ما الضابط الذي ذكره أهل العلم القدماء والمحدثين في أهل الفترة ، لأن هناك نصوص تفيد أن الذين ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هم في النار . فهل في هذا إجماع بين أهل العلم ، أم أن المسألة فيها خلاف.
نرجو الإحالة ولو لصاحب القول وبارك الله فيكم
عرض للطباعة
ما الضابط الذي ذكره أهل العلم القدماء والمحدثين في أهل الفترة ، لأن هناك نصوص تفيد أن الذين ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هم في النار . فهل في هذا إجماع بين أهل العلم ، أم أن المسألة فيها خلاف.
نرجو الإحالة ولو لصاحب القول وبارك الله فيكم
قال الشيخ العثيمين في الفتاوى
172 ) سئل فضيلة الشيخ : عن مصير أهل الفترة ؟ .
فأجاب بقوله : الصحيح أن أهل الفترة قسمان :
القسم الأول : من قامت عليه الحجة ، وعرف الحق ، لكنه اتبع ما وجد عليه آباءه ، وهذا لا عذر له فيكون من أهل النار .
القسم الثاني : من لم تقم عليه الحجة ، فإن أمره لله - عز وجل - ، ولا نعلم عن مصيره ، وهذا ما لم ينص الشارع عليه . أما من ثبت أنه في النار بمقتضى دليل صحيح فهو في النار .
( 173 ) وسئل : عن مصير أطفال المؤمنين ، وأطفال المشركين الذين ماتوا صغارا ؟
فأجاب فضيلته قائلا : مصير أطفال المؤمنين الجنة ؛ لأنهم تبع لآبائهم قال - تعالى- : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } .
وأما أطفال غير المؤمنين ؛ يعني الطفل الذي نشأ من أبوين غير مسلمين ، فأصح الأقوال فيهم أن نقول : الله أعلم بما كانوا عاملين ، فهم في أحكام الدنيا بمنزلة آبائهم ، أما في أحكام الآخرة ، فإن الله - تعالى - أعلم بما كانوا عاملين ، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والله أعلم بمصيرهم هذا ما نقوله ، وهو في الحقيقة أمر لا يعنينا كثيرا ، إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا ، وأحكامهم في الدنيا - أعني أولاد المشركين - أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين لا يغسلون ، ولا يكفنون ، ولا يصلى عليهم ، ولا يدفنون في مقابر المسلمين . والله أعلم .
وانظر أحكام أهل الذمة , و طريق الهجرتين, لابن القيم
و فتاوى شيخ الإسلام
بارك الله فيك ، وجدت القرافي ت 684 هـ يدعي الإجماع ، أن أهل الجاهلية مكلفون ويعذبون على مخالفتهم ، وأنهم ليسوا من أهل الفترة ، فهل هذا الإجماع مسبوق بخلاف أم هو إجماع صحيح . وأحسن الله إليكم
إلا الإجماع لا أستطيع التكلم فيه .
شكرا لك على التفاعل بارك الله فيك - ابتسامة -
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض:
وكذلك في الصحيح عن ابن عباس [ عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن أطفال المشركين فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين ]
وقد ذكر أحمد أن ابن عباس رجع إلى هذا بعد أن كان يقول : هم مع آبائهم فدل على أن هذا جواب من لا يقطع بأنهم مع آبائهم
وأبو هريرة نفسه الذي روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قد ثبت عنه ما رواه غير واحد منهم عبد الرحمن بن أبي حاتم في تفسيره وغيره من حديث عبد الرازق : أنبأ معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا : أن ادخلوا النار فيقولون : كيف ولم يأتنا رسل ؟ قال : وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم رسولا فيطيعه من كان يريد أن يطيعه ثم قال أبو هريرة : اقرأوا إن شئتم : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }
وروي هذا الأثر عن أبي هريرة : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره من رواية محمد بن الأعلى عن محمد بن ثور عن معمر ومن رواية القاسم عن الحسين عن أبي سفيان عن معمر وقال فيه : ( والشيوخ الذين جاء الاسلام وقد خرفوا ) فبين أبو هريرة أن الله لا يعذب أحدا حتى يبعث إليه رسولا وأنه في الآخرة يمتحن من لم تبلغه الرسالة في الدنيا
وقد روى هذا الحديث الإمام أحمد عن أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم وعن الأسود بن سريع أيضا قال أحمد في المسند : حدثنا علي بن عبد الله ثنا معاذ بن هشام ثنا أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : [ أربعة يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول : رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفترة فيقول : رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار قال : فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ]
وبالإسناد عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره : [ فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها ]
وقد جاءت بذلك عدة آثار مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وعن الصحابة والتابعين بأنه في الآخرة يمتحن أطفال المشركين وغيرهم ممن لم تبلغه الرساله في الدنيا وهذا تفسير قوله : [ الله أعلم بما كانوا عاملين ]
وهذا هو الذي ذكره الأشعري في المقالات عن أهل السنة والحديث وذكر أنه يذهب إليه
وهذا التفصيل يذهب الخصومات التي كره الخوض فيه لأجلها من كرهه فإن من قطع لهم بالنار كلهم جاءت نصوص تدفع قوله ومن قطع لهم بالجنةكلهم جاءت نصوص تدفع قوله ثم إذ قيل : هم مع آبائهم لزم تعذيب من لم يذنب انفتح باب الخوض في الأمر والنهي والوعد والوعيد والقدر والشرع والمحبة والحكمة والرحمة فلهذا كان أحمد يقول : هو أصل كل خصومه
فأما جواب النبي صلى الله عليه و سلم الذي أجاب به أحمد آخرا وهو قوله [ الله أعلم بما كانوا عاملين ] فإنه فصل الخطاب في هذا الباب وهذا العلم يظهر حكمه في الآخرة والله تعالى أعلم
بارك الله فيك أخي " أبو عبد العزيز " على الفائدة
القول الراجح الذى رجحه الشيخ الالبانى رحمه هم فى الجنة
وكنت قد سئلت عنه الشيخ محمود عطية محمد على تلميذ الالبانى فقال مثل ما قال الشيخ رحمه الله
الحديث الاول سئل عليه السلام عن اطفال المشركين فقال هم خدم اهل الجنة صححه الالبانى رحمه الله
والحديث الاخر سئلت ربى اللاهين فاعطانيهم صححه الالبانى رحمه الله
اللاهين هم اطفال المشركين
ويوجد حديث اخر لا يحضرنى الان
ان شاء الله سوف اوافيكم به
الراجح هم فى الجنة والله اعلم
ولا يحكم على طفل معين بالجنة من اطفال المشركين
والله اعلم
جزاك الله خيرا أخي ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة
المسألة خلافية وهي غالبا ما تبحث عند الكلام عن حكم الانتفاع بالأعيان قبل ورود الشرع
فمشهور مذهب الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام أنه لا يخلو زمان من حكم ،فالا توجد أهل فترة
والله أعلم بالصواب
وبإمكانك الرجوع إلى كتاب شرح الكوكب المنير المجلد الأول صحيفة 323
بارك الله فيكم
على نقل كلام العلماء
واحببت ان اضيف اضافة بارك الله فيكم
فى اطفال المشركين
لكن الحديث الاخر الصحيح صححه الالبانى فى السلسلة الصحيحة عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها
(سألت ربى اللاهين فاعطانيهم فقلت ما اللاهون فقال ذرارى البشر)
فهذا يعنى انهم فى الجنة
والله اعلم
والحديث الاخر ليس عليك من وزر ابيك شيئا
وقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر اخرى)