رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
59- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّـا
ما أجمل أن يتصف الربّ بصفة العفو ...!!
والأجمل من ذلك أن يحب سبحانه فعل العفو ...!!
فما أحوج أمثالنا إلى جميل صفته ، وكريم تفضله سبحانه بمحبة ما فيه النفع لعباده ...!!
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
60- احذر هذا الخلط ...!!
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - :
(( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . ))
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1677
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يخلط بعض الناس بين عدم المؤاخذة على الخطأ
وبين الحكم الشرعي بالنسبة للعبادة التي وقع فيها الخطأ
و فيما يلي نضرب مثلا ليتضح المراد :
من صلى -ناسيا - بغير وضوء ليس بآثم بنص الحديث المذكور أعلاه ،
ولكن يجب عليه الإعادة لأنه ترك شرطا من شروط صحة الصلاة ..
والعجب كل العجب حين تجد أن بعض الناس يستدل بحديث ابن عباس
على أنه لا يلزم من نسي الوضوء إعادة الصلاة ...!!
وهذا خلط و خطأ يا عباد الله :
- فالحديث عن عدم المؤاخذة بسبب النسيان أو الخطأ أو الاستكراه شيء
- والحديث عن الحكم الشرعي للعبادة وما ينبغي على من وقع منه ذلك شيء آخر فلُيتأمــــــــ ـــــــل .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
61- مفــــــــــارق ــــــــة ....!!
كلما أزف رحيل ذلك الشهر الفضيل :
أنّ قلبي للفراق ، و عانى نهم الاشتياق ...!!
وجرت من عيني لقرب فراقه الدموع ، تُرى أيطول عمري لأنعم باللقاء و بالرجوع ...!!
ولكن مهـــــــــــــ لا ...:
هناك شبه شعور بالارتياح يغزو نفسي في أناة و صُراح ...!!
كيف يجتمع النقيضان :
ألم شديد لمفارقة شهر فريد ، وشبه راحة على وشيك رحيله و سماحة ..؟!
وحين تأملت هُديتُ إلى جواب علّي لا آثم به بل قد أثاب :
يعلم ربي :
أنه شهر إلى النفس قريب ، وكيف يهون أو يطيب لمحب مفارقة الحبيب ..!!
إلا أنني أخشى التقصير في صيامه أو قيامه ..
أستعن بالله ناظرة بلهفة بلـــــوغ تمامه ...!!
هذا لعمري حال العليل ، الذي يرجو السلامة من تقصير ...!!
فهل لاعتذاري من سبيــــــــل ، أم أنني أقل حبّا لشهركم الفضيــــــــــ ـــل ...؟!
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
62 -الشحيــــــــــ ـــــح ...!!!
تفكرت يوما : لم يضنّ أحدهم بكلمة طيبة أو بسمة مُطَيِّبة ...؟!
فإن قلنــا : له شبه عذر في الإمساك عن إنفاق الدينار والدرهم
لأن ذلك كلفة تُورث بخيل النفس الشقاء و الهم ...!!
فما تُراه عذره في عدم تكلّفه تطييب الكلام
وماذا تُراه يفقد إن تكلّف قليلا من الابتسام ..!!
ثم هُديت إلى سببين :
1- إن شحيح النفس يفزع من كل ما أطلق عليه
في الشرع لفظ ( صدقة ) (1) فيتمثلها مغرمة مجحفة وكلفة ...!!
2- إنه غير معنيّ بمشاعر من يعاشر : فرضاه أو حتى سخطه
أمر غير ذي بالٍ عنده ...!!
ثم هو لا يسعى لنوال منزلة في قلبه ، فلم يتكلف إدخال السرور على نفسه ...!!
نسأل اللـه : العافيـــــة نسأل اللـه : العافيـــة
وأن يحفظنا بحفظه - سبحانه - من التعاطي
مع مثل تلكم القلوب الشحيحة القاسية .
----------------------------------------
(1)-كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2989
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
*- تبسمك في وجه أخيك ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة . . الحديث
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2321
خلاصة حكم المحدث: حسن
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
63- عجبــــــــــــ ــــًـا ....!!
إن تعجب فاعجب من بعض الناس إذ يتعدون دون شعور أو إحساس ...!!
تتعاطى معهم فيتطاولون عليك ، يتمادون معك ، يتعدّون حدودك ،
يبخسون حقوقك ، يجرحونك ، يؤلمونك ....!!
