-
توجُّعٌ..!
رحم الله إخوان الوفا ، و أصحاب الصفا ، الذين كانوا لنا كالشفا ، فعجبا كيف يصبرون على الجفا ، هذا لعمر الله مؤذن بالبعد أبدا ، والصد أمدا ، و لعله ما يريده العدا ، أن نفترق شذر مذر، و نكون فيما بيننا كالحجر ، فبالله ، كونوا كأهل الأثر، في صفحهم ، عن أخيهم إن زل أو عثر،و خير الناس من إذا قدر غفر ، وإذا غيره للعداوة أضمر ، فإذا هو للمحبة أظهر، وبهذا يكون عند ربه أكبر، وإن كان في عين الناس أصغر ، فهو يرجو وجه مولاه ، الذي قال : (فمن عفا عفا وأصلح فأجره على الله) ويتبع هدى نبيه العدنان الذي قال : (المؤمن للمؤمن كالبنيان) فلا يكترث بالناس ، ولا يهتم بإخوان النسناس ، لأنهم بقولهم يعنون على الهجر وعلى قول لا مساس ، فاللهم ، جملنا بالتقوى فهى خير لباس ، واجعلنا في الخير كالنبراس، أعتذر فهذه نفثة مصدور ، وحرقة مقهور ، لكنه يطمع في رب غفور ، أن يبدل الأحزان بالسرور ، والحبس بالعبور ، وأن تعود المرابطةُ على الثغور ، كما في المأثور ، حتى يُدان من كل كفور ، أرد يوما أن يذل المسلم الغيور ، فياربِّ انصرنا على الكفار ، واجعلنا وإخواننا كالمهاجرين والأنصار ، الذين يحبون البذل ويعشقون الإيثار ، وانفع بهذه الكلمات ،
من أرد أن تدوم بينه وبين إخوانه المسرات.
فاللهم،تقبل إنك سميع الدعوات.
كتبه : عماد الجيزيُّ أبو السعادات.
-
رد: توجُّعٌ..!
أحسن الله إليك أيها الكريم ..
-
رد: توجُّعٌ..!