خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
السؤال:
الإطالة في السجدة الأخيرة عن باقي أركان الصلاة للدعاء فيها والاستغفار هل في الصلاة خلل في حالة الإطالة في السجدة الأخيرة؟
الجواب :
[الإطالة في السجدة الأخيرة ليست من السنة ، لأن السنة أن تكون أفعال الصلاة متقاربة ، الركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين ، كما قال ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال : رمقت الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركوعه فسجوده فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء .
هذا هو الأفضل ، ولكن هناك محلٌ للدعاء غير السجود وهو التشهد ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما علّم عبد الله بن مسعود التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) ، فليجعل الدعاء قل أو كثر بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم].
الشيخ العلامة ابن عثيمين . (نور على الدرب).
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
بارك الله في أخينا علي الفضلي .
ورحم الله الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين وأجزل مثوبته .
وهناك إشكال آخر في إطالة هذه السجدة ، أن بعض الأئمة والمصلين يتخذها علامة على انتهاء الصلاة فربما تجد أحدهم ساهن لاهن في صلاته ، فإذا أطال الإمام سجوده علم من خلفه أنه قد وصل إلى نهاية الصلاة ، وربما شفع الإمام ذلك بمد صوته في التكبيرة الأخيرة للانتقال من تلك السجدة الأخيرة إلى التشهد ، وكل هذا من الأمور المحدثة التي لا تجوز . والله أعلم .
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
أحسنت أخي الكريم عليا ، وأصبت .
فبارك الله فيك.
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
شيخنا الفضلى
كيف نوفق بين قول العلامة بن عثيمين ان السنة ان تكون افعال الصلاة متقاربة وبين ماثبت فى السنة ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام الأول قال الراوى حتى ان الرجل كان يذهب للبقيع وقضى حاجته ويتوضأ ويدرك الركعة الأولى وقد ذكر شراح الأحاديث انه كان يفعل هذا اى تطويل هذا الركن ليدرك الصحابة الركعة الأولى
حفظكم الله ورحم العلامة بن عثيمين وسائر مشايخنا الأعلام
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
وربما شفع الإمام ذلك بمد صوته في التكبيرة الأخيرة للانتقال من تلك السجدة الأخيرة إلى التشهد ، وكل هذا من الأمور المحدثة التي لا تجوز . والله أعلم .
بارك الله فيكم
هذه الصورة التي أشرتم إليها يا شيخ علي يجيزها بعض مشايخنا، من أمثال شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين، ويرى بعض أهل العلم عدم مشروعيتها وهو أظهر
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
حياكم الله أخي الحبيب ابن عبد الغني .
وحيا الله أخانا الحمادي .
والجواب ذكره الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم :
[ قَوْله فِي حَدِيث أَبِي قَتَادَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : ( إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب وَسُورَتَيْنِ وَيُسْمِعنَا الْآيَة أَحْيَانًا ، وَيَقْرَأ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب ) وَفِي رِوَايَة أَبِي سَعِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( كَانَ يَقْرَأ فِي كُلّ رَكْعَة مِنْ الْأُولَيَيْنِ قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْر خَمْس عَشْرَة آيَة ، أَوْ قَالَ : نِصْف ذَلِكَ ، وَفِي الْعَصْر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر قِرَاءَة خَمْس عَشْرَة ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْر نِصْف ذَلِكَ ) وَفِي حَدِيث سَعْد ( أَرْكُد فِي الْأُولَيَيْنِ وَأَحْذِف فِي الْأُخْرَيَيْنِ ) وَفِي حَدِيث سَعِيد الْآخَر قَالَ : ( لَقَدْ كَانَتْ صَلَاة الظُّهْر تُقَام فَيَذْهَب الذَّاهِب إِلَى الْبَقِيع فَيَقْضِي حَاجَته ثُمَّ يَتَوَضَّأ ثُمَّ يَأْتِي وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَة الْأُولَى مِمَّا يُطَوِّلهَا ) وَفِي أَحَادِيث أُخَر فِي غَيْر الْبَاب وَهِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَخَفَّ النَّاس صَلَاة فِي تَمَام ، وَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنِّي لَأَدْخُل فِي الصَّلَاة أُرِيد إِطَالَتهَا فَأَسْمَع بُكَاء الصَّبِيّ فَأَتَجَوَّز فِي صَلَاتِي مَخَافَة أَنْ تَفْتَتِن أُمُّهُ " قَالَ الْعُلَمَاء : كَانَتْ صَلَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخْتَلِف فِي الْإِطَالَة وَالتَّخْفِيف بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَال ، فَإِذَا كَانَ الْمَأْمُومُونَ يُؤْثِرُونَ التَّطْوِيل ، وَلَا شُغْل هُنَاكَ لَهُ وَلَا لَهُمْ طُول ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ خَفَّفَ ، وَقَدْ يُرِيد الْإِطَالَة ثُمَّ يَعْرِض مَا يَقْتَضِي التَّخْفِيف كَبُكَاءِ الصَّبِيّ وَنَحْوه ، وَيَنْضَمّ إِلَى هَذَا أَنَّهُ قَدْ يَدْخُل فِي الصَّلَاة فِي أَثْنَاء الْوَقْت فَيُخَفِّف ، وَقِيلَ : إِنَّمَا طَوَّلَ فِي بَعْض الْأَوْقَات وَهُوَ الْأَقَلّ ، وَخَفَّفَ فِي مُعْظَمهَا فَالْإِطَالَة لِبَيَانِ جَوَازهَا وَالتَّخْفِيف لِأَنَّهُ الْأَفْضَل ، وَقَدْ أَمَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ : " إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَأَيّكُمْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمْ السَّقِيم وَالضَّعِيف وَذَا الْحَاجَة " وَقِيلَ : طَوِّلْ فِي وَقْت ، وَخَفِّفْ فِي وَقْت لِيُبَيِّن أَنَّ الْقِرَاءَة فِيمَا زَادَ عَلَى الْفَاتِحَة لَا تَقْدِير فِيهَا مِنْ حَيْثُ الِاشْتِرَاط ، بَلْ يَجُوز قَلِيلهَا وَكَثِيرهَا ، وَإِنَّمَا الْمُشْتَرَط الْفَاتِحَة وَلِهَذَا اِتَّفَقَتْ الرِّوَايَات عَلَيْهَا ، وَاخْتُلِفَ فِيمَا زَادَ . وَعَلَى الْجُمْلَة السُّنَّة التَّخْفِيف كَمَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعِلَّةِ الَّتِي بَيْنهَا ، وَإِنَّمَا طَوَّلَ فِي بَعْض الْأَوْقَات لِتَحَقُّقِهِ اِنْتِفَاء الْعِلَّة فَإِنْ تَحَقَّقَ أَحَدٌ اِنْتِفَاءَ الْعِلَّة طَوَّلَ ] .
