ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
ظهرت فكرة جديدة محدثة ظنها كثير من الناس أنها الأصلح والأنفع والأوفر ! وهي فكرة الخروف الإكتروني ؛ قد يستغرب البعض من هذا الاسم كما استغربت أنا من قبل ؛ والفكرة هي :
أن بعض الجمعيات قامت بإعلان هذه الفكرة ؛ ومضمونها : أنها تأخذ على كل من أراد الخروف الإكتروني أن يدخل موقع هذه الجمعية في الأنترنيت ويدفع المبلغ وقدره ( 400 - ريال سعودي ) ثم يعطى ايصالا .
وتقوم الجمعية بدورها بتقسيم هذه الأضاحي حول فقراء العالم الإسلامي ؛ فما حكم هذا الفعل ؟؟؟
قال العلامة الفقيه الهمام محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - كما في كتاب ( مجالس الحج ) إعداد أبي أيوب السليماني ( ص 102 ) :
( وليس الحكمة من الأضحية حصول اللحم وأكل اللحم، ولكن الحكمة: التقرب إلى الله تعالى بذبحها، قال الله تعالى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37] ؛ فظن بعض الناس أن المقصود من ذلك الأكل والانتفاع باللحم وهذا ظن قاصر، بل أهم شيء أن تتعبد لله تعالى بذبحها، ولهذا كان من الخطأ أن يصرف الإنسان الدراهم إلى الجهاد في أفغانستان ويدع الأضحية في بلده، فإن هذا يعني ترك شعيرة من شعائر الإسلام، وهؤلاء الأفغانيون وغيرهم من المجاهدين في سبيل الله يمكن أن يرسل لهم الإنسان دراهم ويجعل هذه الشعيرة في بيته وفي بلده لتقام شعائر الله عز وجل في أرض الله تعالى عموماً. ) .
رد: ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
لعل الأمر فيه تيسير لمن لا يجد معينا له على الأضحية
خاصة النساء
تحب الأضاحي
ولا تجد من يذهب في الزحام ويشتري ويذبح
كما أنّ الأضاحي في بلدنا باهظة الثمن
وبعض الناس من حبهم للخير مع قلة المال لديهم يلجأون لمثل هذه الحلول
وهذا ما أشاهده في مجتمعنا
فهل نقول لهم لا يصح ذلك أم نضيق عليهم؟
الموضوع لعله يحتاج للدراسة
رد: ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
جزاكم الله خيرا.
ما من دليل يمنع أن يضحي خارج بلده لاسيما مع وجود مصالح منها أن إرسالها يكون للبلدان الفقيرة وفي هذا مصالح منها إحياء سنة الذبح في بلدان تعتبر هذه السنة فيها مهجورة وفيه بذل المساعدة لفقراء المسلمين وفيه أيضاً تيسير للنساء ورفع المشقة عنهن وهذا عند وجود وفرة في الأضاحي في بلد المضحي أو عند عدم إستطاعة المضحي الشراء لإرتفاع ثمن الأضاحي , لكن المشكلة في كونك تكون متعلقاً - من ناحية الأخذ من الشعر والظفر - لأنك لا تدري متى يكون الذبح والذي قد يتأخر .
رد: ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
لو كل الناس بهذا لذهبت هذه الشعيرة في البلاد الغنية أدراج الرياح ؛ وللمرأة أن توكل من يذبح لها إن كان هناك زحام ؛ أم القول بأن أثمانها باهظة ؛ لا يقول هذا مستطيع ذاق طع التقرب إلى الله بأثمن وأغلى ما عنده : ( يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه وعلموا أن الله غني حميد ) .
وكيف تعطل هذه الشعيرة العظيمة ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ( الفتاوى ) :
( وأما الأضحية فالأظهر وجوبها أيضا فانها من أعظم شعائر الاسلام وهى النسك العام فى جميع الأمصار والنسك مقرون بالصلاة فى قوله ( ان صلاتى ونسكي ومحياي ومماتى لله رب العالمين ( وقد قال تعالى ( فصل لربك وانحر ( فأمر بالنحر كما أمر بالصلاة وقد قال تعالى ( ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فالهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين ( وقال ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا إسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين ( وهى من ملة إبراهيم الذي أمرنا بإتباع ملته وبها يذكر قصة الذبيح فكيف يجوز أن المسلمين كلهم يتركون هذا لا يفعله أحد منهم وترك المسلمين كلهم هذا أعظم من ترك الحج فى بعض السنين
وقد قالوا إن الحج كل عام فرض على الكفاية لأنه من شعائر الإسلام والضحايا فى عيد النحر كذلك بل هذه تفعل فى كل بلد
هي والصلاة فيظهر بها عبادة الله وذكره والذبح له والنسك له ما لا يظهر بالحج كما يظهر ذكر الله بالتكبير في الأعياد وقد جاءت الأحاديث بالأمر بها وقد خرج وجوبها قولا فى مذهب أحمد وهو قول أبي حنيفة وأحد القولين فى مذهب مالك أو ظاهر مذهب مالك
ونفاة الوجوب ليس معهم نص فإن عمدتهم قوله ( من أراد أن يضحى ودخل العشر فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره قالوا والواجب لا يعلق بالإرادة وهذا كلام مجمل فإن الواجب لا يوكل إلى إرادة العبد فيقال أن شئت فأفعله بل قد يعلق الواجب بالشرط لبيان حكم من الأحكام كقوله ( إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا ) وقد قدروا فيه إذا أردتم القيام وقدروا إذا أردت القراءة فإستعذ والطهارة واجبة والقراءة فى الصلاة واجبة وقد قال ( إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم ) ومشيئة الإستقامة واجبة
وأيضا فليس كل أحد يجب عليه أن يضحى وإنما تجب على القادر فهو الذي يريد أن يضحى كما قال ( من أراد الحج فليتعجل فإنه قد تضل الضالة وتعرض الحاجة والحج فرض على المستطيع فقوله ( من أراد أن يضحى ( كقوله ( من أراد الحج فليتعجل ( ووجوبها حينئذ مشروط بأن يقدر عليها فاضلا عن حوائجه الأصلية كصدقة الفطر ) .
رد: ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
إستدراك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الفضيلة
جزاكم الله خيرا.
ما من دليل يمنع أن يضحي خارج بلده لاسيما مع وجود مصالح منها أن إرسالها يكون للبلدان الفقيرة وفي هذا مصالح منها إحياء سنة الذبح في بلدان تعتبر هذه السنة فيها مهجورة وفيه بذل المساعدة لفقراء المسلمين وفيه أيضاً تيسير للنساء ورفع المشقة عنهن وهذا عند وجود وفرة في الأضاحي في بلد المضحي أو عند عدم إستطاعة المضحي الشراء لإرتفاع ثمن الأضاحي , لكن المشكلة في كونك تكون متعلقاً - من ناحية الأخذ من الشعر والظفر - لأنك لا تدري متى يكون الذبح والذي قد يتأخر .
ليست فتيا لكن من باب التذاكر .
رد: ما حكم الخروف الإكتروني ؟؟؟
ليس في هذا تعطيل والمصلحة حاصلة .
والشيخ ابن جبرين رحمه الله يرى أفضلية إرسال الضحايا للدول المحتاجة توسعة للمسلمين وتأليفاً لقلوب فقراء المسلمين لوجود أعداد هائلة من الأضاحي والتي جزء منها هو وصايا لأموات غير نصيب الأحياء ولو وزعت في هذا البلد الغني لبقيت اللحوم في المجمدات لأشهر والفقراء يتمنون الطعام .
والله أعلم بالصواب والسلام عليكم .