خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد.....
من المعلوم أن المعلومات ذات الطابع التفصيلي ،و الدقائق العلمية هي من العلم الأكاديمي أي من العلم البحثي الاستقصائي الذي لا يوجد إلا في الكتب، وقلما تجده في حفظ أهل العلم، بخلاف العلم العملي الذي يحتاجه العالم في كل يوم في توجيهاته و مواعظه وعمله.
ومن المعلوم كذلك أن طبيعة وظيفة الدعاة و الوعاظ تتطلب منهم الدراية بنصوص الترغيب و الترهيب، و حكايات الصالحين، و أحوالهم السلوكية.
وتقييمهم ـ جرحا و تعديلا ـ بناء على دقائق أكاديمية في علم الحديث أو أصول الفقه أو العقائد خطا جسيم، لان هذه الدقائق غير متوفرة لهم بحكم وظيفتهم الدعوية ، فمن بحث فيها يعلم منها أكثر ممن لم يبحث فيها،ووظيفتهم الدعوية لا تسمح لهم بالبحث في هذه الدقائق و لذلك تجد عند من له اهتمام بتعليم العوام قصور في التفاصيل العلمية.
فقد يسأل الشيخ في مثل هذه المسائل فيجيب بجواب مجمل أو خطأ، لا لأنه يعتقده، ولكن بحسب ما تيسر له،ولو عاد للبحث المستقصي لما قال به، و لتنبه إلى مخالفته لأصول أهل السنة مثلا.
لأن البحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم بخلاف الكلام في الوعظ فإن هذا أمر لا يعجز عنه الدعاة و الوعاظ.
ولذلك فإن تجريح الدعاة و العلماء بما يأخذ عليهم من الأشرطة خطا كبيرو جسيم، إذ يلزم مراجعتهم، و بسط التفاصيل العلمية لهم قبل الحكم عليهم،هذا إن كان لهم استعداد لتصورها ومعرفة مسالكها.
ومن المعلوم أن العلماء اعتنوا بضبط أحاديث الأحكام المعروفة عن النبي أكثر من اعتنائهم بضبط الخبريات كأحاديث الزهد والقصص والفضائل ونحو ذلك، إذ حاجة المسلمين إلى معرفة الأمر والنهي أكثر من حاجتهم إلى معرفة التفاصيل بالخبريات التي يكتفي بالإيمان المجمل بها .
أما الأمر والنهي فلا بد من معرفته على وجه التفصيل إذ العمل بالمأمور لا يكون إلا مفصلا، والمحظور الذي يجب اجتنابه لا بد أن يميز بينه و بين غيره.
ومن هنا يجب كذلك التفريق بين الجمل و التفاصيل في باب الدعوة كما فرقنا في باب الدعاة، لأن العلم والإيمان واجب على الناس بحسب الإمكان، فالجمل التي فرض الله تعالى على الخلق كلهم الإقرار بها مما يمكنهم معرفتها.
وأما التفاصيل ففيها من الدقيق ما لا يمكن أن يعرفه إلا بعض الناس، فلو كلف بقية الناس بمعرفته كلفوا ما لا يطيقون، ولهذا لم يجب على كل أحد أن يسمع كل آية في القرآن ويفهم معناها، وإن كان هذا فرضا على الكفاية .
ومن المعلوم أنه في تفاصيل آيات القرآن من العلم والإيمان ما يتفاضل الناس فيه تفاضلا لا ينضبط لنا، والقرآن الذي يقرأه الناس بالليل والنهار يفاضلون في فهمه تفاضلا عظيما، وقد رفع الله بعض الناس على بعض درجات كما قال تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات }.
و لأن الدعاة إنما ينفعون الأمة في الجمل دون التفاصيل التي هي محل نزاع بين المسلمين،لا يجب أن نطالبهم بتحرير محل النزاع في هذه التفاصيل، ولا أن يجعلوها موضوع دعوتهم، لأن المبتدئ والمقلد لا يدرك هذه الدقائق.
فقد يخفى حتى العلماء ما في النصوص من الدلائل الدقيقة التي تدل على الأحكام.