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
الأخوين الفاضلين : عبدالله الحمادي وعلي الفضلي.
وفيكما بارك الله.
ولأخينا ابن عبد الغني - بارك الله فيه - ردًا على قوله :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عبد الغنى
شيخنا الفضلى
كيف نوفق بين قول العلامة بن عثيمين ان السنة ان تكون افعال الصلاة متقاربة وبين ماثبت فى السنة ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام الأول قال الراوى حتى ان الرجل كان يذهب للبقيع وقضى حاجته ويتوضأ ويدرك الركعة الأولى وقد ذكر شراح الأحاديث انه كان يفعل هذا اى تطويل هذا الركن ليدرك الصحابة الركعة الأولى
حفظكم الله ورحم العلامة بن عثيمين وسائر مشايخنا الأعلام
بالإضافة لما نقله أخونا علي الفضلي - جزاه الله خيرا - أقول:
لا تعارض يا أخي وإنما يكون التقارب بين أركان الصلاة لكن كلٌ بحسبه فالأصل في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها متقاربة ، وفي البخاري (820) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبًا من السواء )).
وأما القيام للقراءة ، والرفع من الركوع فكل بما يناسب ما يقال فيه من القراءة والذكر لكنه في الجملة متناسب مع بقية أركان الصلاة ، فإذا أطال القراءة أطال الركوع والسجود وبقية أفعل الصلاة وإن قصر القراءة قصر البقية تبعًا لذلك .
والأصل في صلاته الاعتدال والتوسط بالكيفيات المنقولة عنه في ذلك ، وكان هذا هو الأصل في صلاته صلى الله عليه وسلم .
وخروجه عن هذا بالتطويل أو التخفيف لا يكون إلا لسبب كما ورد في الأحاديث المذكورة ، وهو دال على الجواز.
وفعله صلى الله عليه وسلم هذا من باب التيسير على الناس ، بارك الله فيك ونفع بك . والله أعلم .
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
أفعال الصلاة... (لكل ركعة)
فيناسب اطالة القراءة في الركعة الأولى... اطالة الركوع والسجود لنفس الركعة.
ويناسب التخفيف في الركعة الأخيرة... تخفيف الركوع والسجود لها.
جزاكم الله خيرًا على هذه الفوائد الزكية.
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
لاحرمنا الله منكم مشكورين مأجورين إن شاء الله
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
بارك الله فيكم.
وقد نبه على خطأ إطالة السجدة الأخيرة دون غيرها: الشيخُ عبد الكريم الخضير -رعاه الله- في شريطَي صفة الصلاة، وذكر حجة بعض من يطيله.
وأما إطالة الصوت ببعض التكبيرات، فبالإضافة إلى الشيخ ابن جبرين؛ لم ترَ اللجنة الدائمة به بأسًا، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: إنه من التعاون على البر والتقوى، وبمثل قولهم قال الشيخ بكر أبو زيد.
يُنظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96216
رد: خطأ بعض أئمة المساجد في إطالة السجود الأخير من الصلاة.
جزاكم الله خيراً
وقال الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله - :
لا أرى دليلاً ، ولا أحفظه ، على إطالة السجدة الأخيرة من الصلاة ، ولكن لعل بعض الأئمة يفعلون ذلك لينبهوا على أن آخر الصلاة ، أو آخر عمل من أعمال الصلاة ، فيطولونها ، حتى ينتبه المأموم للجلوس الذي هو الجلوس الأخير للتشهد ، وإن كان هذا لا يكفي في تبرير هذه الإطالة .
" فتاوى الشيخ ابن جبرين " أحكام قطع الصلاة ، فتوى رقم ( 2046 ) من موقعه .
وفي " فتاوى إسلامية " ( 1 / 258 ) قال – حفظه الله - :
لا أذكر دليلاً يفيد إطالة السجدة الأخيرة وإنما في الأحاديث التسوية بين أركان الصلاة أو كونها قريبة من السواء .
انتهى