-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال عبد الله بن الإمام أحمد: «ما رأيت أبي يبكي قط إلا في حديث توبة كعب».
كثير من الناس يظن أن سرعة الدمعة = دليل على عظيم الصلاح، ولا يدري أنها قد تكون من خشوع النفاق، الذي استعاذ منه الأئمة.
قال المروذي: «رأيت الإمام أحمد إذا كان في البيت كان عامة جلوسه متربعا خاشعا، فإذا كان برا = لم يكن يتبين منه شدة خشوع كما كان داخلا».
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
أكثر الناس لهم نصيب من هذه الآية (وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا) دليله:
(وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى) (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض).
وانظر ماذا قال الله عز وجل لهؤلاء الكفار:
(أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا * أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا)
أفنأمن أن يصنع بنا من جنس هذا إن نكصنا كما نكصوا؟!
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال الإمام المروذي: قلت لأبي عبد الله [الإمام أحمد] ما أكثر الداعين لك =
فتغرغرت عينه، وقال: أخاف أن يكون هذا استدراجا.
"الورع" ص163.
ليتنا نفقه مثل هذا الفقه.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال شيخ الإسلام رحمه الله: "تفضيل الأشخاص بعضهم على بعض في كثير من المواضع = لا يسلم صاحبه عن قول بلا علم واتباع لهواه، فللشيطان فيه مجال رحب".
"الرد على الإخنائي" ص441
فالحذر الحذر .
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
من وصايا أئمة السلف
قال أبو قلابة لأيوب: «إذا أحدث الله لك علما = فأحدث لله عبادة، ولا تكونن إنما همك أن تحدث به الناس»
المعرفة والتاريخ 2/66
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال بعض الحكماء: من لم يحترس من عقله بعقله = هلك بعقله.
الآداب الشرعية
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال سفيان: «الإلحاح لا يصلح ولا يجمل إلا على الله عز وجل». الآداب الشرعية لابن مفلح2/170
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال بعض الحكماء: ينبغي للعاقل أن ينظر كل يوم إلى وجهه في المرآة ؛ فإن كان حسنا = لم يشنه بفعل قبيح ، وإن كان قبيحا = لم يجمع بين قبيحين !
"الجامع لأخلاق الراوي والسامع" 1/613.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال الإمام التابعي سليمان التيمي رحمه الله : «ما أغضبتَ أحدا = فسمع منك».
قلت: وهذه قاعدة عظيمة في النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فاللين مع المنصوح والمأمور = يفتح قلبه لقبول ما عندك، وعكسه بعكسه.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
قال الإمام الخطابي في «العزلة»: «فما حاجتك إلى عَنَاء لا غَنَاء له، وتعب لا نجح فيه، وما أَرَبك بصحبة قوم لا تستفيد بلقيهم علما، ولا بمشهدهم جمالا، ولا بمعونتهم مالا، إذا تأملتهم حقا = وجدتهم إخوان العلانية، أعداء السريرة، إذا لقوك تملقوك، وإذا غبت عنهم سَبَعُوك، من أتاك منهم =كان عليك رقيبا، ومن خرج قام بك خطيبا».
قلت: ما أكثر من ينطبق عليه هذا اليوم ؟!
لكن يحسن أن تصبر وتحتسب فتثاب على إفادتهم.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
الإنسان إذا أصابته المصائب بذنوبه وخطاياه = كان هو الظالم لنفسه،
فإذا تاب واستغفر = جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
والذنوب مثل أكل السم؛ فهو إذا أكل السم = مرض أو مات .. فإن شرب الترياق النافع = عافاه الله، فالذنوب كأكل السم، والترياق النافع كالتوبة النافعة،
والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته = يلهمه التوبة، فإذا تاب = تاب عليه، فإذا سأله العبد ودعاه = استجاب دعاءه، كما قال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }.
قاله شيخ الإسلام مجموع الفتاوى 8/240.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
هذه الطريقة تغيظ الشيطان وتصرفه عنك
إذا خطر في بالك خاطرة سوء على أخيك = فزد في مراعاته ؛ فادع له بالخير وأكثر ؛ فإن ذلك يغيط الشيطان ، وسيدفع عنك هذا الخاطر السيء = لئلا تدعو له.
بمعناه من "منهاج القاصدين" لابن الجوزي.
-
رد: طرف ، وملح ، وفوائد
لو كان هذا التصرف معك ماذا ستفعل ؟
دعاه إلى بيته ليكرمه ويقربه = فلم يحضر ، مع أنه لم يكن له عذر!، دعاه مرة أخرى وكذلك لم يحضر، وثالثة ؛ فحضر متأخرا مع آخر الحضور ، وانصرف سريعا ، ودعاه رابعة وخامسة ووو، وهذا ديدنه: إما ألا يحضر، وإما أن يحضر متأخرا، مشغول البال، ويبادر بالانصراف مع أول من ينصرف.
مع أن من دعاه ليس له أي مصلحة في حضوره ، بل المصلحة والفائدة له هو ، ومن دعاه قد أحسن إليه من قبل وله عليه أفضال كثيرة.
هذا الرجل هو المتخلف عن الجماعة والمتأخر عن الحضور لها، قد دعاه الله لها ليكرمه ويعلي درجته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة». متفق عليه.
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله». رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا». متفق عليه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به، يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف». رواه مسلم.