- فإن توعدتهم بعدم المسامحة استنكروا عليك في اندهاش :
كيف يا هذا لا تعفو عن أقرب الناس ...!!
فالعفو من شيم الكرام ، وتركه من شيم اللئام ...!!
- فإن قلتَ : يا سادتي لا تعتدوا ...!!
- قالوا : نمازحك أنت صديق لا عدو ...!!
- فإن قلتَ : كفوا ؛ أتضايق ...!!
- قالوا : حسّن - فضلا - أخلاقك ...!!
- فإن قلتَ : وما يدريكم أني سوف أسامح ...!!
- قالوا : ليس خيارا ، عار عليك ، بل بالعفو تُصالح ...!!
ألا تعفو عن أصحابك ، ألا تعفو عن خاصتك وأحبابك ...!!
هذا لعمرك ضعف في إيمانك ، قادح في مرؤتك و أخلاقك ...!!
** حينها يسقط في يديك ويملأ الغضب ما بين جنبيك :
لا يستطيعون كف أنفسهم عن الأذى ، ويستنكرون عليك
ترك العفو لأنك - بزعمهم - مثلٌ يُحْتّذى ...!!
ينكرون على مثلك عدم العفو ، بينما يستحلون لأنفسهم التعدي والظلم ...!!
بالله : أليس هذا من العجب ، ومن غريب الطبائع والأدب ...!!
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
64- ما أنتم بالحكم الترضى حكومته ...!!
تخاصم طرفان حول إرث بينهم ، فأعْوز أحد الطرفين أوراقا تثبت ما لهم ..!!
ورغم أن الجميع يعلم أنه حقهم ، فقد جحد الطرف الآخر ماجحدوا من إرثهم ...!!
وعلت من هذا الطرف الأصوات : فليأت من يدعي حقا بإثبات ...!!
فلما تعمقت الخصومة تدخل بعض الأتقياء للفصل و للحكومة :
ولأنهم من المقربين كانوا بحقيقة الأمر عالمين ، وعلى حق الطرف الآخر مطلعين ...
فبماذا حكم القوم ليصلحوا ذات البين ؟!
- قال المصلحون للطرف المظلوم :
ضاع نصف حقك لا مفر ، وعليك بالمسامحة و العفو ...!!
- قال المظلوم : ياقوم مالكم كيف تحكمون ...!!
إن كان ولابد من ضياع الحق : فكيف تأمرون في مثل هذا المقام بالعفو ..!!
كذا تعينون الظالم على ظلمه ، وتؤكدون على العفو ليصفو أمره ...!!
هل الشأن شأن المظلوم وحده ، أين حق الله على عبده ...؟!
هبوا أن المظلوم غلب على أمره ، ثم عفا بعد ذلك من قلبه
فما شأن الظالم مع ربّّه ؟! ثم هل أنتم مثابون على عونه ؟!
ياقوم : إن لم تستطيعوا ردّ الحقّ لأربابه ، فلا أقل من الجهر
بأنهم تحملوا من الظلم ، ووقعوا لا محالة في الإثم ..!!
ضنّ الحكام بمحض قول الحق الذي يعلمون ؛
فخاطر القوم بزعمهم كانوا يطيّبون :قالـوا :
مادام أخذ الحق دون أوراق محال ، فعلام يجهرون بقول
قد يسبب غضب بعضهم في المآل ....!!
ولا تعليـــــــــــ ــــق .
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
65-انتبه أنت مختبر .....!
عنّ لي يوما أن الله يقدر وقوع حدث ما ليستخرج به من عباده ما يسترون
من معتقدات ، و يجلي لهم ما قد وُريَ من أخلاقيات تبدو بعفوية فيما
يقومون به من سلوكيات ، كردة فعل للحدث الذي قدر الله وقوعه لهم
أو أمامهم أو بينهم ، فمنهم من يخرج من ذلك الحدث مأجورا ، ومنهم
من يخرج منه آثما مأزورا ...!!
ثم ينجلي الحدث وتنكشف عن القوم الغمة ، وقد لطف الله فيه بعباده أحسن لطفه وأتمه ...!!
وإن أردنا التقييم لردة الأفعال تلك لزمنا قياسها على المراد منا في الشرع ،
حينها وحينها - فقط - نعلم هل نجحنا أم رسبنا ، هل باعدنا أم سددنا أم قاربنا ...؟!