و عليه، فإن وظيفة العلماء بسط الدقائق العلمية، و كشف حقائق التفاصيل ورد الفروع إلى الأصول الكلية، والنظر في دقيق العلم والاستدلال.
و أما وظيفة الدعاة فمخاطبة الأمة بالجمل، لأن أكثر الناس يعجز عن العلم بالتفاصيل، وهي فتنة له، فلا يكلف العلم بها.
وعليه، وجب التمييز الواضح بين العلماء ووظيفتهم، و الدعاة الوعاظ و وظيفتهم،وبين لوازم إعداد هذا،و لوازم إعداد ذاك، حتى لا نلزم الدعاة الوعاظ بما يلزم العلماء،و هذا الفرق تستشعره عندما تلاحظ الفرق الكبير بين طريقة الدعاة في الوعظ و بين طريقة العلماء،فقلما تجد عالما متمكنا يدرك طريقة اللدعاة الوعاظ في التأثير على العوام،و لذلك قال الإمام أحمد: ما أحوج الناس إلى قاص صادق.
و الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيد المرسلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرزيو/ الجزائر في 22/04/2010
مختار الأخضر الطيباوي
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
انظر كتاب: العلماء هم الدعاة
المؤلف: د. ناصر بن عبد الكريم العقل
الناشر: الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في صفات الداعية الناجح:
يشترط في الذي يدعو الى الله أن يكون على بصيرة, يكون على علم بما يدعو اليه, بأن يتعلم أولا العلم الذي يستطيع يه أن يدعو الناس الى الله عز وجل.
فالجاهل لايصلح للدعوة وان كانت نيته صالحة, وان كان يدعو الى الله بقصده وعزمه ولكن اذا لم يكن عنده علم فانه لايصلح للدعوة, لأنه ليس معه مؤهل شرعي, لأن الذي يدعو الى الله يحتاج الى أن يبين للناس الخطأ من الصواب في العقيدة, في العبادات, وفي المعاملات, وفي الآداب والأخلاق, وفي الأحوال الشخصية, وفي جميع امور الشرع, يحتاج الى أن يبين لهم هذه الأشياء, واذا لم يكن عنده علم فكيف يبين لهم, هل يقول فيها بجهل, يحلل ويحرم بجهل؟ هذه مصيبة عظيمة, هذا يضلل الناس وان كان مقصده حسنا الا انه بعدم علمه يضلل الناس, قد يحرم حلالا وقد يحل حراما, وقد يفتي خطأ فلا يصلح للدعوة الا من كان مؤهلا بالعلم الشرعي المستفاد من كتاب الله وسنة رسوله (ص).اه (مجموعة رسائل دعوية ومنهجية)
أخي الكريم هذا كلام أهل العلم يبين أن الداعية الى الله يجب أن يكون عالما بما يدعو اليه على بصيرة من دينه كما قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).
أسأل الله أن يبصرنا بديننا وأن يلهمنا رشدنا أنه سميع مجيب.
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي
انظر كتاب: العلماء هم الدعاة
المؤلف: د. ناصر بن عبد الكريم العقل
الناشر: الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية
جزاك الله خيرا أخي أبومحمد الغامدي.
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
جزاه الله خيراً
على بساطة كلماته وقلتها لكنه والله حوى درر فكرية وعلمية ودعوية.
وما أحوجنا لتدبُّره.
وصدق! فبعض الناس كلما خرج داعية جديدة قال: (يجب عليه أن يتحدث في التوحيد)!
حتى لو كان في أهل بلد يصدق عليهم الإعتقاد الصحيح في الجملة (كمثل بلادنا السعودية التي درسنا فيها العقيدة منذ الصغر)
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل عمر دعوته "كلها" يعلم الناس فيها التوحيد (توحيد الألوهية / الربوبية والأسماء والصفات) إنما كان يعلم كل شخص ما يحتاج، وبحسبه.
هناك نقاط في العقيدة واجب الإيمان بها علي كل مسلم، ويكفي إيمانه المجمل بها.
يجب على جملتهم بعد ذلك الانطلاق في الحياة لتطبيقها.
