لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
ورد في الصحيح حديث ابن عمر ررر : "إن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ، وأنا غلام حديث السن ، وبيتي المسجد قبل أن أنكح " الخ
وقد أشكل علي هذا وكونه ينام في المسجد ، لأنه لا أهل له ، وقوله وكان بيتي المسجد قبل أن أنكح .
ووجه الإشكال :
وجود والده ووالدته ، فلم لم يكن يساكنهما ؟
فنظرت سريعا في شروح الحديث فلم أجد من تكلم عن هذا الإشكال .
وبعد التأمل ، قلت لعل الذي دعاها إلى نزول المسجد ، ضيق المسكن ، وعدم وجود مكان ينام فيه ، وكان هو أكبر إخوانه وأيسر عليه أن يسكن خارج بيته ، فمعلوم ما كانوا يعانونه في الصدر الأول من الفقر والعوز .
آمل من الإخوان المزيد المزيد .
رد: لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المحسن بن عبد الرحمن
وجود والده ووالدته ، فلم لم يكن يساكنهما ؟
.
والدته زينب بنت مظعون قيل: توفيت بمكة قبل الهجرة .
ونومه بالمسجد لعله للسبب الذي ذكرت، ومعه وهو أقوى منه في نظري: حبه للعبادة والقرب من رسول الله، فقد ثبت في الصحيح عن عمر أنه قال: «كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله (ص) ينزل يوما وأنزل يوما...»
لذا آثر ابن عمر القرب من رسول الله (ص) على السكن مع عند أبيه بعيدا عن رسول الله (ص) .
والله أعلم.
رد: لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
رد: لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
والدته زينب بنت مظعون قيل: توفيت بمكة قبل الهجرة .
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن ما ذكرت صحيح ، أنه قد قيل ذلك ، لولا ما يعكر عليه في أسد الغابة حيث نقل عن الزبير أنها كانت من المهاجرات ، وقال : أخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة وحفصة ابنتها من المهاجرات . اهـ
فالمسألة محل تردد ، والأمر فيها سهل ، ولك مني بالغ التقدير والشكر على مرورك وتعليقك .
والسبب الذي ذكرته وجيه وقوي بارك الله فيك .
رد: لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
ولك بمثل أخي الباحث المستفيد
وفقك الله ونفع بك
رد: لِم لَم يكن ابن عمر يساكن والده ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المحسن بن عبد الرحمن
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن ما ذكرت صحيح ، أنه قد قيل ذلك ، لولا ما يعكر عليه في أسد الغابة حيث نقل عن الزبير أنها كانت من المهاجرات ، وقال : أخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة وحفصة ابنتها من المهاجرات . اهـ
فالمسألة محل تردد .
لا ليست بِمحل تردد ، قال الحافظ ابنُ حجر رحمه الله في الإصابة في ترجمة زينب بنتِ مظعون رضي الله عنها :
(( قال أبو عمر : هي زوجة عمر بن الخطاب ووالدة ولديه عبد الله وحفصة ، ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات ، وأخشى أن يكون وهماً ، لأنه قد قيل إنها ماتت بِمكة قبل الهجرة .
قلت : بل الوهم ممن قال ذلك فقد ثبت عن عمر أنه قال في حق ولده عبد الله هاجر به أبواه أخرجه البخاري من طريق نافع عن ابن عمر عن عمر لما فَضَّل أسامة على عبد الله بن عمر في القسم وقد تعقب ابن فتحون كلام أبي عمر بهذا وذكرها أبو موسى في الذيل بهذا الخبر .)) انتهى كلامه رحمه الله .