أن يسكت عن كل ما رآه من أحوال الناس إلا ما فى حكايته مصلحة لمسلم أو لدفع معصية …… ) قال : وكل ما حملت إليه نميمة وقيل له : قال فيك فلان كذا لزمه ستة أمور
1- أن لا يصدقه لأن النمام فاسق وهو مردود الخبر
2- أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله
3- أن يبغضه فى الله فإنه بغيض عند الله
4- أن لا يظن بالمنقول عنه السوء
5- أن لا يحملك ما حكى على التجسس والبحث عن تحقيق ذلك
6 – أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام فلا يحكى نميمته ( ص 1 13 / 132 )
ولكن يجوز كما قال العلماء وكما جاء به الشرع الغيبة فى ستة حالات :
1- الوصف إن لم يعرف إلا به
2- طلب العون
3- المتظلم
4- جاهر فسق
5- والمستفتى
6-
أفعال الجاهلية عند
مصيبة الموت
أخرج مسلم فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إثنتان فى الناس صما بهم كفر الطعن فى الأنساب والنياحة على الميت ) حديث 67 مسلم
وأخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) فتح البارى 3/13
وفى صحيح سنن النسائى ( 1761 )
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الله من حلق أو سلق أو حرق )صححه الألبانى
وعن إبن أمامة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لعن الله الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور ) رواه بن ماجه وغيره وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5092 ) والصحيحة ( 2147 )
وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أخذ على النساء حين بايعهن أن لا ينحن فقلن يارسول الله إن نساء أسعدتنا فى الجاهلية أفنسعدهن ؟ فقال رسول الله ( لا إسعاد فى الإسلام ) صححه الألبانى فى صحيح النسائى 1748
معنى لا إسعاد فى الإسلام : أى المشاركة فى البكاء على الميت هذا لا يجوز
فالصبر والحمد هما الأحسن والأثوب عند الله
سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
الغـــدر
فالغدر ضد الوفاء وهو خصلة ذميمة لا تكون إلا فى المنافق فقد أخرج البخارى فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أئتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) الفتح 1/89
وأخرج مسلم فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة )
نشـــوز المــرأة
قال تعالى ( واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن وإهجروهن فى المضاجع وإضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبير ) النساء 23
أخرج البخارى فى صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا دعا الرجل إمرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) الفتح 6/314
وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا تؤذى إمرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) رواه أحمد والترمزى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 7192 ) والصحيحة ( 173 )
وعن ثوبان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما إمرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أحمد وأبو داود وإبن ماجه والترمزى والحاكم وبن حيان وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2706 ) والأرواء ( 2035 )
فلا يجوز للمرأة أن تنشر على زوجها وتطلب الطلاق إلا إذا كان تارك للصلاة ولا يريد أن يصلى أبداً أو يشرب المخدرات والمسكرات أو يجبرها على المعاصى وخلع الحجاب ( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ) حديث صحيح
البغى
قال تعالى ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ) الشورى 42
عن أبى بكر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من ذنب أجدر الله يعجل الله لصحبه العقوبة فى الدنيا مع ما يدخره له فى الأخرة من البغى وقطيعة الرحم )
رواه أحمد والبخارى فى الأدب المفرد وأبو داود والترمزى وإبن ماجه وإبن حيان والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5704 ) والصحيحة ( 918 )
خلع المرأة ثيابها فى غير
بيت زوجها
عن أم سلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أيما إمرأة نزعت ثيابها فى غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره )
رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والحاكم والبيهقى فى شعب الإيمان
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2708 ) وصحيح الترغيب ( 166 ، 164 عن أم الدرداء )
تعذيب المسلمين
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذباب البقر يضربون بها الناس …… ) رواه مسلم فى صحيحه ( مختصر مسلم 1388 )
وأخرج أحمد فى مسنده أن النبى أن النبى صلى الله عليه وسلم
