لا تنقر نقرا مزدوجا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل البعض ظنّ أن موضوعي يتعلق بالنقر المزدوج الخاص بالـ(mouse).
لكنني أقـصـد نقراً مختلفاً تماماً ، وهو :
النقر المزدوج في الصلاة..!! الذي يتجسد بـ :
(( السجود ))
كثير منا يسرع في صلاته وكأن وراءه أمر خطير عليه القيام به.. مع أن الصلاة بتركيز وخشوع وبطء وطمأنينه في الجوارح.
لا تستغرق أكثر من 10 دقائق فقط..
يقول الله عز وجل في وصف الذين سيرثون جنة الفردوس :
ففف قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ققق
فأين نحن من هذا الخشوع الذي يريح النفس ويطمئن به القلب والجوارح ؟
فلماذا نكون قد شغلنا فكرنا بأعمال المنزل ودراسة الأولاد والذهاب لقضاء الحاجة أو زيارة ما أثناء الصلاة.
فمنا من ينتظرها زوجها في وقت محدد للخروج من المنزل فتأخذ الكثير من الوقت وهي تستعد للخروج وتجهز أطفالها من وقت مبكر، وعند أداء فريضة الله تنقر نقرا سريعا خوفا من غضب الزوج عليها، ولا تعلم أن فرائض الله أحق من زوجها.
إن كانت علاقتنا بالله عز وجل ما زالت سريعة بهذا الشكل ومختصرة فأنّى لنا أن ننتصر على أعدائنا ؟!!!
إن كنا لانزال نبخل على أساس ديننا ببضع دقائق زيادة فلا حول ولا قوة إلا بالله!
فصلاتك أخيتي لا تأخذ منك الكثير من الوقت.
فلنعطِ هذا الفرض العظيم حقه من التأدية.. ففريضة فُرضَت علينا في السماء عند سدرة المنتهى لا بد أن نشعر بأهميتها المعنوية العظيمة..
فهي ليست فقط مجرد حركات نؤديها ونهمّ بالقيام بها..!
ولا ننسى أن إطالة الدعاء في السجود لها فضل كبير.. فالدعاء أثناء السجود مستجاب..
فلنطل سجودنا ولاننسى الدعاء..
وعلينا من البداية أن نعلم أطفالنا الخشوع في الصلاة والوقوف على رأسهم عند صلاتهم فإن عتادوا على الخشوع والتأني في الصلاة من أول تعلمهم ثبت هذا في طبيعتهم وكان من الصعب عليهم أن يتركوه.
نسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا ويوفقنا لما يحب ويرضى..
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.