ثم أي شيء من تلك التجربة فيما يستقبل استفدنا ..؟!
تُرى من منا ستختلف ردة فعله إلى الإيجاب ، ومن منا سُيهدى فيما يستقبل
إلى السداد و الصواب ، ومن منا سيخرج مأجورا سالما من الإثم ليس مأزورا ...؟!
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
52- لازم القــول ليــس بقــول ...
بعد طول زمن في التعاطي مع البشر..
بدا لي أنهم حين يتكلمون - غالبا - للازم أقوالهم لا يقصدون !!
إلا من رحم الإله - فهذه قناعة قلبي وما وعاه
فإذا تأملتَ ما يقولون وفي مختلف المواقف بألسنتهم يقرّون
لعجبت من مخالفة أفاعلهم بعدُ لأقوالهم !!
فالصغير: يقسم أنه يحبك ، بينما تجده مسارعا في غضبك !!
والكبير : يعترف لك بالجميل عليه ، ثم يتخلى أحوج ما تكون إليه !!
والقريب : يقسم أن يصل ويجيب ، فإذا وجب الوفاء فلا تجد إلا القطع والجفاء !!
والغريب : يظهر لك النصح والرشد ، فإذا عزم الأمر سارع إلى الشماتة والهجر !!
فإذا عاملتَ الخلق على أنهم عادة يبالغون ، أوأنهم لغالب حديثهم لا يقصدون
ثم حاشاك حاشاك أن تظن فيهم أنهم كاذبون ، هم فقط للازم قولهم لا يعقلون !!
سلمتَ من ألـــم أمـل خــــــــــــــ اب ، و أرحت نفسك من سعٍ وراء ســــــــــراب ...
وما ضابط الكذب ؟ الذي أراه أنه كذب ولو استفتينا لنرتاح من عناء التفكير هل لازم قولهم هذا كذب أم ماذا لقد عانيت من أمثال هؤلاء واريد السعادة لأولادي من بعدي
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصباح في مشكاة
وما ضابط الكذب ؟ الذي أراه أنه كذب ولو استفتينا لنرتاح من عناء التفكير هل لازم قولهم هذا كذب أم ماذا لقد عانيت من أمثال هؤلاء واريد السعادة لأولادي من بعدي
وهل مثلي تستطيع جوابك أختنا الكريمة ...!!
سلي من هو أعلم وأحكم بوركت
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
عجزتُ عن سمط خاطرتي على تلكم الآية ...!!
قال تبارك وتعالى :
( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) فاطر : 14
فقط أرددها فأجد لها مردودا في عميق نفسي ... سبحان الملك !!
رد: ** السَّمِطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
12- لا إمامة مع عافية ودوام سلامة .
كم رفعت كفيّ بالدعاء لباسط الأرض ورافع السمــــــاء
أسأله : أن يجعلني وذريتي أئمة للأتقياء وألا يحرمنا أجر هذا الاصطفاء
أكرره غافلة عن سنة لله ماضية بتلازم الإمامة للفتن وعظيم البـلاء
فما أدراني : أأثبت في البلاء ؟ أم تزل قدمي إلى درك فتنة ظلمـاء ؟
فلما خشيت الفتن آثرت السلامة والعافية وتركت ذاك الدعــاء
واستبدلتُ به : (( اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيتَ ... ))
فليدعُ -غيري- بالإمامة من يشاء مع دعائي الخالص له :
أن يثبته الله على شديد الفتن وعظيم البــــــــــلا ء .
أعتقد أختي الكريمة أنه إن استجاب ربنا عز وجل دعاؤك بأن يجعلك للمتقين إماما فسوف يبتليك ويعينك على التحمل الى ان تصلي جواب الدعاء فالله كريم ولن يقطعك في منتصف الدعاء بل سيوصلك لآخره ويتمه عليك...آمين
وأخيتي بكل الأحوال نحن من ابتلاء لآخر فلم لا نتمنى الإمامة في التقوى!!!
بورك في أيامك...آمين
وأعانك على طاعته
رد: ** السَّمِطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
32- إن شاء الله تحقيقا أم تعليقا ؟!
*انتبهت يوما لمفارقة أواقعها كثيرا ، وفيما يلي نفصّل ذا تفصيلا :
- كنت - أحيانا- أقول : إن شاء الله بعزم أكيد على أداء عمل ما .