ولعل هذا ما أراده حينما اختصر عقيدة السلف في كتيب بسيط لعموم الناس، وألبوم.
لكن بعض الناس يريد أن يجعل "كل" الناس تدرس الواسطية ؛ ولا يدرك أنه في بعض المسائل، الإيمان المجمل يكفي - كما قرر ذلك علماؤنا رحمهم الله -
وسمعتُ بعض أساتذتنا يقول: ما الفائدة من تدريس أن الله سبحانه وتعالى هو العدل، ويحب العدل، ويكره الظلم، ثم تجد الظلم في البلاد الإسلامية -في الجملة - أكثر من البلاد الغربية؟
العقيدة ليست "جدالاً" و "حفظ أدلة" و "أوقال علماء وفرق"، العقيدة - كما قال أحدهم - منهج حياة.
وفي أول الطبعة الثالثة من كتاب العقيدة السلفية للجديع مزيد بيان لذلك، وهو مهم للدعاة والعلماء على حد سواء.
رزقني الله تعالى أن أعيش بالعقيدة التي يحبها.
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
السلام عليكم ورحمة الله، أما قبل : فهون عليك يا أبا الحسن ، فوصفك للشيخ بالتحقيق أمر يحتاج إلى تحقيق ، أما بعد : فهذه ملاحظات على رأس القلم فيما يخص هذا النقل:
1ـقوله :" فقد يسأل الشيخ في مثل هذه المسائل فيجيب بجواب مجمل أو خطأ، لا لأنه يعتقده، ولكن بحسب ما تيسر له،ولو عاد للبحث المستقصي لما قال به، و لتنبه إلى مخالفته لأصول أهل السنة مثلا.
لأن البحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم بخلاف الكلام في الوعظ فإن هذا أمر لا يعجز عنه الدعاة و الوعاظ".
أقول :إذا كان البحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم فلماذا يقحم نفسه فيما ليس من وظائفه ، ولماذا يجيب أصلا عما لايعلمه ، ألم يقرأ هذا الواعظ قوله تعالى :" ولا تقف ما ليس لك بع علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"؟ أم أنه لا يحفظها؟ ، فإن كان كذلك فحتى الوعظ ليس من وظائفه.
2 ـ قوله :"هذا إن كان لهم استعداد لتصورها ومعرفة مسالكها".
أقول :شر البلية ما يضحك، فإن لم يكن لهم استعداد لتصورها ومعرفة مسالكها فيبقى الخطأ ـ إذن ـ منشوراً بين المسلمين، كأن ليس بينهم ناصح أمين ، أفِق يا مسكين!
3ـ قوله :"و أما وظيفة الدعاة فمخاطبة الأمة بالجمل، لأن أكثر الناس يعجز عن العلم بالتفاصيل، وهي فتنة له، فلا يكلف العلم به"
فأقول ـ سائلا متعجبا ـ : الذي يدعو الطلبة المبتدئين إلى قراءة مجموعة الفتاوى لابن تيمة ويربيهم على ذلك ويهون من شأن الرسائل العلمية الدعوية ويشبهها بـ"السندويتشات" ألم يدخلهم في فتنة؟
4 ـ قوله "فقلما تجد عالما متمكنا يدرك طريقة الدعاة الوعاظ في التأثير على العوام"
وهذه ثالثة الأثافي، يعني أن العالم كلما تمكن في العلم وزادت خبرته في الدعوة جهل أو نسي طريقة دعوة العوام!!! ، فإني سائلك ـ بالله عليك ـ:هل بعث النبي القدوة المعلم صلى الله عليه وسلم إلى اليمن عالما متخصصا لطلبة العلم ، وثانيا واعظا لعوام الناس أم أنه بعث رجلا واحدا عالما معلما ، وواعظاً داعياً؟
وفي الأخير، اعلم أخي أن ميزان نقد الرجال لا يبرح سوقهم ، فكل من تكلم في دين الله لابد أن يوزن فيه حفظاً للدين ونصحاً للمسلمين ، وحتى لا تنقلب الموازين، سواء كانوا علماء أو طلبة علم، دعاة أو وعاظاً ، نعم ذلك لايمنع أبدا من (مراجعتهم، و بسط التفاصيل العلمية لهم قبل الحكم عليهم)، فمن أصر على خطئه بعد التبيين ، وجب ردّ خطئه ، فالحق أحب وأعلى من كل إنسان ، والله المستعان ، وهو الهادي إلى سواء الصراط ، والســـــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــلام.
