متى يكون الكلام صعباً والفعل سهلاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتهر عند الناس أن الكلام سهل والفعل صعب، ولكن لو أردنا أن نسأل متى يكون الكلام صعباً والفعال سهلاً .
فأما من حاسب نفسه على صغيرة وكبيرة، وتذكر سؤال الله عنها يوم القيامة ، يقل كلامه، ويكثر ذكره لله، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) [سورة الزلزلة: 7،8].
فعندما يتكلم عن الكذب فإنه يتذكر تساهله في الكذب توريةً أو هزلاً، أو عذراً بسيطاً.
وعندما يتكلم عن قيام الليل يتذكر سهواته وسهراته وتناومه، وتعلله بأن هذا السهر في الطاعة، وتمضي الليالي ولا يقوم من الليل إلا نزراً يسيراً .
وعندما يتكلم عن صلة الرحم يتذكر عمته في القرية الفلانية ولا يزورها في السنة إلا مرة، وخاله في الشارع الفلاني ولا يقابله إلا في الطريق، وأخاه في المدينة الأخرى يعمل فيها ولا يتصل عليه إلا للحاجة ، وهكذا .
وعندما يتكلم عن الغيبة فالله المستعان!! لا يكاد ينجو منها أحد ولو في الاسبوع مرةً.
فمن السهل أن تصدق في بعض حديثك وتصل رحمك، وتمتنع عن الغيبة، وتقوم الليل ، ولكن من الصعب أن تستديم على هذه الحال، وترعاها وتراقبها في حياتك، - اللهم وفقنا للعمل الصالح.
كيف لا يصعب على المؤمن الحديث عن هذه المعالي من الأمور وغيرها وهو يخاف أن يقول غداً وهو في نار جهنم - أعاذنا الله وإياكم - : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
رد: متى يكون الكلام صعباً والفعل سهلاً
رد: متى يكون الكلام صعباً والفعل سهلاً