أيها الأدباء : هل يجوز قول ( شاءت الظروف أو شاءت الأقدار )؟
[align=center]السؤال :
قرأت في عدد من القصص والمقطوعات الأدبية والمقالات الصحفية عبارة ( شاءت الظروف أو شاءت الأقدار ) فما هو حكم هذه العبارة ؟.
الجواب:
الحمد لله
هذه من الألفاظ التي لا ينبغي قولها ، لأنه ليس للظروف ولا للأقدار مشيئة .
وقد سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله عن هذه الألفاظ فقال : ( شاءت الأقدار ، وشاءت الظروف ألفاظ منكرة ، لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمن ، والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له .
وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان : اقتضى قدر الله كذا وكذا فلا بأس ، أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار ، لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، وإنما هي للموصوف ) . مجموع فتاوى ورسائل محمد بن عثيمين 3/131-132 .
من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 147.
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=8621&ln=ara[/align]
رد: أيها الأدباء : هل يجوز قول ( شاءت الظروف أو شاءت الأقدار )؟
ذكرني هذا السؤال ببيتين شهيرين لشاعرين عربيين معروفين الأول لابن هانيء الأندلسي حيث يقول في ممدوحه وهو صريح في الشرك :
ما شئت لا ما شاءت الأقدار * * * فاحكم فأنت الواحد القهار
والثاني لأبي القاسم الشابي ويمكن يلتمس له العذر وذلك في قوله :
إذا الشعب يوما أراد الحياة * * * فلا بد أن يستجيب القدر
فقول :"شاءت الظروف" من هذا القبيل ... ويبقى قولهم :"شاءت الأقدار" قابلا للنقاش