رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
اقتباس:
وقد ذكروا أنّ أبا العلاء المعرّي لما قدِمَ بغدادَ اشتُهر عنه أنه أوردَ إشكالا على الفقهاء في جعلهم نصاب السّرقة ربع دينار ونظم في ذلك شعرا دلّ على جهله وقلّة عقله فقال :
تناقُض ما لنا إلا السّكوتُ لـه ... وأن نعوذَ بمولانا من النّارِ
يدٌ بِخَمْسِ مِئِين عَسجد فُديت ... ما بالها قُطّعت في ربع دينارِ
ولما قال ذلك واشتهر عنه تطلّبه الفقهاءُ فهرب منهم وقد أجابه الناس في ذلك ، فكان جوابُ القاضي عبد الوهاب المالكي - رحمه الله - أن قال : " لما كانت أمينةً كانت ثمينةً ولما خانتْ هانت" ، وقال أحد العلماء كما ذكره صاحب صفوة التفاسير :
عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذُلّ الخيانة فافهم حكمةَ الباري
قال محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان :
وأخرج الشيخان في صحيحيهما ، وأصحاب السنن غير ابن ماجه وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا " والأحاديث بمثل هذا كثيرة جدا ، مع أنه عرف من الشرع أن اليد فيها نصف الدية ، ودية الذهب ألف دينار . فتكون دية اليد خمسمائة دينار ، فكيف تؤخذ في مقابلة ربع دينار ؟ وما وجه العدالة والإنصاف في ذلك .
فالجواب : أن هذا النوع من اعتراضات الملحدين الذين يؤمنون بالله ورسوله ، هو الذي نظمه المعري بقوله :
يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار
وللعلماء عنه أجوبة كثيرة نظما ونثرا ; منها قول القاضي عبد الوهاب مجيبا له في بحره ورويه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
وقال بعضهم : لما خانت هانت . اه
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=64&ID=878
كما نقلت هذا : ( وذلك للتأكد من نسبة الأبيات والأقوال ) :
هذا منقول ليس لي فيه شيء ... ومن له علمٌ من الفضلاء يعلمني
اقتباس:
سأل المعري سؤالا بشعر فقال:
تناقض فما لنا إلا السكوت له ... وأن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد وديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار
قال ابن كثير رحمه الله : وهذا من إفكه يقول اليد ديتها خمسمائة دينار فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار وهذا من قلة عقله وعلمه وعمى بصيرته وذلك أنه إذا جنى عليها يناسب أن يكون ديتها كثيرة لنزجر الناس عن العدوان وأما إذا جنت هي بالسرقة فيناسب أن تقل قيمتها وديتها لينزجر الناس عن أموال الناس وتصان أموالهم.
وقال ياقوت : لأن المعري حمارٌ لا يفقه شيئاً وإلا فالمراد بهذا بين لو كانت اليد لا تقطع إلا في سرقة خمسمائة دينار لكثر سرقة ما دونها طمعاً في النجاة ولو كانت اليد تفدى بربع دينار لكثر من يقطعها ويؤدي ربع دينار ديةً عنها نعوذ بالله من الضلال.
وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيبه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي:
وقاية النفس أغلاها وأرخصها ... وقاية المال فافهم حكمة الباري.
وقال ابن الجوزي: لما سئل عن هذا : لما كانت أمينة كانت ثمينة فلما خانت هانت.
ويراجع كتاب المنتظم لابن الجوزي (16/23-24) والبداية والنهاية لابن كثير (12/79-81) والوافي بالوفيات (1/906-913) وكتاب شيخنا المغراوي موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (6/195-198) وغيرها.
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
قال أخونا الحبيب ربيع الأدب :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي
قال محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان :
وأخرج الشيخان في صحيحيهما ، وأصحاب السنن غير ابن ماجه وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا " والأحاديث بمثل هذا كثيرة جدا ، مع أنه عرف من الشرع أن اليد فيها نصف الدية ، ودية الذهب ألف دينار . فتكون دية اليد خمسمائة دينار ، فكيف تؤخذ في مقابلة ربع دينار ؟ وما وجه العدالة والإنصاف في ذلك .
فالجواب : أن هذا النوع من اعتراضات الملحدين الذين يؤمنون بالله ورسوله ، هو الذي نظمه المعري بقوله :
يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار
وللعلماء عنه أجوبة كثيرة نظما ونثرا ; منها قول القاضي عبد الوهاب مجيبا له في بحره ورويه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
وقال بعضهم : لما خانت هانت . اه
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=64&id=878
///////////////
كما نقلت هذا : ( وذلك للتأكد من نسبة الأبيات والأقوال ) :
اقتباس:
سأل المعري سؤالا بشعر فقال:
تناقض فما لنا إلا السكوت له ... وأن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد وديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار
قال ابن كثير رحمه الله : وهذا من إفكه يقول اليد ديتها خمسمائة دينار فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار وهذا من قلة عقله وعلمه وعمى بصيرته وذلك أنه إذا جنى عليها يناسب أن يكون ديتها كثيرة لنزجر الناس عن العدوان وأما إذا جنت هي بالسرقة فيناسب أن تقل قيمتها وديتها لينزجر الناس عن أموال الناس وتصان أموالهم.
