رد: أخواتي ..تعالين نتواصى .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهـ
أهلاً بك وسهلا.
فكرة الموضوع جيدة , كلٌ يُدلي بدلوه بخصوص التربية والتنشئة .
كأني فهمت أن بُنياتك - أصلحهن الله وهداهن ولا أراكِ فيهن إلا ما يسرك - في سن بداية المراهقة أو حولها .
لذا اعلمي أنهن الآن بحاجتك كصديقة وليس كأم أو معلمة يعني انزلي لمستوى تفكيرهن ولو رأيت ذلك تفاهة , اهتمي بما يحبونه وليكن عندك منه خلفية واسعة تستطيعين بها مجاراتهن في الحديث .
كوني حازمة حيث يتطلب الأمر الحزم والعكس , ولا تقلقي على مستقبلهن الله - عز وجل -كفيلٌ به , عيشي يومك الذي أنت فيه فقط .
رد: أخواتي ..تعالين نتواصى .
جزاك الله كل خير أختي على الإهتمام والرد الجميل
هن في نهاية سن المراهقة - إن كان ولا بد من استخدام هذا المصطلح -
ومن ناحية أن أكون صديقة لهن فأنا أحاول ، ولكن مسؤوليات البيت والصغار تأخذ الوقت والجهد والفكر والله المستعان .
عجبني وريحني جدا قولك أخية : [quote]ولا تقلقي على مستقبلهن الله - عز وجل -كفيلٌ به , عيشي يومك الذي أنت فيه فقط [quote]
وأشكرك كثيرا على الدعاء الذي أسعدني جدا وأسأل الله أن يتقبله ويجزيك بمثله وأحسن ..بارك الله بك .
رد: أخواتي ..تعالين نتواصى .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
حياكِ الله أختي الكريمة وزادك حرصًا على أبنائك..
من أعظم الفتن أن نرى من كنّا نتخذهم قدوة لنا, وقد زلوا أو حتى تأثروا بالفتن التي تعج بها البيوت وتملأ البلاد..
روي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "من كان مستنًا, فليستن بمن مات"
وما أشد الفتن من حولنا في هذا الزمان!
والمعصوم من عصمه الله
الأم الواعية تدرك خطورة الموقف وتعي دورها في توجيه بناتها ونصحهن وإرشادهن إلى الصواب, لكن ما كان يجدي معهن نفعًا في الصغر, قد لا يناسبهن الآن؛ فقد تغيرت العقول وتحولت القلوب وتقلبت النفوس, فسن البلوغ كنافذة يطل منها اليافع على عالم جديد مليء بكل ما يشد الانتباه ويحير العقول, لهذا كان على كل أم محبة أن تنحني مع بنياتها منحى آخر,كما أشارت أختنا الفاضلة (محبة الفضيلة), وهي الصداقة, فالتقرب إليهن والتعرف على دواخل نفوسهن ومشاركتهن اهتماماتهن ومقاسمتهن همومهن, كل هذا من شأنه أن يولد صداقة قوية بين الفتاة ووالدتها, والبعد عن التوبيخ واللوم الجارح, بل نصح الصديقة صديقتها بسلوك هين لين, وقد كان بعض السلف يقول: "لاعبه سبعا وأدبه سبعا, وصاحبه سبعا, ثم ألق حبله على غاربه" يقصد أنك لا تخشى عليه بعد هذا التأسيس المتين.
من الأمور الهامة في هذه المرحلة, استغلالها بالتسلح بالعلم الشرعي النافع, ولا خير من العلم سلاحا في مواجهة الفتن, ولا بديل عنه لمحاربتها.. فتخيري لهن منهجا عليما مناسبا, وشاركيهن بالتشجيع والتحفيذ بأساليبه المختلفة المهم أن ستلحن بالعلم الشرعي ويتمسكن بحبله المتين؛ فقد رُوي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: "تعلموا العلم وعلموه الناس, وتعلموا القرآن وعلموه الناس, وتعلموا الفرائض وعلموها الناس, فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض, حتى يختلف الاثنان في الفريضة لا يجدان أحدا يفصل بينهما"
فاستغلي أعمارهن الغضة وبيني لهن نعمة الفراغ وعدم الانشغال بالبيت ولأبناء الآن.. وساعديهن على حسن استغلال مدة الشباب.
لا تغفلي جانب الدعاء, فدعاء الوالد لولده مستجاب بإذن الله, وتقربي إلى الله بالنوافل؛ فقد كان سعيد بن المسيب - رحمه الله - يقول لولده: " والله يا بني, إني لأزيد في صلاتي رجاء أن أُحفظ فيك, وتلا آية {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا...} [الكهف : 82]
كما أن الصحبة الصالحة - وإن قلّت - لكنها موجودة بفضل الله, ولكن أهل الخير والتقى كالدر, بحاجة لبحث وتنقيب, فسلي الله أن يرزقهن الله تلك الصحبة ويصرف عنهن أصدقاء السوء.
وفقكِ الله وأقر عينك بهن في الدنيا والآخرة وجعلهن من حفظة كتاب الله العاملين به, ونفع بهن الإسلام والمسلمين, ورزقهن وبنات المسلمين الأزواج الصالحين الأتقياء الأبرار.
رد: أخواتي ..تعالين نتواصى .
جزاك الله خيرا أختي وبارك بك .
لقد نبهتني إلى أمور مهمة جدا كانت غائبة عني ، بعضها كنت أجهله ، وبعضها أعلمه لكن مع الأسف لم أطبقه ..وأسأل الله أن يجزيك خيرا على دعواتك الطيبة التي أسأل الله أن يتقبلها بمنه وكرمه وأن يجزيك بخير منها ويزيدك علما وفهما وأن يوفقك لكل خير ..
كما لا يفوتني أن أشكر أصحاب هذا الموقع المبارك الذي وجدت فيه ضالتي بعد طول بحث ، فجزاهم الله خير الجزاء ..