(22) - صِبْغَةَ اللَّه..القرطبي
(22)
مثل من
يطلب العلم بلا ححة ولا دليل
(( قال اﻹ*مام الشافعي رحمه الله:
مَثَلُ الذي يَطلُبُ العلمَ بلا حُجَّةٍ وﻻ* دَليلٍ؛
كمَثلِ حَاطبِ لَيلٍ يَحملُ حِزمَةً مِنْ حَطَبٍ وَفِيهَا أَفْعَى تَلدَغُهُ وهو ﻻ* يَدرِي"
رواه البيهقي عنه في المدخل بسند صحيح (210)
تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
هذه الأمثال والتشبيهات قابلتني في كتاب الداء والدواء لابن القيم وقد كتبت منها فيما سبق التشبيه 13و14و15..
(23)
الأدعية والتعوذات
" فصل: والأدعيةُ والتَّعَوُّذَات ُ بِمَنْزِلَةِ السّلاحِ، والسلاح بضاربه لا بحده فقط،
فمتى كان السلاح تاما لا آفة به، والساعد ساعد قوي، والمانع مفقود، حصلت به النكاية بالعدو.
ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير"
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(26)
(24)
حسن الظن..
بين الرجاء الصحيح والغرور
" فصل: وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن: إن حمل على العمل، وحث عليه، وساق إليه، فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي، فهو غرور.
وحسن الظن هو الرجاء. فمن: كان رجاؤه حاديا له على الطاعة زاجرا له عن المعصية فهو رجاء صحيح. ومن كانت بطالته رجاءً، ورجاؤه بطالة وتفريطا، فهو المغرور.
وَلَوْ أَنَّ رَجُلا لَهُ أَرضٌ يُؤَمّلُ أَنْ يَعُودَ عَلَيهِ مِن مَغَلِّهَا مَا يَنْفَعُه؛ فَأَهْمَلَهَا، وَلَمْ يَبْذُرْهَا، وَلَمْ يَحْرُثْهَا،
وَأَحْسَنَ ظَنَّهُ بأَنَّهُ يَأْتِي مَغَلّها مَا يَأْتِي مَنْ حَرَثَ، وبَذَرَ، وسَقَى، وتَعَاهَدَ الأرضَ، لَعَدّه النَّاسُ من أَسْفَهِ السُّفَهَاء..."
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(86)
تتبع إن شاء الله
بقية تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
تابع..تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
(24)
احذر على قلبك..!!
" وقال حذيفة: إذا أذنب العبدُ نُكِتَ في قلبه نكتة سوداء حتى يصيرَ قلبهُ كالشَّاةِ الرَّبْدَاءِ"
[قال في الحاشية..وسنده صحيح. والشاة الربداء: المنقطة بحمرة وبياض أو سواد. والربداء من المعزى: السوداء المنقطة بحمرة.انظر اللسان(ربد)]
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(127)
(25)
ظُلْمَةُ المَعْصِيَةِ
" فصلٌ: وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن والدنيا والآخرة مالا يعلمه إلا الله...
ومنها: ظلمة يجدها في قلبه حقيقة، يحس بها كما يحس بِظُلْمَةِ اللَّيلِ البَهِيمِ إِذَا ادْلَهَمّ، فَتَصِيرُ ظُلمَةُ المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره؛ فإن الطاعة نور، والمعصية ظلمة.
وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة، وهو لا يشعر، كأَعْمَى خَرَجَ في ظُلْمَةِ اللَّيلِ يمشِي وَحْدَه.
وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين، ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه يراه كل أحد"
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(134)
تتبع إن شاء الله
بقية تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
تابع..تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
(26)
لولم تكن العقوبة إلا هذه..!!
" فصلٌ : وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن والدنيا والآخرة مالا يعلمه إلا الله...ومنها : حرمان الطاعة.فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بدله، ويقطع طريق طاعة أخرى، فينقطع عليه طريق ثالثة، ثم رابعة، وهلمّ جرَّا. فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها.
