عرض للطباعة
نوادر أدبية خاصة بأناس أحرزوا بغيتهم بإنشاد بيتين من الشعر
انشد النابغة الجعدي بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ولا خير في حلم إذا لم يكن له ***** بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ***** حليم إذا ما أورد الأمر اصدرا
فقال_ عليه الصلاة والسلام_:(لايَفض ضِ الله فاك)فيقال: إن النابغة عاش عشرين ومائة
سنة لم تسقط له سن ولا ضرس وكان كلما سقطت له ثنية تنبت له أخري مكانها وهو
أحسن الناس ثغرا
وحكي أبو الوليد المكي قال:بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالس إذ اقبل رجل
أعرج يقود ناقة تظلع حتى وقف عليه فقال :
وانك مسترع وإنا رعية ***** وانك مدعو بسيماك يا عمر
إذا يوم شر شره لشراره **** فقد حملتك اليوم أحسابها مضر
فقال عمر: لاحول ولاقوة الابالله وشكى الرجل ظلع ناقته فقبض عمر الناقة وحمله على
جمل احمر وزوده وانصرف
ووفد حصين بن المنذر على معاوية في جماعة من أهل العراق فتأخر دخوله ودخل غيره ممن كان بالباب فقال الحصين:
وكل خفيف الحاذ يسعى مشمرا **** إذا فتح البواب بابك أصبعا
ونحن الجلوس الماكثون رصانة **** وحلما إلى أن يفتح الباب اجمعا
فبلغ قوله معاوية رضي الله عنه فأمر بإدخاله في أول الناس
ودخل شاعر على خالد بن عبد الله القسري يوم جلوسه للشعراء وقد مدحه ببيتين فلما رأى اتساع الشعراء في القول استصغر ما قال فسكت حتى انصرفوا فقال له خالد:ماحاجتك؟ فقال: مدحت الأمير فلما سمعت قول الشعراء احتقرت بيتى فقال: وماهما فانشده:
تبرعت لي بالجود حتى نعشتنى **** واعطيتنى حتى حسبتك تلعــب
فأنت الندى وابن الندى وأبو الندى *** حليف الندى ما للندى عنك مذهب
فقال: ماحجتك فقال علي دين فأمر بقضائه وأعطاه مثله
ودخل الفرزدق على يزيد بن المهلب وهو محبوس فلما رآه مقيد قال له:
أصبح في قيدك السماحة والجو *** د وحمل الديات والحسب
لا بطر إن ترادفت نعـــم *** وصابر في البلاء محتسب
فقال له يزيد: ويحك أتمدحني وأنا في هذه الحالة فقال: وجتك رخيصا فاشتريتك فرمى إليه يزيد بخاتم كان في أصبعه قيمته
ألف دينار وقال: هو ربحك امسكه إلى أن يأتيك رأس المال
نوادر في الأدب لمحمد المكي بن الحسين
حـُـضَـيْـن بن المنذر أبو ساسان (بالضاد المعجمة)
بارك الله فيك أخي الفاضل ، وشكر لك تنبيهكاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم بن عبدالله
بورك الناقل
تميزنقلك حفظك الله بالايجاز وعموم الفائدة