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرثد
وصدق! فبعض الناس كلما خرج داعية جديدة قال: (
يجب عليه أن يتحدث في التوحيد)!
حتى لو كان في أهل بلد يصدق عليهم الإعتقاد الصحيح في الجملة (كمثل بلادنا السعودية التي درسنا فيها العقيدة منذ الصغر)
وفقك الله تعالى لكل خير ،،
الذي ألزم الدعاة الجدد بنشر التوحيد لا يتعجب أبدًا من فعله ولا من إلزامه .
لأنك لو نظرت لحال بلاد المسلمين ، لعلمت احتياج المسلمين لنشر وتعلم التوحيد .
وباقي الأمور منشورة عندهم بغير دعاة أهل السنة ، فبر الوالدين وحقوق الزوج والزوجة وحكم الخمر والميسر والزنا إلى غير ذلك ، كل هذا موجود عندهم حتى ولو كان الذي يبينه الفرق الأخرى .
أما التوحيد : فالواجب على الداعي إلى الله سبحانه وتعالى أن يعلم الناس التوحيد والإيمان بالله سبحانه وتعالى وأن ويبعدهم عن الشرك والضلال .
على سبيل المثال :
لو خرج احد الدعاة الجدد في قوم يكثر فيها سب الدين والعياذ بالله ، ثم تجد هذا الداعي اشتهر بالتكلم في حقوق الزوج والزوجة ، ولم يتكلم ويبين للناس حكم سب الدين ، فهذا ينكر عليه .
ولو في بلد أخرى منتشر فيها دعاء غير الله سبحانه وتعالى وطلب تفريج الكربات والأرزاق من غير الله سبحانه وتعالى ، ونجد هذا الداعي اشتهر بالكلام عن بر الوالدين ، ولم يتحدث في التوحيد ، فهذا ينكر عليه ، ويجب عليه تبيين الدين الخالص للمسلمين .
وبخصوص بلاد الحرمين :
لو قارنت بين حال بلاد الحرمين وبين أي بلد أخرى لعلمت أن كثرة تحدث علماء بلاد الحرمين في التوحيد والعقيدة ، كان سببًا بفضل الله عز وجل في تميز بلاد الحرمين عن سائر بلاد المسلمين في أمور التوحيد ، ولا يهمل هذا الامر بحجة أن الناس تفهم التوحيد ، لأن البلاد التي يكثر فيها الأمور التي تنافي التوحيد كان أهلها يعرفون التوحيد فلما أهمل التحدث في التوحيد بحجة ان الناس على التوحيد ، ظهرت الفرق الضالة وانتشرت الأمور التي تنافي التوحيد .
وبالطبع هذا لا يهون ويقلل من تبيين أمور الدين الأخرى غير التوحيد ، بل وظيفة اهل العلم هي تبيين أمور الدين كلها للمسلمين .
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
أخي ابواسامة الجزائري ليست المسألة أن تحسن الرد على المقالة فإنها ليست موضوعة للتسابق على ردها، وإنما المشاركة بعد التأمل فيها، في النظر في واقعنا، هل هي تحاكي واقعا ربما من ابتلي به فيستفيد منها و يؤوب الى الله في الرجوع عنها أم أنها تتحدث الى زمان غير زماننا ولا أظن أن هناك زمن ابتلي بهذه اللوثة قبل زماننا الذي هو بحق زمن العجايب.ربي يوفق الجميع الى التناصح القائم على المحبة والصدق.
