/// قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله: ((لا أعلم رجلًا أحب أن يُعْرَفَ إلَّا ذهب دينُه وافتضح)).
/// وقال رحمه الله أيضًا: ((لا يجد حلاوة الآخرة رجلٌ يحبُّ أنْ يعرفه الناس)).
عرض للطباعة
/// قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله: ((لا أعلم رجلًا أحب أن يُعْرَفَ إلَّا ذهب دينُه وافتضح)).
/// وقال رحمه الله أيضًا: ((لا يجد حلاوة الآخرة رجلٌ يحبُّ أنْ يعرفه الناس)).
/// وأسند أبو نعيم في الحلية (2/364) عن مالك بن دينارٍ رحمه الله قال: ((إنَّ لله تعالى عقوباتٍ، فتعاهدوهنَّ من أنفسكم، في القلب والأبدان، ضنكًا في المعيشة، ووهنًا في العبادة، وسخطةً في الرزق)).
((تلك الدَّار الآخرة نجعلها للَّذين لا يريدون علوًّا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتَّقين)).
/// عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عزوجل قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب؛ ليَدَعنَّ رجالٌ فخرهم بأقوامٍ إنَّما هم فحمٌ من فحم جهنَّم أوليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتَن)).
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في قوله تعالى
{ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين }
قال الشيخ :
فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه, وهو الذي يستهزئ بالناس.
وأما العاقل, فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل, استهزاءه بمن هو آدمي مثله.
وإن كان قد فضل عليه, فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه, والرحمة لعباده .
من تفسير السعدى
****************************** *************
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"عليك بإخوان الصدق فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقلبك منه، واعتزل عدوك، ولا تصاحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمورك الذين يخشون الله تعالى "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وكان ابن عمر يقول:
(إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك
لمرضك، ومن حياتك لموتك).
قال ابن رجب الحنبلي:
"وهذا الحديث أصل في قِصَر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً ومسكناً فيطمئن فيها.
ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر، يهيئ جهازه للرحيل، وقد اتفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم".
قال عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنه :
(ما من هدية يهديها المرء إلى أخيه خير له من كلمة حكمة ، ينفعه الله عز وجل بها في دينه )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بارك الله فيك
/// في حلية أبي نعيم (9/164) بسنده عن أبي داود السجستاني قال: ((لقيت مائتين من مشايخ العلم، فما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛ لم يكن يخوض في شيء ممَّا يخوض فيه الناس من أمر الدُّنيا، فإذا ذكر العلم تكلَّم)).
كان القَرَافي رحمه الله كثيرًا ما يتمثّل:
وإذا جلستَ إلى الرِّجال وأشرقَتْ /// في جوّ باطِنك العلومُ الشُّرَّدُ"الدِّيباج" ص130.
فاحـذَرْ مناظرة الحَسُود؛ فإنّما /// تَغْتاطُ أنتَ ويسْتفيدُ وَيَحْـرَدُ
آمين ..
/// حيَّاكم الله يا شيخ أشرف، تذكرتك في محلِّها، وما أكثر هذا في المنتديات.
/// وأقرب منه مناظرة الأحمق العَيِي، فإن مدحت جهله وحلمت عنه زاد طيشًا وتطاولًا، وإن ذممته رأيت عيًّا وجهلًا.
/// وقد صدق أبوالطيِّب حين قال:
أُخِذتُ بِمَدحِهِ فَرَأَيتُ لَهواً /// /// مَقالي لِلأُحيمِقِ يا حَليمُ
وَلَمّا أَن هَجَوتُ رَأَيتُ عِيّاً /// /// مَقالي لِاِبنِ آوى يا لَئيمُ!
فَهَل مِن عاذِرٍ في ذا وَفي ذا /// /// فَمَدفوعٌ إِلى السَقَمِ السَقيمُ
إِذا أَتَتِ الإِساءَةُ مِن لَئيمٍ /// /// وَلَم أُلُمِ المُسيءَ فَمَن أَلومُ؟!
• في أخلاق العلماء للآجري (ص/77) بسنده إلى مطر الورَّاق قال: سألت الحسن [هو البصري] عن مسألة؛ فقال فيها.
فقلتُ: يا أباسعيد.. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك.
فقال: (( ثكلتك أمُّك يا مطر! وهل رأيت فقيهاً قط؟! وهل تدري ما الفقيه؟! الفقيهُ: الورِعُ، الزَّاهدُ، الذي لا يسخر ممَّن أسفل منه، ولا يهْمِز مَن فوقه، ولا يأخذ على علمٍ علَّمه الله حطاماً )).