قال ( يكون فى هذه الأمة فى أخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذباب البقر يغدون فى سخط الله ويروحون فى غضبه )
صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة رقم ( 1893 )
التسخط عند البلاء
عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً إبتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط )
رواه الترمزى وإبن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2110 )
التبرج والسفور
قال تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ……. ) الأحزاب 33
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهما سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدون ريحها فإن ريحها من مسيرة كذا وكذا )
رواه مسلم فى صحيحه ( مختصر مسلم 1388 )
إنتشرت فى هذا العصر الملابس التى لا تستر عورة المرأة بل خرج علينا ما يسمى بالموضة وهى إتباع للكافرين التى قال فيها النبى صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه …..) حديث صحيح
والنبى ذكر حجر الضب لنتن هذه الحيوان ومأكله ومسكنه فالموضة مع دنائتها ونجاستها وقذرتها فنحن نتبعها إلا من رحم فالمرأة تلبس وكأنها لا تلبس بل كشفت عن عورتها من القصير والضيق والشفاف والمفتوح بل وتشبهت بالرجال ولبست المنطال والقميص فلتراجع المرأة نفسها ولتتقى ربها ومن تشبه بقوم فهو منهم . فلتتشبه بزوجات النبى والصحابة والصالحين وتلبس الحجاب الشرعى وتتنقب وتغطى جسدها لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( المرأة عورة ) حديث صحيح
الإعانة على الخصومة
بغـيـر حق
قال تعالى (ولا تطعيوا أمر المسرفين الذين يفسدون فى الارض ولا يصلحون )الشعراء 152:151
وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(من أكان على خصومه بظلم لم يزل فى سخط الله حتى ينزع)
رواه الحاكم فى مسنده وابن ماجه فى سننه
وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (6049)و الصحيح (438)والارواء (2318)
إرضاء الناس بسخط الله
عن أم المؤمنين عائشه رضى الله قالت فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس )
(رواه الترمذى فى سننه وصححه الالبانى فى صحيح الترمذى 1976)
إغضاب الصالحين
عن عائذ بن عمرو أن سفيان أن سلمان وصهيب وبلالا فى نفر فقالوا والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها (وكان هذا قبل الاسلام أبى سفيان )قال فقال أبو بكر أتقولون هذا الشيخ قريش و سيدهم فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر فقال يا اخوتاه أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا أخى )
(رواه مسلم فى صحيحه شرح النووى 16/299)
هذا وعيد للذى يغضب اخوانه فى الله من الصالحين ويشتموهم فمن أغضبهم فقد أغضب ربه
التسمى بمالك الاملاك
عن أبى هريره رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الاملاك لا مالك الا الله )
رواه البخارى ومسلم وأحمد
الكلام بما يسخط الله
قال تعالى (يقولون منكرا من القول وزورا 00000)المجادلة
وعن بلال بن الحارث رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه الى يوم القيامة وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه الى يوم القيامة )
رواه مالك فى الموطأ وغيره وصححه الالبانى فى السلسله الصحيحه (888)
فليحفظ الانسان لسان أن يتفوه بباطل وهو لا يدرى 0
عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صوتان ملعونان فى الدنيا و الاخرة مزمار عند نعمة ورزنة عند مصيبة ) رواه البزار والضياء وحسنه الالبانى فى صحيح الجامع (3801) والصحيحه (428)
يدخل الاغانى والزغاريد عند الفرح ويدخل فيه الصريخ والعويل عند الممصيبة
إضاعــة المــال
قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ) الاعراف 31
وأخرج مسلم فى صحيحه أن النبى الله صلى الله عليه وسلم قال ( ان الله يرضى لكم ثلاثا 0000ويسخط لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ) النووى (12/525)
وأخرجه الترمذى فى سننه أن النبى الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه 0000)الحديث صححه الالبانى فى السلسلة الصحيحة (946)
قال الامام الرجحى حفظه الله (كره الله لكم ثلاثه كراهية تحريم )
والكراهية أتت بسخط من الله فاحذر
سماع الموسيقى والاغانى
قال تعالى (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ) لقمان (6)
قال صاحب فتح القدير هو كل ما يلهو به الناس من الاغانى والملاهى وقال عنه مسعود رضى الله عنه والذى نفس محمد بيده لهو الغناء ( تفسير بن كثير ) (6/333)
وقال تعالى "واستفزز من استطعت منهم بصوتك 000) الاسراء 64
قيل صوت الشيطان هو الغناء الذى يغوى به بنى ادم .
