أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
النعمان بن المنذر يوما، لما ذهب في حفل من حفلات فارس ، ومعلوم أنه كان عميلا من عملاء دولة الفرس، والتاريخ القديم والحديث متوازيان تمام التوازي، قضية تاريخية محكومة قديما، - التي تحمي فارس، يصد هجمات القبائل الرحل، وهجمات الشرسين من قبائل العرب كظفار وطي وغيرها، كالدرع بالنسبة إلى فارس يحميها، أيضًا كالدول الحامية لأمريكا وإسرائيل الآن كالدرع تصد الهجمات، تحتفظ بهذا الجسم كالشرنقة ، تحتفظ بها كالثمرة في غلافها، حتى لا يصل إليها شيء.
تاريخ قديم، مدروس والعرب يمضون عليه بفوات عجيب، لا يغيرون، ولكن فرق بين القديم والحديث: النخوة والمروءة والرجولة.
جاء وفد الهند وتكلم، فقال كسرى : صدقت، يتكلم عن الهند وحلومها وعلومها، وفلسفتها وغيرها، وآلهتها، فصدقه.
وجاء ملك الصين، يتكلم، فصدقه، وجاء رجل الرومان فتكلم، فصدقه.
ثم قام النعمان بن المنذر فتكلم، قال ما تقول يا نعمان؟
قال كِسري:ألا تنتظر لأتكلم أولا، يقول له ما تقول العرب أخس الناس، وفي غاية النذالة عملاء لكل من يدفع، يعيشون على فتات الأمم، لا حاكم لهم ولا ضابط، ليس فيهم سيد مطاع، ولا قائد ينصاعون له يحبونهم منهم، وهذا كان واقعا،الرجل بدأ هجومه قبل أن يتكلم النعمان بن المنذر .
قال النعمان: أيها الملك الجليل، أربأ بك عن الزور ، وأن تكون مزورا - سبحان الله تعترض- قال فإنك لا تدري من العرب، إن العرب لأنفتها وشموخها لا تجعل منها ملكا تطيعه ، فإنهم جميعا ملوك، لا يحبون أن يتملك عليهم أحد يترأس عليهم، يأمر وينهى ، فهم جميعا ملوك.
وهذه حقيقة قاتلة، من الذي واجه النبي في مكة ؟ سادتها ، من الرأس فيهم؟ لا أحد، كلهم رءوس، كلهم ملوك، لا يطيقون أن يكون فيهم ملك، لا ينصاعون لأحد إطلاقا، وهذه طبيعة العرب، لا ينقادون لأي أحد، طبيعة في غاية الأنفة والكبرياء، أصولهم كذلك.
قال النعمان: أيها الملك إن العرب غير الأمم الأخرى، إن الأمم الأخرى من العبيد، والعبد إذا سمع السيد أطاع وأجاب، أما العرب جميعا ملوك، لا يملكون أحدا عليهم، كيف يملكون وهم جميعا ملوك،رد شافي كافي على مثل هذا الوغد.
قال كسرى : وإذا طعموا طعموا لحوم الإبل وهو غث وخسيس.
قال النعمان : أرد.
قال كسرى ، نعم.
قال النعمان : سبحان الله ، إن الإبل تتميز بالصبر، وتتميز بالحلم، وتتميز بقوة التحمل ، والعرب دائما يعرفون أن المطعوم يعود بطعومه على الطاعم، فهم يطعمونها ليعود عليها بالصبر والقوة والحلم والتحمل، ولا تجد ذلك في غير العرب.
أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
من الشريط الأول من السيرة النبوية للشيخ ابراهيم شاهين
http://www.ibraheemshaheen.tk/details.php?linkid=17
رد: أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
أوصي من كل قلبي لمن اراد أن يجد قلبه ويدرس السيرة الدراسة الحقة متابعة هذا السلسلة وان شاء الله جري تفريغها لتجدونها في موقع هذا العالم الذي أحسبه والله حسيبه ولا أزكيه علي الله
رد: أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
بارك الله فيك أختي أم محمد الظن، على اجتهادك في هذه النقول.
لم استمع إلى السلسلة بعد، لكن لدي تساءل، ما هي مصادر الشيخ في ذكر هذه الحوارات بين الملك النعمان و كسرى؟
رد: أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
الشيخ أخي الكريم من اقوي العلماء في سيرة الرسول ومع ذلك سارجع للشيخ وأساله وآتيك بالمصدر أبشر بشرك الله بالجنة
رد: أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
متى ستفرغون سيرة شاهين
وهل هومحقق في نقله
رد: أنظر لملك عميل من ملوك العرب، كيف يذب عن عروبته، وعن نبالة قومه، وعن شرفهم.
أخي الكريم حفظك الله ان شاء الله نحسبه من العلماء الرابنين وموقعه موجود علي النت فادخل حفظك الله واستمع بنفسك وميز
http://www.ibraheemshaheen.tk/index.php
وهذا رابط الموقع يارعاك الله