وقال ياقوت : لأن المعري حمارٌ لا يفقه شيئاً وإلا فالمراد بهذا بين لو كانت اليد لا تقطع إلا في سرقة خمسمائة دينار لكثر سرقة ما دونها طمعاً في النجاة ولو كانت اليد تفدى بربع دينار لكثر من يقطعها ويؤدي ربع دينار ديةً عنها نعوذ بالله من الضلال.
وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيبه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي:
وقاية النفس أغلاها وأرخصها ... وقاية المال فافهم حكمة الباري.
وقال ابن الجوزي: لما سئل عن هذا : لما كانت أمينة كانت ثمينة فلما خانت هانت.
ويراجع كتاب المنتظم لابن الجوزي (16/23-24) والبداية والنهاية لابن كثير (12/79-81) والوافي بالوفيات (1/906-913) وكتاب شيخنا المغراوي موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (6/195-198) وغيرها.
هذا منقول ليس لي فيه شيء ... ومن له علمٌ من الفضلاء يعلمني
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
نعم ... يعجب الإنسان من حكمة الله عز وجل،
لذالك يجب عليه الإيمان بكل ما جاء من الله ورسوله؛ سواءٌ علم حكمة ذلك أم لم يعلمها .
يعجب الإنسان ثانياً من سرعة بديهة علمائنا الأفاضل من أهل السنة وسرعة الإجابة الشافية ... هذا من بركة الاتباع :
فيتعجب الواحد من إجابة علم الدين السخاوي ومن الإجابة الثانية لعبد الوهاب المالكي ...
كما نعجب أيضاً من إجابة ابن الجوزي النثرية البليغة والمختصرة والمقنعة, رحم الله الجميع
سبحان الله والحمد لله
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
الأخ رضا الحملاوي
و الأخت أمة القادر
شكر الله لكما
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
جزاك الله خيراً أخي ربيع الأدب؛ منكم نستفيد
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
ومنكم أخي رضا نستفيد
وأنا شاكر لك أخي هذه الفائدة :
وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيبه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
لم أعرف القائل إلا الساعة .
والمنتظم لابن الجوزي يسّر الله لي شراءه :
وفقدُ الكتابِ كفقدِ الصّوابِ ... فيا هَوْلَ من قدْ أضاعَ الْكُتُبْ
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
جزاكم الله خيرًا.
اقتباس:
وللعلماء عنه أجوبة كثيرة نظما ونثرا ; منها قول القاضي عبد الوهاب مجيبا له في بحره ورويه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
مما قيدته من ترجمة القاضي عبد الوهاب-رحمه الله-أنه اجتاز بالمعرة، فأضافه أبو العلاء بن سليمان المعري، وفيه يقول:
والمالكيُّ ابنُ نصرٍ زار في سفر ... بلادنا فحمدنا النأي والسفَرَا
إذا تفقه أحيا مالكًا جدلا ... وينشر الملكَ الضِّلِّيل إن شـعَرَا
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
جزاكم الله خيرًا.
مما قيدته من ترجمة القاضي عبد الوهاب-رحمه الله-أنه اجتاز بالمعرة، فأضافه أبو العلاء بن سليمان المعري، وفيه يقول:
والمالكيُّ ابنُ نصرٍ زار في سفر ... بلادنا فحمدنا النأي والسفَرَا
إذا تفقه أحيا مالكًا جدلا ... وينشر الملكَ الضِّلِّيل إن شـعَرَا
بارك اللهُ فيك أخي الكريم ...
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب
ومنكم أخي رضا نستفيد
وأنا شاكر لك أخي هذه الفائدة :
وقال الشيخ علم الدين السخاوي يجيبه :
عز الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذل الخيانة فافهم حكمة الباري
لم أعرف القائل إلا الساعة .
والمنتظم لابن الجوزي يسّر الله لي شراءه :
وفقدُ الكتابِ كفقدِ الصّوابِ ... فيا هَوْلَ من قدْ أضاعَ الْكُتُبْ
آمين ... وهذا مصور :
http://www.archive.org/details/munta...ikh_mlouk_oumm
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
رد: فافهم حِكمةَ البارِي !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب
وفقدُ الكتابِ كفقدِ الصّوابِ ... فيا هَوْلَ من قدْ أضاعَ الْكُتُبْ
أدام لك الله درب الصواب ... ولا يحرمنكم نفيس الكتب