التخلية ثم التحلية

لا إله إلا الله شهادة التوحيد أول و أعظم باب العقيدة تبدأ بنفي الالوهية مطلقا ثم تثبتها لله

ففيها درس عظيم مستفاد هو أن الايمان القوي يكون أولا بطرح الكفر و الشركيات و الشبهات عن النفس ثم يدخل الايمان حتى عندما يدخل الايمان لا يجد له ما يعكره أو يشوبه

و لذلك هناك قاعدة هامة عند كثير من أهل العلم و هي التخلية ثم التحلية
أي تخلية النفس من الضلال و الشبهات أولا ثم التحلية بأوامر و آداب الشرع ثانيا

و مثل ذلك مثل كوب به ماء غير نظيف لو وضعت فيه ماء نظيف لتنجس الكل و لكن عليك أن تخليه أولا مما فيه من النجاسات حتى يدخل الماء على طهارة

قال تعالى " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
فجعل الكفر بالطاغوت أولا ثم الايمان بالله ثانيا

و العروة الوثقى كما قال المفسرون هي الاسلام أو شهادة الاسلام لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة (لا اله الا الله) أي لامعبود بحق الا الله ليست نفي للألوهية المطلقة انما هي نفي الألوهية عن المعبودات الباطلة من دون الله, والله جل جلاله لايدخل في هذه المعبودات الباطلة كما قال تعالى(ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير)(لقمان) فنفينا الألوهيات الباطلة ثم أثبتنا الألوهية الحق لله رب العالمين وجزاك الله خيرا.

نعم نفي الألوهية الباطلة هي نفي الألوهية لغير الله هي نفي أي ألوهية ثم إثباتها لله وحده الألفاظ تختلف و المعنى واحد
و ما أردت توضيحه في الموضوع كما هو أن نفي الكفر جاء أولا ثم تثبيت الإيمان