وروى البخارى فى صحيحه (معلقا )أن النبى الله صلى الله عليه وسلم قال (ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحرا والحرير والخمر والمعارف00000)فتح البارى(10/333)
وعن أنس رضى الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ليكونن فى هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك أذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا المعازف )
رواه ابن أبى الدنيا فى( ذم الملاهى ) وأحمد
وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (5467)
المقصود بالقينات :المغنيات وما أكثرهن الان
العلماء قالوا الغناء بريد الزنا والفاحشة وينبت النفاق فى القلب كما قال الائمة أيضا وحرمه كل العلماء المسلمين بكل ألوانه ويشتد حرمته اذا رافقه الات الغناء ومغنين ومغنيات ويحرم كل ألات اللهو كالبيانو والعود والربابة و الجيتار والكمنجة والقانون والاورج والعود والمزمار وكل ما يستخدم فاتقوا الله يا عباد الله واستبدلوا بالغناء القران واحفظوه واتلوه واعملوا به واستشفوا به 0
هجر المسلم أخيه ثلاثة أيام
بــــدون عــــذر
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(لا يجوز للمسلم أن أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار )
رواه أبو داود وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (7659) ,الارواء 2029
لكن يجب هجران أهل البدع والمنكرات والاهواء0
بيع الحر وأكل ثمنه
أخرج البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(قال الله تعالى ثلاثة أنا خصصمهم يوم القيامة رجل أعطى بى ثم عذر ورجل باع حرا فى كل ثمنه 0000)
فتح البارى (4/447)
فليحذر الذى يخطفون الاطفال ويبعوهم لعصابات النشل والسرقة ثم يقبضون ثمنهم متى يكونوا مجرمين وغيرهم كثير
ترك الطمأنينة فى الصلاة
عن أبى عبدالله الأشعرى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بأصحابه ثم جلس فى طائفة منهم فدخل رجل فقام فصلى فجعل يركع وينقر فى سجوده فقال النبى صلى الله عليه وسلم(أترون هذا من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم0000)رواه بن خزيمة فى صحيحه
قال الالبانى فى تعليقه على صحيح ابن خزيمة (1/332)اسناده حسن وعن عبدالله بن معقل رضى الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أسرق الناس الذى يسرق صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها و أبخل الناس من بخل بالسلام )
رواه الطبرانى فى الاوسط وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (966) وصحيح الترغيب (526)
فيجب الطمأنينة فى الصلاة والخشوع فيها لان النبى صلى الله عليه وسلم قال أول ما يرفع من أعمال أمتى الخشوع 000)صححه الالبانى
مسابقة الامام
أخرج مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (أما من يخشى من ترفع رأسه قبل الامام أن يحول رأسه رأس حمار )صحيح مسلم (1/320)
فمسابقة الامام كبيرة وممكن أن يحول رأسه رأس حمار حقيقى 0
تأخير الصلاة عن وقتها
بــــدون عــذر
قال تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ) ربح 60
قال الهتيمى فى ( الزواجر على اقتراف الكبائر )(133)
قال بن سعود ليس معناها أضاعوها وتركوها بالكلية ولكن أخروها عن وقتها 0
وقال سعيد بن المسيب أمام التابعين هو أن لا يصلى الظهر حتى تأتى العصر ولا يصلى العصر الى المغرب ولا يصلى المغرب الى العشاء ولا يصلى العشاء الى الفجر ولا يصلى الفجر الى طلوع الشمس فاذا مات وهو على هذه الحالة ولم يتب أوعده الله بغى وهو واد فى جهنم بعيد قعره شديد عقابه 0
والصلاة لا بد أن تصلى فى وقت معين حدده الشارع
قال تعالى (أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )النساء 103
فعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الاول حتى يؤخرهم الله فى النار )
رواه أبو داود وصححه الالبانى فى صحيح الجامع (7699) وفى صحيح أبو داود (682) وصحيح الترغيب (510) ورواه بن خزيمة وبن ماجة
حب قيام الناس للرجل
