رد: إلى متى هذا التقليد الأعمى ؟ !
جزاك الله الف خير اخي الكريم على هذا التنبيه ..
فلواجب على الدعاه الى الله وطلاب العلم التثبت ..
رد: إلى متى هذا التقليد الأعمى ؟ !
حسن الظن بالافاضل يقتضي أن يُجعل هذا من باب غلطهم على الائمة والعلماء وليس من باب الكذب والافتراء, وهذا أمر وقع فيه كثير, والخطأ في عزو الاقوال وارد ,ثم جَعْل هذا من التقليد الاعمى فلا يصح هذا التعميم فإن العالم فضلا عن طالب العلم لا يمكنه في كل الاحوال مراجعة كل قول في أصله, بل ترى أهل العلم ينقل بعضهم عن بعض أقوالا معزوة الى قائلين ويكون المنقول عنه مخطئا في نقله فيتسلسل الخطأ, حتى يقيض الله له من يكشفه, ولا يجعلون هذا من باب التقليد الاعمى فضلا عن الكذب و الافتراء.
ولعل منشأ الغلط في عزو هذا القول الى الامام ابن حزم ان ابن القيم عقد فصلا في سعي النبي-صلى الله عليه وسلم-وتحلله في "زاد المعاد" فقال:"وقال ابن حزم :وطاف بين الصفا والمروة أيضا سبعا راكبا على بعيره يخب ثلاثا و يمشي أربعا,وهذا من أوهامه وغلطه-رحمه الله-الى أن قال:ويشبه هذا الغلط,غلط من قال:انه سعى أربع عشرة مرة وكان يحتسب بذهابه و رجوعه مرة واحدة وهذا غلط عليه..."الى آخر كلامه 304/1 طبعة مكتبة الصفا-القاهرة,فلعل من عزا هذا القول الى ابن حزم لم ينتبه الى ان ابن القيم انتقل كلامه من بيان وهم ابن حزم الى ذكر من أشبهه في وهمه فنشأ الغلط والله المستعان.
والكلام الذي نقله الاخ عن ابن القيم موجود بعد هذا الموضع في صفحة 325.
وأما أنت أخي فاحمد الله تعالى ان يسر لك الوقوف-بفضله- على هذا الغلط وعليك بالرفق فإنه ما كان في شيئ إلا زانه وفقني الله و إياك.
رد: إلى متى هذا التقليد الأعمى ؟ !
[quote
والكلام الذي نقله الاخ عن ابن القيم موجود بعد هذا الموضع في صفحة 325[/quote]
بل في 335
رد: إلى متى هذا التقليد الأعمى ؟ !
بارك الله فيكم أخي صالح العمودي
حاولت إرسال رسالة لك فوجدتك لم تفعل الرسائل الخاصة فراجع بريدك الإلكتروني فقد أرسلتها هناك
بخصوص ما ذكرت:
الوهم في هذه الحكاية قديم وينقله بعض العلماء وطلبة العلم
قال الشيخ / بكر أبوزيد رحمه الله تعالى في كتابه : ( النظائر )
والحافظ ابن حزم لما لم يحج قال : إن الطواف بين الصفا والمروة أربعة عشر شوطا ، كما في "زاد المعاد" وغيره .
وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى في شرح له على حديث جابر ص 58:
((ويكون السعي سبعة أشواط من الصفا إلى المروة شوط ثم من المروة إلى الصفا شوط .... لكن ذهب ابن حزم كما فى كتبه إلى أن الصفا يبدأ بها وينتهى بها أى أن من الصفا إلى الصفا شوط فهو يعد الشوطين شوطاً واحداً لأنه لم يتيسر له الحج ...))
المذكور في المحلى 7 أشواط
((830 - مسألة - فإذا قدم المعتمر أو المعتمرة مكة فليدخلا المسجد ولا يبدءا بشئ لا ركعتين ولا غير ذلك قبل القصد إلى الحجر الاسود فيقبلانه، ثم يلقيان البيت على اليسار ولا بد، ثم يطوفان بالبيت من الحجر الاسود إلى أن يرجعا إليه سبع مرات منها ثلاث مرات خببا وهو مشى فيه سرعة، والاربع طوافات البواقى مشيا، ومن شاء ان يخب في الثلاث الطوافات وهى الاشواط من الركن الاسود مارا على الحجر إلى الركن اليماني، ثم يمشى رفقا من اليماني إلى الاسود في كل شوط من الثلاثة فذلك له، وكلما مرا على الحجر الاسود قبلاه وكذلك الركن اليماني أيضا فقط، فإذا تم الطواف المذكور أتيا إلى مقام ابراهيم عليه السلام فصليا هنالك ركعتين وليستا فرضا، ثم خرجا ولا بد إلى الصفا فصعدا عليه.
ثم هبطا فإذا صارا في بطن الوادي أسرع الرجل المشى حتى يخرج عنه ثم يمشى حتى يأتي المروة فيصعد عليها ثم ينحدر كذلك حتى يرجع إلى الصفا ثم يرجع كذلك إلى المروة هكذا حتى يتم سبع مرات ....))
ولو رجعت إلى كتبه الأخرى ومنها حجة الوداع فلن تجد الأربع عشرة شوطاً !!!
بل قال في حجة الوداع :
((....ثم خرج إلى الصفا والمروة ، فقرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله (3) ) « أبدأ بما بدأ الله به » ، فطاف بين الصفا والمروة أيضا سبعا راكبا على بعيره ، يخب ثلاثا ويمشي أربعا ، إذا رقي على الصفا استقبل الكعبة ونظر إلى البيت ووحد الله وكبره ، وقال : « لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده » ، ثم يدعو ، ثم يفعل على المروة مثل ذلك ...))
رد: إلى متى هذا التقليد ؟ !
بارك الله فيكم جميعا على هذه الدقة في المسائل. وما لي لا أرى ذكر كتب السيرة لديكم