- وكنت أحيانا أقولها تخلصا من إلحاح بعضهم ، و في نيتي أنها عوض عن إجابته بلا .
- وكلما قالها أمامي أحدهم حدثت نفسي : تُرى ماذا بها يعني ؟
** إلى أن رزقني الله بجواب امتلأت نفسي بمعناه ، وسكن عقلي إليه وارتضاه :
روى أحدهم عن شيخ الإسلام ابن تيمية مقتطف من الأخبار
وحدث أنه كان يحث الناس في الشام على قتال جيش التتار
قائلا لهم : ستنتصرون عليهم حتى تضطروهم إلى الإدبار والفرار
قال ذلك بصيغة الجزم كأنه إخبار .
فقالوا : يا إمام ألا تستثني ؛ عَلّ الانتصار وهمي !!!
فقال رحمه الله : ستنتصرون - إن شاء الله - تحقيقا وليس تعليقا .
الحق أنني لم أنشغل كثيرا بالتحقق من صحة تلكم الرواية ،
وقصرتُ في سؤال أهل الفن والدراية ؛ فما حوته من المعاني كأنما يا قومنا كفـــاني :
-* إن شاء الله + العزم الأكيد = تقال و يقصد بها التحقيق
-* إن شاء الله - العزم الأكيد = تقال و يقصد بها التعليق .
** فقلت لنفس إياكِ إياكِ أن تنسي :
فعلى كل حال ، ورغم فارق المعنى واتحاد القال
ما تشائين يا نفسي إلا أن يشاء ربي : تحقيقا كان أم تعليقــا .
ما فهمته من الشيخ العثيمين عن إن شاء الله قال :
فإن كن الانسان عازما على الفعل وبالتأكيد سيفعله فليقل إن شاء الله
فلو جاء بعد العزم والأخذ بالأسباب عارضا يكون صدق في مقولته...
لكن إن لم تشا أن تنجز الفعل وتعلم انك لن تفعله لا تقل إن شاء الله وتعلقه على المشيئة فيعتقد فيك مع التكرار أنك إن قلت إن شاء الله فإنك لن تفعل وهذا سيء...
بارك الله فيك
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
48 - نفي مطلق الرضا ، أم نفي الرضا المطلق ؟
عنّ لي يوما أن عدم الرضا منشؤه
الفارق بين المأمول والمتاح
فصورته في معادلة :
المأمول - المتاح = الشعور بعدم رضا
والسؤال :
هل عدم الرضا يساوي المقدار الفارق بين المأمول والمتاح ؟
[ نفي مطلق الرضا ]
أم أن :
محض وجود الفارق بين المأمول والمتاح يسبب عدم الرضا بالكلية ؟
[ نفي الرضا المطلق ]
فهل تصير المعادلة :
المأمول - المتاح = الشعور بعدم رضا مساوٍ للفارق بين المأمول والمتاح ؟
أم تصير المعادلة :
المأمول - المتاح = الشعور بعدم الرضا التام ؟
أم أن هذا يختلف من حال إلى حال ؟!
بل يختلف من حال الى حال
فإن رايت من انسان تلطف وقبول وتعويد منه على كل خير وأني أعني له الكثير ثم انتقص من حقي عليه وتعذر بأعذار لا أقتنع بها فتصير المعادلة
المأمول - المتاح = الشعور بعدم الرضا التام
أما إن لم يضعني في منزلة النفس والروح والوجدان إذا أرضى بالقليل فإن قصر معي سأرضى عن الجزء المتاح ولن أرضى عن الجزء المفقود فتكون المعادلة
المأمول - المتاح = الشعور بعدم رضا مساوٍ للفارق بين المأمول والمتاح
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ
53- لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...!
- تأذى أحد محارمي من أحد رفقائه يوما ...
ثم شكا لي من ظلمه له دومـــــــــــا ..!!
وبعد أيام رأيته معه ، يغدوان ويروحان يتضاحكان في انبساط شديد و سعة ..!!
- فلما خلوت به ، أبديت العجب من أمره !!
- فقـال : جاءني فسامحته ، وكلمني فصالحته ...
مالك .. ! عجبا لكِ عجبا !! ألا يكفي العفو لاجتماعنا سببا !!
- فقلت : لا أعترض على العفو ، ولا أكره أن تعامله بالصفح
فقط أعجب من تخلّيك عن الحذر ، مع تكرار ظلمه لك والكدر !!
