الدورة العلمية لكي تكون داعية على منهاج النبوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة المشرفين الكرام
يسعدني وبكل تواضع ان أتقدم بطلب من ادارة لي بالسماح في اعطاء سلسلة ( اعداد الدعاة ) من كتابي بعنوان ( لكي تكون داعية على منهاج النبوة ) من خلال مجلسكم العلمي المبارك الذي نسأل الله ان يوفق القائمين عليه والمشتركين فيه لما يحبه ويرضاه
ونحن ننتظر الرد للبدء في الدروس واستقبال الاسئلة والاستفسارات
حياكم الله وبارك فيكم
رد: الدورة العلمية لكي تكون داعية على منهاج النبوة
هل هناك استعداد من قبل الاحبة
رد: الدورة العلمية لكي تكون داعية على منهاج النبوة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الحبيب
تفضل بما عندك، وأفد إخوانك وفقك الله
رد: الدورة العلمية لكي تكون داعية على منهاج النبوة
مقدمة الطبعة الأولى
( لكي تكون داعية على منهاج النبوة )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
إن الدعوة إلى الله مقام عظيم، ومرتبة عاليّة لأنه مقام صفوة خلق الله تعالى من الرسل الكرام وخلفائهم الراشدين والصالحين من خلق الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وهي من أجل الطاعات والقربات إلى الله عز وجل .
والدعوة فنٌّ لا يجيده إلا المخلصين لله الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوا عليّه، لذا كان جديرٌ بنا أن نولي هذا المقام جهود مضاعفة ومتتابعة. ومن هنا كان لا بدّ من بناء الشخصية المخلصة الصادقة التي تحمل همّ الإسلام وشعور المسلمين في العالم أجمع .
ولا بدّ للداعية أن يفهم الدعوة كما جاءت عن إمام العلماء والدعاة محمد صلى الله عليه وسلم، ويعلم لوازمها وسماتها ومتطلباتها، وأساليبها ويجني ثمارها ويتذوق لذّتها، ويصبر في سبيل الله على ما سيجده من أذى أو مشاق .فإذا عَلِمَ ذلك قوى عزيمته، وضاعف عمله، وترك الكسل، وشد العزائم، وأيقن حق اليقين أن أي خطأ يرتكبه الداعية سيؤثر في الأمة، وسيكون الدعاة هم المسئولون بالدرجة الأولى عمّا يحدث من خطأ أو خلل أو يُرتكب من فشل، إذ همّ روّاد السفينة التي إذا قادوها إلى برّ الأمان نجي بإذن الله .
لذا ، فالدعوة إلى الله تعالى عزٌ وشرف ما بعده شرف، لمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً، وهي شكرٌ ووفاءٌ ورد حقٍ لهذا الدين العظيم .
ولست ادعي أنني من خلال هذه الدورة الموجزة أني سأحيط بجوانب الموضوع، فهو موضوع كبير قد أُلِفت فيه كُتب كثيرة وكبيرة ولكني أشير إلى ما يحضرني مما أرى أهمية لفت الأنظار إليه سائلا الله سبحانه أن يجعله لي ولمن يستفيد منه ذخراً وأجراً.
كتبه الفقير لرحمة ربه
مهنا نعيم نجم ،، أبو الحارث
فرغه منه في الليلة مضت من ذو الحجة لعام 1424 هـ