وهَذَا كَرَجُلٍ أَكَلَ أكلةً أَوْجَبَتْ لَهُ مَرْضَةً طَوِيْلَةً مَنَعَتْهُ مِنْ عِدَّةِ أَكَلاتٍ أطْيَبَ مِنْهَا. فالله المستعان. "
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(136)
(27)
سيشعر صاحبها بهذا الشعور؛
إذا أصبحَتْ ... هيئة راسخة وصفة لازمة وملكة ثابتة
" فصلٌ: ومنها: أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعزّ على العبد مفارقتها والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئةِ السيئةَ بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها. فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جانبها: اعملني أيضا، فإذا عملها قالت الثانية كذلك، وهلم جرًّا، فتضاعف الربح، وتزايدت الحسنات. وكذلك جانب السيئات أيضاً، حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة وصفات لازمة وملكات ثابتة. فَلَوْ عَطَّلَ المُحْسِنُ الطَّاعَةَ لَضَاقَتْ عَلَيْهِ نَفْسُه، وَضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَأَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ بَأَنَّهُ كَالحُوتِ إذا فَارَقَ المَاءَ حَتَّى يُعَاوِدَهَا، فَتَسْكُنُ نَفْسُهُ، وَتَقَرّ عَيْنُه..."
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(139)
(28)
الذَّنْبُ..بَينَ المُؤْمِنِ والفَاجِر!!
" فصلٌ... ومنها: أن العبد لا يزال يرتكب الذنب، حتى يهون عليه، ويصغر في قلبه.وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله. وَقَدْ ذَكَرَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ. وإنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ."
ابن القيم رحمه الله تعالى
الداء والدواء(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)
طبعة دار عالم الفوائد(144)
تتبع إن شاء الله
بقية تشبيهات ابن القيم في الداء والدواء
(30)فياعزة السلامة، وياسرعة العطب !
(30)
فياعزة السلامة، وياسرعة العطب !
"ومن عقوباتها[أي:الذنوب] أنها تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب مواد الهداية. وقد قال مالك للشافعي لما اجتمع به ورأى تلك المخايل: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمه المعصية. ولايزال هذا النور يضعف ويضمحل، وظلام المعصية يقوى، حتى يصير القلب في مثل الليل البهيم. فكم من مَهْلَكٍ يسقط فيه، وهو لا يبصره، كأعمى خرج بالليل في طريق ذات مهالك ومعاطب فياعزة السلامة، وياسرعة العطب ! "
(31)كيفَ تَحْليقُ طَائرِكَ ؟!
(31)
كيفَ تَحْليقُ طَائرِكَ ؟!
"وإذا تقيد القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده. ومَثَلُ القلب مثل الطائر، وكلما علا بعد عن الآفات، وكلما نزل احتوشته الآفات [أي: أحاطت به]... "
(32)احرص عليها..فهي كالشهاب الثاقب؟!
(32)
احرص عليها..فهي كالشهاب الثاقب؟!
"وهذا كما ان الطاعة تُنَوِّرُ القلبَ، وتجلوه وتصقُله، وتقوّيه وتثبته، حتى يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها ويتمليء نورا؛ فاذا دنا الشيطان منه أصابه من نوره ما يصيب مسترقِي السَّمْعَ من الشهب الثواقب. فالشيطان يفرق من هذا القلب أشد من فرق الذئب من الاسد، حتى إنّ صاحبه لَيصرَعُ الشيطان، فيخِرّ صريعا، فيجتمع عليه الشياطين، فيقول بعضهم لبعض: ما شأنه؟ فيقال: أصابه أنسيّ، وبه نظرة من الأنس!
فيا نظرةً من قلبِ حُرٍّ منوَّرٍ * يكاد لها الشيطانُ بالنور يحرَقُ
أفيستوي هذا القلب، وقلبٌ مظلمةٌ أرجاؤه، مختلفةٌ أهواؤه، قد أتخذه الشيطانُ وطنَه، وأعدَّه مسكنَه. إذا تصبح بطلعته حيّاه، وقال: فديت من لا يفلح في دنياه ولا في اخراه!
قرينُك في الدنيا وفي الحشر بعدها * فانت قرينٌ لى بكلّ مكانِ
فانْ كنتَ في دار الشقاء فإنَّني * وأنت جميعاً في شقاً وهوان"
ابن القيم
الداء والدواء(222)