مثل" الثور يحمي أنفه بروقه" وما قيل فيه. ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أعجبتني أبيات عامر بن فهيرة فا قتنصت هذه الفوائد لكم :
أولا: المثل هو: " الثورُ يحَمِيْ أَنفَهُ بَروقِهِ " والروق القرن يُضرَبُ فِي الحَثِ عَلَى حفْظِ الحَرِيْم وَالذَّبِ بِمَا أَمكَنْ.
ثانيا : عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ لَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ ، قَدِمَهَا وَهِيَ أَوْبَأ أَرْضِ اللّهِ مِنْ الْحُمّى ، فَأَصَابَ أَصْحَابهُ مِنْهَا بَلَاءٌ وَسَقَمٌ فَصَرَفَ اللّهُ تَعَالَى ذَلِكَ عَنْ نَبِيّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . قَالَتْ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ، وَبِلَالٍ ، مَوْلَيَا أَبِي بَكْرٍ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ فَأَصَابَتْهُمْ الْحُمّى ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمْ أَعُودُهُمْ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ وَبِهِمْ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلّا اللّهُ مِنْ شِدّةِ الْوَعْكِ فَدَنَوْتُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَجِدُك يَا أَبَت ؟ فَقَالَ:
كُلّ امْرِئٍ مُصَبِّحٌ فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
قَالَتْ فَقُلْت : وَاَللّهِ مَا يَدْرِي أَبِي مَا يَقُولُ .(أي من شدة الحمى) قَالَتْ ثُمّ دَنَوْتُ إلَى عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ فَقُلْت لَهُ كَيْفَ تَجِدُك يَا عَامِرُ ؟ فَقَالَ
لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ ... إنّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
كُلّ امْرِئٍ مُجَاهَدٌ بِطَوْقِهِ ... كَالثّوْرِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ
( بِطَوْقِهِ ) يُرِيدُ بِطَاقَتِهِ و(الروق: القرن ): قَالَتْ فَقُلْت : وَاَللّهِ مَا يَدْرِي عَامِرٌ مَا يَقُولُ قَالَتْ وَكَانَ بِلَالٌ إذَا تَرَكَتْهُ الْحُمّى اضْطَجَعَ بِفِنَاءِ الْبَيْتِ ثُمّ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ( صوته) فَقَالَ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَن لَيْلَةً ... بِفَخّ وَحَوْلِي إذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَن يَوْمًا مِيَاهَ مَجِنّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُونَ لِي شَامَةٌ وَطُفَيْلُ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : شَامَةٌ وَطُفَيْلٌ جَبَلَانِ بِمَكّةَ . (فخ) هو واد بمكة، (الاذخر): بكسر الهمزة والخاء المعجمة بينهما ذال معجمة: نبت طيب الرائحة. (جليل): بالجيم واللام: نبت ضعيف له خوص أو ما يشبهه. (مجنة): بكسر الميم وفتحها: سوق بأسفل مكة. (يبدون): أئ يظهرن
رد: مثل" الثور يحمي أنفه بروقه" وما قيل فيه. ...
أحسن الله إليك
الأبيات لعمرو بن أمامة وإنما تمثل بها عامر بن فهيرة رضي الله عنه
وطفيل هنا بفتح الطاء لا بضمها
والجليل هو الثمام
رد: مثل" الثور يحمي أنفه بروقه" وما قيل فيه. ...
شكر الإله صنيعك وتصحيحك.
فلقد أثلجت صدر بهذا الايضاح .
فيكون بعد التصحيح:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَن لَيْلَةً ... بِفَخّ وَحَوْلِي إذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَن يَوْمًا مِيَاهَ مَجِنّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُونَ لِي شَامَةٌ وَطَفَيْلُ
رد: مثل" الثور يحمي أنفه بروقه" وما قيل فيه. ...
أحسنت
وَهَلْ يَبْدُونَ لِي شَامَةٌ وَطَفَيْلُ
وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