أهمية دراسة السيرة النبوية

أهمية دراسة السيرة النبوية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد:
تتمثل أهمية دراسة السيرة النبوية في أمور كثيرة منها:
أ_ معرفة النبي صلى الله عليه وسلم:

وذلك لحديث البراء رضي الله عنه الذي رواه أحمد وأبو داود مطولا أنه: "يقال للعبد في قبره من ربك وما دينك وما نبيك".
وقد ذكرت هذه الأصول الثلاثة في أكثر من حديث منها ما يقال في أذكار الصباح والمساء وعند الأذان: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا.
ونحو ذلك حديث: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا".

ب_ الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا".

ج_ السيرة النبوية هي التطبيق العملي للإسلام:
فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ليست نظريات بعيدة عن الواقع، أو أفكار خالية، بل هي حياة عاشها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

د_ التعرف على دعوته صلى الله عليه وسلم:

وكيف تطورت، والمناهج التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته والتحديات التي واجهته وكيف واجهها صلى الله عليه وسلم.

ه_ معرفة مناقب الصحابة ومنازلهم:
ففي السيرة النبوية مادة ضخمة تهم جانب المناقب والفضائل تخول للدارس التعرف على هذا الجيل الذي عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و_ معرفة منهاج الصحابة ومنهاج النبوة عموما الذي طبقه الصحابة رضي الله عنهم وصاروا عليه، وأصبح ميزانا لكل المناهج الدعوية فمن وافقه فهو على الطريق والسبيل ومن خالفه فهو معرض إلى الضلال والزيغ.
ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "وتفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلى واحدة، قيل من هم يارسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي".

ز_ بمعرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نتعرف على مختلف أحواله:
فنبينا صلى الله عليه وسلم كان مرسلا معلما مربيا مجاهدا عابدا، وأبا لأمته صلى الله عليه وسلم.

ح_ في معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم معرفة لأسباب نزول الآيات، وأسباب ورود الأحاديث.
ط_ في معرفة السيرة النبوية معرفة لشمائل النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه.

ي_ معرفة الناسخ والمنسوخ من الآيات والأحاديث.

ن_ معرفة تسلسل الأحداث، وتسلسل فرض الأحكام.

ك_ معرفة السيرة تفيد في معرفة دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم.

ل_ في السيرة موعظة وتذكير وترقيق للقلوب وذلك لما اشتملت عليه من وصد لأنواع الابتلاء الذي حل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكيف كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أمام هذا البلاء والابتلاء.
والله أعلم.
وكتبه: رشيد الزات غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين.