رد: تخريج حديث :" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ اضْطِرَابٌ رُوِيَ عَنْ بَشِيرٍ هَكَذَا وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ رُوَاتُهُ مَجْهُولُونَ وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ وَذَكَرَ اضْطِرَابَهُ وَقَالَ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُهُ
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ وَقَدْ ضَعَّفُوا إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ.اهـ عون الممعبود 7\120
وقال ابن عبد البر ((التمهيد)) 1\239
وَرُوِيَ مِنْ حديث عبد الله ابن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ لَا يَرْكَبُ الْبَحْرَ رَجُلٌ إِلَّا غَازِيًا أَوْ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ مُظْلِمُ الْإِسْنَادِ لَا يُصَحِّحُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لِأَنَّ رُوَاتَهُ مَجْهُولُونَ لَا يُعْرَفُونَ
وَحَدِيثُ أُمِّ حَرَامٍ هَذَا يَرُدُّهُ وَفِيمَا رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ شَدَّادٍ عَنْ أُمِّ حَرَامٍ كِفَايَةٌ فِي رَدِّهِ وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ لَا يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلَّا حَاجٌّ أَوْ مُعْتَمِرٌ أَوْ غَازٍ وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُجِيزُونَ رُكُوبَ الْبَحْرِ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ إِذَا تَعَذَّرَ الْبَرُّ وَرَكِبَ الْبَحْرَ فِي حِينٍ يَغْلِبُ عَلَيْهِ فِيهِ السُّكُونُ وَفِي كُلِّ مَا أَبَاحَهُ اللَّهُ وَلَمْ يَحْظُرْهُ عَلَى حَدِيثِ أُمِّ حَرَامٍ وَغَيْرِهِ إِلَّا أَنَّهُمْ يَكْرَهُونَ رُكُوبَهُ فِي الِاسْتِغْزَارِ مِنْ طَلَبِ الدُّنْيَا وَالِاسْتِكْثَا رِ مِنْ جَمْعِ الْمَالِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. اهــ
قلت: حديث ام الحرام هو
قال ابن عبد البر حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مَيْمُونٍ الزَّمْلِيُّ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أُمِّ حَرَامٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ الَّذِي يُصِيبُهُ الْقَيْءُ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ وَالْغَرِقُ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْن. اهــ
وقال العيني ((عمدة القارئ)) 14\87:
قلت: روى أَبُو دَاوُد من حَدِيث ابْن عمر، قَالَ: قَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (لَا يركب الْبَحْر إلاَّ حَاجا أَو مُعْتَمِرًا أَو غازياً، فَإِن تَحت الْبَحْر نَارا، وَتَحْت النَّار بحراً) . قلت: هَذَا حَدِيث ضَعِيف، وَلما رَوَاهُ الْخلال فِي (علله) من حَدِيث لَيْث عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عمر يرفعهُ، قَالَ: قَالَ ابْن معِين: هَذَا عَن النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مُنكر. أهــ
قال البزار ((كشف الأستر)) 2\265
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلا لَيْثٌ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو حَفْصٍ.اهــ
وقال البوصيري ((اتهاف الخيرة المهرة)) 3\157
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا وَهُوَ ضَعِيفٌ.
قال الطبراني: لا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد. ميزان الاعتدال 3\422
قلت:يريد حديث ابن عمر.
وضعفه الالباني في الجامع 14485 و الارواء 991 والضعيفة 478 و 479 وانظر ضعيف ابي دواد الام 429
قال الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل" (4/169) : " اتفق الأئمة على تضعيفه "
رد: تخريج حديث :" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
اقتباس:
وجدته في المعجم الكبير للطبراني ح13 وج 14 الذي كان تحقيقه تحت إشرف د سعد بن عبد الله الحميد و د خالد بن عبد الرحمن الجريسي
قال : حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا محمَّد بن سعيد الأَصْبَهاني، ثنا عبد الرحيم بن سُلَيمان.
وحدثنا محمَّد بن علي الصَّائغ المكِّي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيلُ بن زكريَّا؛ عن مُطَرِّف ، عن بَشير أبي عبد الله ، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَرْكَبِ البَحْرَ إلاَّ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ غَازِيًا في سَبِيلِ اللهِ؛ فَإِنَّ تَحْتَ البَحْرِ نَارٌ ً، وتَحْتَ النَّارِ بَحْرٌ ً ولاَ تَشْتَرِي مِنْ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ شَيْئًا» .
جزاكم الله خيرا اخي الكريم نهج الراشدين ، و الحمد لله الذي أصدق ظني .
و جزاكم الله خيرا أخي الكريم بسام على الاضافة القيمة .
رد: تخريج حديث :" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
رد: تخريج حديث :" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ح1023:
1023 - " البحر هو جهنم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/92 ) :
ضعيف .
أخرجه أحمد ( 4/223 ) و البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/71 و 4/2/414 ) و الحاكم ( 4/596 ) و البيهقي ( 4/334 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/1) من طريق أبي عاصم قال : حدثنا عبد الله بن أمية قال : حدثني محمد بن حيي قال : حدثني صفوان بن يعلى عن أبيه مرفوعا به . و زادوا : " فقالوا ليعلى ؟ فقال : ألا ترون أن الله عز وجل يقول : *( نارا أحاط بهم سرادقها )* ، قال : لا والذي نفس يعلى بيده لا أدخلها ( و في رواية : لا أدخله) أبد حتى أعرض على الله عز وجل ، و لا يصيبني منها ( و في الأخرى : منه ) قطرة حتى ألقى الله عز وجل " . و قال الحاكم :" صحيح الإسناد ، و معناه أن البحر صعب كأنه جهنم " . و وافقه الذهبي .
و ليس كذلك ، فإن محمد بن حيي هذا أورده البخاري و ابن أبي حاتم ( 3/2/239 ) برواية ابن أمية هذا فقط عنه ، و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا ، فهو مجهول العين ، و نقل المناوي عن الذهبي أنه قال في " المهذب " : " لا أعرفه " .
قلت : فكان حقه أن يورده في " الميزان " و لم يفعل ، و لم يستدركه عليه ابن حجر في " اللسان " ، و إنما أورده في " التعجيل " كما أورده ابن أبي حاتم و قال : " و ذكره ابن حبان في ( الثقات ) " .
قلت : و ابن حبان متساهل في التوثيق كما هو معروف . (إنتهى كلام الألباني)