( المتوسط الكافي في علمي العروض والقوافي ) لنويوات الجزائري تقريظ الشيخ مبارك الميلي ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذه مقدمة مهمة للشيخ العلامة مبارك الميلي رحمه الله تعالى ، أنقلها للإخوة الفضلاء لما حوتها من فوائد، وسيتبعها بإذن الله تعالى فوائد من الكتاب ريثما ييسر الله تعالى تنزيله كاملا، وكان الفضل لله سبحانه وتعالى أن سخر أخ في الله أرشدني إلى هذا الكتاب أثناء مذاكرة، ولم أكن أعرف عنه شيء ولا عن كاتبه، لكن إرشاده وذكره لنسخة بتقديم الشيخ الميلي-رحمه الله- ذكرني باسمه في جرائد جمعية المسلمين الجزائريين رحمهم الله كجريدة " البصائر" وجريد " الشهاب" وغيرها، وفي يوم الإثنين بتاريخ : 7/2/2011 إفرنجي! -بالذات- بإحدى المكتبات البلدية أثناء رحلة! وجدت في مكتبة بلدية على صغر حجمها وفقرها! عثرت على مجموعة علمية من آثار الشيخ النويوات -رحمه الله - الذي ذكرت ، والفضل لله سبحانه وتعالى أن يسر الأخ " بلال يونسي الجزائري" حيث لفت انتباهي لمكانة هذا الشيخ بين رجال الجمعية بذكر ترجمة له ، وخاصة ما قاله لي بأن كتابه في العروض قد قدمه الشيخ مبارك الميلي رحمه الله، وبعد العثور عليه عزمت على إفادته والإخوان بتنزيل شيء منها ، والجدير بالذكر أن آثار الشيخ الأحمدي نويوات رحمه الله أعادت طبعها طبعة خاصة وبحلة فاخرة دار البصائر الجزائرية بحسين داي، بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية! ومن بين آثاره:

- ( الألغاز والمعميَّات ).

- ( شرح الأسئلة الرمضانية ) : وهو كتاب مفيد طريف في أسئلته منوع، تصفحته فأعجبني وسأقرأ فيه إن شاء الله تعالى.

- ( معجم الأفعال المتعدية بحرف ): وقد استغربت وتعجبت من طريقة عرض هذا التأليف أن صاحبه جزائري؟! ومن لم يعرف الرجل ظن الكتاب لأحد المشارقة؟!

- ( المتوسط الكافي في علمي العروض والقوافي ) وهو كتابنا الذي ذكره الأخ، يقع في مجلد ضخم عدد صفحاته 428 دون الفهارس، وهي طبعة خاصة بدعم وزارة الثقافة الجزائرية! قرظه الشيخ العلامة مبارك الميلي رحمه الله والشيخ أحمد سحنون رحمه الله وغيره، ولعلي أنقل لكم المقدمة كاملة للشيخ مبارك الميلي رحمه الله ففيها تحفيز لبني جلدتي وغيرهم على تعلم هذا العلم والاحتفاء بمثل هؤلاء ممن لا يعلمهم الكثير من الإخوة وطلبة العلم بالمشرق؛ بله المغرب!

وفيما يستقبل من الزمن إن شاء الله تعالى وسنحت الفرصة ووفق المولى تبارك وتعالى أنقل للإخوة الفضلاء شيئا من الفوائد بداء بتعريف حول هذا الرجل الأديب الأريب الأستاذ/ موسى الأحمدي نويوات الملياني رحمه الله سأنقلها من كتاب (الأديب موسى الأحمدي نويوات: حياته وآثاره) تأليف/ نجيب بن خيرة-أستاذ قسم التاريخ--كلية الآداب-جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة.الجزائر. وانتهاء بالكتب مصورة ضوئيا إن شاء الله تعالى

والله أسأل الإعانة والتوفيق..

