"إثنان لا تذكرهما أبداً:إساءة الناس لك وإحسانك الى الناس"، فما مدى صحة هاته المقولة ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هاته مقولة منتشرة كثيرا : "إثنان لا تذكرهما أبداً : إساءة الناس لك وإحسانك الى الناس"
فهل معناها صحيح ؟ و بارك الله فيكم
رد: "إثنان لا تذكرهما أبداً:إساءة الناس لك وإحسانك الى الناس"، فما مدى صحة هاته المقو
{ لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم }
و { لا تمنن تستكثر }
راجع القرءان الكريم
رد: "إثنان لا تذكرهما أبداً:إساءة الناس لك وإحسانك الى الناس"، فما مدى صحة هاته المقو
بارك الله فيك
وجه الإشكال :
هو أني أرى خطأ إضافة : "أبدا"، في : "اثنان لا تذكرهما أبداّّ" لأنّه توجد مواطن استثنائية لا يتوجه إليها النهي و إضافة : "أبدا" يُلغي حتى هاته الإستثناءات لهذا أرى أنّ إضافتها خطأ و الله أعلم.
فمن معلوماتي أنّ أبدا تأتي بمعنى التأكيد على أنّ عموم الأمر أو النهي لا يتطرق إليه التخصيص ...
و في جملتنا : لو حذفنا لفظة : "أبدا" لكان المعنى أنّ الأصل و المآل هو أن لا نتذكر إساءة الغير، و لكن إن كان و لابد أن نتذكر الإساءة لأجل الحذر من مكر الآخرين عند الحاجة فالنهي لوحده من غير إضافة : "أبدا" لا ينفي هاته الحالة و لكن إن أضفنا لفظة : "أبدا" لانتفى هذا المعنى الإستثنائي.
و مماعزز لي هذا الفهم هاته الإستعمالات للفظة : "أبدا" من القرآن الكريم :
{لاتقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى}
{ فاجلدوهم ثمانين جلدة ولاتقبلوا لهم شهادة ابدا}
و المسألة يتفرع عنها أمور، و من بينها :
هل القاذف للمرأة المحصنة مثلا الذي لم يأتي بأربعة شهداء تقبل له شهادة إن تاب مستقبلا أم لا ؟ و معلوم الخلاف في هذا
رد: "إثنان لا تذكرهما أبداً:إساءة الناس لك وإحسانك الى الناس"، فما مدى صحة هاته المقو
تعتبر مقوله كهذه من قبيل الإعتزاز بالنفس
فعدم ذكر إسائة الناس لى ستر لى ، إن كنت أستطيع أخذ حقى أو لا ، أو تكون فضيحة إن لم أتمكن من النصر !!!
و عدم ذكر إحسانى إلى الناس لحفظ عزة أنفسهم كذلك
فى إحدى القرى الهندية
قرر أحد المعابد بيع مبنى ملحق و غير مستخدم
لقد إشترى هذا المبنى المسلمون من سكان القرية
و حولوه مسجدا بعد تسليم ما به من تماثيل و صور للمعبد
لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف بناء مماثل
كان المبنى لخدمة الأصنام
ثم تحول مسجدا
و فى إحدى القرى المصرية أراد رجلا أن يبنى مسجدا لأن مسجد القريه لم يعد يسع المصلين
و ما إن بدأ العمل
حتى توفى الرجل
و باع أبناؤه الأرض المخصصه للمسجد ، و بقيت القريه بمسجدها القديم الذى ضاق بأهلها
المبنى الأول كان الغايه منه خدمة الأصنام فتحول مسجدا لعبادة الله
و قطعة الأرض كانت مخصصة لبناء مسجدا فتحولت إلى مشروع
أما بالنسبه للبشر و الشهاده فالأمر مختلف
و لعلك تعلم أننا نرد رواية من علمنا أنه كذب و لو فى حديث واحد حتى و إن تاب
هذا
و الله الموفق للصواب