- فقال مدافعا بعجب : بل العفو يمحو الإساءة والغضب !!
- فقلت مفسرة : أذكر الحذر قاصرة ، فلا يعارض العفو الحذر ، والتحسب من خطر !!
ألم تذكر تكراره الإيذاء والظلم !!
- فقال : العفو يعني نسيان الأثر ، ونقاء القلب من كل سوء وكدر !!
- فقلت : بل العفو يستحب مع الحذر ، والتحسب الدائم بذكر ما ترك قبلا من أثر !!
- قال : بل هذا من سواد القلب ، وعدم القدرة على الصفاء والحــب !!
* حينها آثرت ترك الجدال ، لعلمي أن الاتفاق بيننا من المحال ...
- وبعد أيام جاءني يبكي ، وعن ظلم رفيقه يسهب لي و يحكي ..!!
- فقلت : ألم أحذرك ، وعن مثل ذلك أخبرك !!
- قال : لا تلوميني ، فضلا ولا تقرعيني ...
وبعد أياما تصافيا ، ولكل ما سبق من ظلم محيا ..!!
فعاودت تذكير محرمي ، أمازلت لا ترعوي.. !!
فقال بعجب : يالك من سوداء القلب ..!!
رحمه الله ، كم كان أبيض القلب .....!
ابتسامات....... لله درك يا بيضاء القلب ........ بل الحذر الحذر
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
ما شاء الله تبارك الله
أختي الغالية أم هانئ
أسأل الله ان لا يحرمكِ الأجر وأن يحفظكِ ويبارك فيك يارب
دررٌ وأي درر
اثابكِ ربي وحفظكِ ورعاك
رد: ** السَّمِطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
أعتقد أختي الكريمة أنه إن استجاب ربنا عز وجل دعاؤك بأن يجعلك للمتقين إماما فسوف يبتليك ويعينك على التحمل الى ان تصلي جواب الدعاء فالله كريم ولن يقطعك في منتصف الدعاء بل سيوصلك لآخره ويتمه عليك...آمين
وأخيتي بكل الأحوال نحن من ابتلاء لآخر فلم لا نتمنى الإمامة في التقوى!!!
بورك في أيامك...آمين
وأعانك على طاعته
آمين وإياك ...
الحق أخيتي هي وجهات نظر...!!
بوركت شرفت بعطر مرورك
رد: ** السَّمِطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
ما فهمته من الشيخ العثيمين عن إن شاء الله قال :
فإن كن الانسان عازما على الفعل وبالتأكيد سيفعله فليقل إن شاء الله
فلو جاء بعد العزم والأخذ بالأسباب عارضا يكون صدق في مقولته...
لكن إن لم تشا أن تنجز الفعل وتعلم انك لن تفعله لا تقل إن شاء الله وتعلقه على المشيئة فيعتقد فيك مع التكرار أنك إن قلت إن شاء الله فإنك لن تفعل وهذا سيء...
بارك الله فيك
وفيك بارك الله ...
جزاك الله خيرا وأحسن إليك على الفائدة
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
بل يختلف من حال الى حال
فإن رايت من انسان تلطف وقبول وتعويد منه على كل خير وأني أعني له الكثير ثم انتقص من حقي عليه وتعذر بأعذار لا أقتنع بها فتصير المعادلة
المأمول - المتاح = الشعور بعدم الرضا التام
أما إن لم يضعني في منزلة النفس والروح والوجدان إذا أرضى بالقليل فإن قصر معي سأرضى عن الجزء المتاح ولن أرضى عن الجزء المفقود فتكون المعادلة
المأمول - المتاح = الشعور بعدم رضا مساوٍ للفارق بين المأمول والمتاح
جزاك الله خيرا على عطر المرور .
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة
ابتسامات....... لله درك يا بيضاء القلب ........ بل الحذر الحذر
بوركت أم البراء
رد: ** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حمزة الأندلسي
ما شاء الله تبارك الله
أختي الغالية أم هانئ
أسأل الله ان لا يحرمكِ الأجر وأن يحفظكِ ويبارك فيك يارب
دررٌ وأي درر
اثابكِ ربي وحفظكِ ورعاك
آمين وإياك أختنا الكريمة
جزاك الله خيرا وأحسن إليك الجمال في العين الناظرة بوركت