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
[quote=العلم الهيب;442190]أخي ابواسامة الجزائري ليست المسألة أن تحسن الرد على المقالة فإنها ليست موضوعة للتسابق على ردها، وإنما المشاركة بعد التأمل فيها، في النظر في واقعنا، هل هي تحاكي واقعا ربما من ابتلي به فيستفيد منها و يؤوب الى الله في الرجوع عنها أم أنها تتحدث الى زمان غير زماننا ولا أظن أن هناك زمن ابتلي بهذه اللوثة قبل زماننا الذي هو بحق زمن العجايب.ربي يوفق الجميع الى التناصح القائم على المحبة والصدق.[/
أخي العلم الهيب ، ليس من شرط الرد أن تكون المقالة ( موضوعة للتسابق على ردها)! ، بل من رأى منكرا فليغيره بما استطاع من أساليب التغيير ، وأنت إن قرأت المقالة بـ (تأمل) رأيت شيئاً من ذلك ، وإني أعلم الرجل صاحب المقالة وموقفه من العلماء وموقفه من نقد الرجال و..و ...والمقام لايسمح بالتفصيل.
أما عن اللوثة التي في زماننا فما جانبت الصواب في وصفك إياها باللوثة ، وكلنا نشتكي من هذا الجرح المنفلت ، والنقد غير المنضبط المبني على سوء الظن وتصيد العثرات، وإني أبرأ إلى الله من هذا النهج وسلوكه فلست منه ولا من أهله ، ولكن لايجوز في شرعنا لبس الحق بالباطل (ولستَ المقصود بالكلام)، فلئن كان الجرح غير المنضبط باطلا فإن الجرح والنقد بالحق حقٌّ ،وبناء عليه ميز علماؤنا صحيح السنن من ضعيفها، وفصلوا الدخيل عن الأصيل، وفقني الله وإياك أخي الحبيب وجميع إخواننا (إلى التناصح القائم على المحبة والصدق ).
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
استسمح صاحب الموضوع عن الخروح على المقال بفتح معكوفين (
بعد ملاحظة نبرة الحط ـ بغض النظر عن القصد ـ أرى من الفائدة إضافة هذا الجزء من احدى مقالات الشيخ الطيباوي: ولما نفذ مخزون المعرضين للتجريح و الذم، أو قل لم يتضرر من هذا المنهج التجريحي المبتدعون الحقيقيون، لأنهم ينشطون في مساحات لا تنشط فيها هذه السلفية، و لا جمهورهم هو جمهورها.
قامت السلفية التجريحية بتعويض النقص بالتسلط على أبناء دعوتهم، و لذلك لم يتأثر بهذا المنهج إلا أهل السنة الذين شوهت صورتهم عند الموافق و المخالف.
ومن أبرز العلامات التي تدلك على بدعية هذا المنهج التجريحي التخريبي و أنه صورة مشوهة، و اختزال فاحش مخل لمنهج السلف، ما تعانيه هذه الجماعة من تآكل داخلي، فلم تعد تستهوي إلا الأحداث، ممن لا يعرف رأسه من قدميه في الدين، أو أصحاب المصالح من الفاشلين في العلم ، الذين يغطون عجزهم و تقصيرهم في حمل رسالة الإسلام إلى كل الآفاق الثقافية و الفكرية بابتغاء العنت لدعاة و علماء السنة العاملين بصدق.
فمنهج هؤلاء هو إفرازات لصفات نفسية تعتري شعورهم فتؤثر على فكرهم و تجعلهم يميلون دائما لناحية التعنت و التصلب،و لذلك لا يستهويهم من صنوف العلم إلا مقالات الطعن في فلان و كشف ضلالات علان، و لعل عداد المواقع الالكترونية يكشف لك عدد القراء لمثل هذه المقالات، و عدد قراء المقالات العلمية.
و هذا هو موقع الشيخ لمن أراد التعرف عليه بدون وسائط ..
http://www.taibaoui.com/index.php?ty...Menu=0&niveauM
enu=0&limite=0
و بالله التوفيق لما يحبه و يرضاه ،، )
رد: خطأ تقييم الدعاة الوعاظ بالمعايير الأكاديمية..للشي خ المحقق مختار الطيباوي
يا إخوة لا أدري ما اقول ويكأنني علقت لافتة مكتوب عليها (شكلٌ للبيع فمن يشتري) ؟!!