أخرج الامام أحمد فى مسنده وأبو داود فى سننه والترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) صححه الالبانى فى السلسلة الصحيحة (357)
بناء المساجد على القبور
قال تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) الجن 18
وعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد )رواه ابن خزيمة فى صحيحه وابن حيان وأحمد والطبرانى فى الكبير وحسن اسناده الهيثمى (2/27)
وعن عائشة وابن عباس رضى الله عنهما قالا (لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح قميصه على وجهه فاذا انختم كشف عن وجهه فقال وهو كذلك لعنه الله على اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ) رواه البخارى فى صحيحه (فتح البارى شرح صحيح البخارى 6/4)
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تجعل قبرى وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
رواه أحمد فى مسنده ( رقم 7353) وابن سعد وابو يعلى فى مسنده وأبو نعيم فى الحلية بسند صحيح (تحذير المساجد ص18)الالبانى
قال الهيثمى فى كتابه (الزواجر عن اقتراف الكبائر 1/49وكون هذا الفعل كبيرة ظاهر من الاحاديث المذكورة فنقل رحمه الله تحت الكبيرة الثالثة والتسعين حكم قصد الصلاة فى المساجد التى بها قبور فقال قصد الرجل الصلاة عند القبر متبركا بها بين المحادة لله ورسوله ابداع دين لم يأذن به الله للنهى عنها ثم اجماعا فان أعظم الحرمات وأسباب الشرك عندها واتخاذها مساجد أو بناؤها عليها 0
المراء والجدال فى القرأن
عن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أقرأوا القرأن على سبعة أحرف فأيما قرأتم أصبتم ولا تماروا فيه فإن المراء فيه كفر )
رواه البيهقى فى شعب الإيمان وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1163 )
والصحيحة ( 1542 ) أحمد
المراء : هو الجدال بالباطل وضرب بعضه ببعض
سئل أبو بكر رضى الله عنه عن
قوله ( وفاكهة وأبا ) ( عبس 31 ) ما الأب ؟
فقال : أى سماء تظلنى وأى أرض تقلنى وإذا قلت فى كتاب الله ما لم أعلم ( شرح العقيدة الصحابية طبعة الكتب الإسلامى ص 194 )
ويقول إبن النحاس فى كتابه ( تنبيه الغافلين ) ص 182 وتفسير القرأن بالرأى هو من أنواع قول الزور الأخبار عن الله بأنه أراد ما لا يتحقق إرادته إياه )
وأخرج البخارى فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت ( تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأية ( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تاويله ….. إلى قوله ( أولوا الألباب ) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيت الذين يبتعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فإحذروهم ) ( فتح البارى بشرح الصحيح البخارى 8/9 ))
ومن هؤلاء الذين فى قلوبهم مرض وزيغ كل مبتدع
يضرب القرأن ويتكلم فى المتشابه ويترك المحكم كالمعتزلة والجهمية والأشاعرة والماتردية والباطنية والصوفية والخوارج والشيعة والقدرية وكل مبتدع فهو من أهل الزيغ وغيرهم من الفرق الضالة
أما أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة أهل الحق هم الذين يجمعون المحكم مع المتشابه ويؤمنون به كله ( هو من عند ربنا )
التسبب فى لعن الوالدين
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ؟ قيل يارسول الله وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب امه فيسب أمه ) رواه البخارى فى صحيحه ( فتح البارى 10/403 )
التنابز بالألقاب
قال تعالى ( …. ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يبت فأولئك هم الظالمون ) الحجرات 11
قال بن النحاس الدمشقى فى تنبيه الغافلين ص 149
وقال النووى رحمه الله فى الأذكار إتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكرهه سواء كان صفة لأبيه أو لأمه أو غير ذلك مما يكرهه ،
لكن يجوز وصف الرجل بصفة معينة عند التعريف عند جهل معرفته إلا بهذه الصفة .
رد: سلسلة بعض المحرمات استهان بها كثير من الناس
جزاك الله كل الخير ماتركت شارده ولاوارده