سؤال : هل أداء السنن والنوافل في المساجد الثلاث أجرها مضاعف كالصلوات المكتوبة ؟
أجوا الإفادة - حفظكم الله -
رد: سؤال : هل أداء السنن والنوافل في المساجد الثلاث أجرها مضاعف كالصلوات المكتوبة ؟
السلام عليكم تفضل أُخيَّ:
س: هل النافلة في الحرم تساوي ألف نافلة؟ (1)
ج: الصلاة في الحرم بمائة ألف صلاة، ما هو بألف فقط، بل مائة ألف صلاة، والنافلة والفريضة جميعا؛ لعموم الحديث « الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة » نفلا وفرضا.
__________
(1) سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه في المسجد الحرام في 28\12\ 1418هـ.
من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
رد: سؤال : هل أداء السنن والنوافل في المساجد الثلاث أجرها مضاعف كالصلوات المكتوبة ؟
جزاكم اللَّـهُ خيرًا أبا معاذ .
للفائدة :
قال سماحةُ الشَّيخ العلاّمة ابن عُثيمين ـ رحمه اللَّـهُ تعالى ـ :
( فإن قال قائل: هل هذا التفضيل في صلاة الفريضة والنافلة ؟
فالجواب: أن فيه تفصيلاً فالفرائض لا يستثنى منها شيء، وأما النوافل فما كان مشروعاً في المسجد، شمله هذا التفضيل كقيام رمضان وتحية المسجد وما كان الأفضل فيه البيت، ففعله في البيت أفضل كالرواتب ونحوها.
فإن قال قائل: وهل تضاعف بقية الأعمال الصالحة هذا التضعيف ؟
فالجواب: أن تضعيف الأعمال بعدد معين توقيفي، يحتاج إلى دليل خاص ولا مجال للقياس فيه، فإن قام دليل صحيح في تضعيف بقية الأعمال أخذ به، ولكن لا ريب أن للمكان الفاضل والزمان أثراً في تضعيف الثواب، كما قال العلماء ـ رحمهم الله ـ: إن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل، لكن تخصيص التضعيف بقدر معين يحتاج إلى دليل خاص.
فإن قال قائل: وهل تضاعف السيئات في الأمكنة الفاضلة والأزمنة الفاضلة ؟
فالجواب: أما في الكمية فلا تضاعف لقوله تعالى: {{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ *}} [الأنعام: 160] وهذه الآية مكية لأنها من سورة الأنعام، وكلها مكية لكن قد تضاعف السيئة في مكة من حيث الكيفية لقوله تعالى: {{ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }} [الحج: 25] .) .( الشّرح الممتع على زاد المستقنع ) .
رد: سؤال : هل أداء السنن والنوافل في المساجد الثلاث أجرها مضاعف كالصلوات المكتوبة ؟
اقتباس:
وأما النوافل فما كان مشروعاً في المسجد، شمله هذا التفضيل كقيام رمضان وتحية المسجد وما كان الأفضل فيه البيت، ففعله في البيت أفضل كالرواتب ونحوها.
كيف استدل الشيخ على هذا التفريق ؟