تقريظ الشيخ العلامة مبارك الميلي رحمه الله لكتاب (المتوسط الكافي، في علمي العروض والقوافي)

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ في الجزائر خاصّةً وفي الشمال الإفريقي عامّة ثروة فكرية لو وجدتْ جوّا صافيا من الحريّة، وإنَّ في بنيها فطرية لو كان لها سندٌ من المعارفِ الكسبية، وإنَّ في نفوس ذويها لوثباتٍ في صالح العملِ لولا عراقيلُ تُطفئُ نورَ الأمل.

على أنَّ هناك من أبناء هذا الإقليم شواذّ خرجُوا عن طبائع الاستعباد ولم يقفوا في معارفهم على ما وُجدَ من ثمادٍ، ولم يضعف إيمانهم أمام أنواع العراقيل فكانوا مثالا صالحا، وقدوة حسنة، وحجة ناهضة للمتفائلين والظانين بالطينة المغربية خيراً.

ومن أولئك الشواذ الشاب الأديب الفاضل موسى بن محمد بن الملياني الأحمدي المعلم ببرج بوعريريج، وواضع كتاب ((المتوسط الكافي، في علمي العروض والقوافي)).

ذلكم الكتابُ الجامعُ بينَ قواعد العغلم وأفانين الأدب وطابع التجديد في العرض. وهو جمعٌ ينمُّ عن جدٍّ في البحث وجودة في اختيار النقل، وعناية بالقارئ. فهو كتابُ تعليم وتأديب وتربية خلقٍ.

اشترط مؤلفنا في ديباجه كتابه شروطا وقد أدَّاها أحسن تأدية، ووفى بوعده أيَّ توفية في حين أنَّ كتَّابَ هذا العصر أغلبهم لا يُراعي في كتابه ما قطعه على نفسه في طالعته. وذلك آيةُ معرفته بالحسن وكسله عن كسبه.

وقد كتب عن أمثال ذلكم الرهط الكثير في الكتاب السيدُ المنفلوطي كلمته ((خداع العناوين)).

ولكي يكون رأينا في الكتاب خالصا من الهوى-ولا سبب هنا للهوى-أجدني مضطرا لابداء عيب فيه لا ينقصُ رأينا في الإعجاب به..ذلكم العيبُ هو إغفال الأدب الفاسي و الجزائري والتونسي في شواهد الكتاب (1) وما ذكُكرَ فيه من أدب تونسيّ فهو قليل وقاصر على أديب واحد. وإلى هذا الإغفال أهمل كتُب العروض والأدب الموضوعة بأقلام مغربنا عند ذكر مصادر الكتاب. والزهد في الإنتاج المغربي عيبٌ قديمٌ في أدبائنا. فهذا صاحب العقد الفريد ملأهُ من الأدب المشرقيّ حتى قال الصاحبُ بنُ عباد لما اطلع عليه-وكان ينتظر أدبا مغربيا-مقتبسا: ((هذه بضاعتنا رُدَّت إلينا)). وهذا الحصري في كتاب زهر الآداب لا يكادُ يذكرُ فيه أدبا مغربياً.

وقدم هذا العيب في كتابنا إن وجد فيه كاتبًنا تأسيا لا نراه شفيعا مقبولا.

واللائق بنا أن نحرر أنفسنا من تراث ينسى أنفسنا ويشل نشاط العاملين منّا، ويزهد أعقابنا فينا.

وختاما أرجو لكاتبنا مستقبلا عامرا بالباقيات الصالحات، وأنْ يكون عمله هذا حافزا لنفوس شبابنا المثقف على العمل المفيد. والسلام على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.

وكتبه مبارك بن محمد الميلي يوم الأربعاء3/10/1363هـ

جزاكم الله خيراا

هل أجد الكتاب مصورا على الشبكة؟

[QUOTE=عبد الحق آل أحمد;464033][center]

تقريظ الشيخ العلامة مبارك الميلي رحمه الله لكتاب (المتوسط الكافي، في علمي العروض والقوافي)

الله يسترك دنيا وآخرة

حبذا تحميل الكتاب ونشره
بارك الله فيك

أين الكتاب وفقكم الله تعالى ؟؟؟