/// أسند الدَّارمي وغيره، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (( إنَّ الذي يفتي الناس في كُلِّ ما يُسْتفتى لمجنون )).
/// في حلية أبي نعيم (3/239) بإسناده عن أبي حازم سلمة بن دينار رحمه الله قال: (( قد رضيتُ من أحدكم أن يُبْقِي على دينه كما يُبْقي على نَعْلَيه ))!
(تذكرة)
(جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل عدنان)
وهنا معنى لطيف لا أدري هل أبوح به أم لا ؟
على كل حال، شيخنا الفاضل
(في حلية أبي نعيم)
أحب إلى نفسي لو قلت (الحلية لأبي نعيم)
ذلك؛ أن الحلية هي "حلية الأولياء"
لا "حلية أبي نعيم" فقط (ابتسامة)
/// ما تكونش حنبلي يا مولانا الشيخ.. (ابتسامة)
/// جزاك الله خيرا على تدقيقك وتحريرك..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
(زاد المعاد(4/195)
والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا
سقاه دواء من
الابتلاء والامتحان
على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة،
حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه،
أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا،
وهي عبوديتُه،
وأرفع ثواب الآخرة،
وهو رؤيته وقربه
قال سفيان الثوري -رحمه الله-: "عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، ومن لم يحفظ من أخبارهم إلا ما بدر من بعضهم في بعض على الحسد والهفوات والتعصب والشهوات دون أن يعي بفضائلهم حرم التوفيق، ودخل في الغيبة المحرمة، وحاد عن الطريق".
وقال ابن حجر -رحمه الله-: "إن الذي يتصدى لضبط الوقائع من الأقوال والأفعال والرجال يلزمه التحري في النقل، فلا يجزم إلا بما يتحققه، ولا يكتفي بالقول الشائع، ولا سيما إن ترتب على ذلك مفسدة من الطعن في أحد من أهل العلم والصلاح. وإن كان في الواقعة أمر فادح سواء كان قولاً أو فعلاً أو موقفا في حق المستور فينبغي ألا يبالغ في إفشائه، ويكتفي بالإشارة لئلا يكون قد وقعت منه فلتة، ولذلك يحتاج المسلم أن يكون عارفا بمقادير الناس وأحوالهم ومنازلهم فلا يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع".
قال ابن القيم رحمهُ الله :
"والكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد منها أحدهما أعظم الباطل ويريد بها الأخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه، وما يناظر عليه".
قال الشافعي رحمهُ الله : "ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ".
وقال أيضاً: "ما ناظرت أحدا إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه، فإن كان الحق معي اتبعني، وإن كان الحق معه اتبعته".
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:
"والتحقيق أن الذي يدل عليه الدليل أن لازم المذهب الذي لم يصرح به صاحبه ولم يشر إليه، ولم يلتزمه ليس مذهباً؛ لأن القائل غير معصوم، وعلم المخلوق مهما بلغ فإنه قاصر، فبأي برهان نلزم القائل ما لم يلتزمه، ونقوّله ما لم يقل؟".
أسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق الذي جاء به سيد الأنبياء والمرسلين
/// بارك الله فيكِ، ونفع بكِ أختي الكريمة..
.
• قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/128-129): ((ينبغي لكل ذي لبٍّ وفطنةٍ أن يحذر عواقب المعاصي؛ فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابةٌ ولا رحم، وإنما هو قائمٌ بالقسط، حاكمٌ بالعدل.
وإن كان حلمه يسع الذنوب إلاَّ أنه إذا شاء عفا ؛ فعفا كلَّ كثيف من الذنوب، وإذا شاء أخذ، وأخذ باليسير!
• فالحذر الحذر.
• ولقد رأيت أقواماً من المترفين كانوا يتقلَّبون في الظلم والمعاصي الباطنة والظاهرة؛ فتعبوا من حيث لم يحتسبوا؛ فقُلِعَت أصولهم، ونُقِضَ ما بَنَوْا من قواعد أحكموها لذراريهم. وما كان ذلك إلاَّ أنهم أهملوا جانب الحق عزوجل، وظنوا أنَّ ما يفعلونه من خيرٍ يقاوم ما يجري من شرٍّ؛ فمالت سفينة ظنونهم؛ فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم.
• ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عزوجل إليهم في الخلوات؛ فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات؛ فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلبٌيحنُّ إلى لقائهم!
فالله الله في مراقبة الحقِّ عزوجل؛ فإنَّ ميزان عدله تبين فيه الذرة، وجزاؤه مرصدٌ للمخطيء ولو بعد حين. وربَّما ظنَّ أنه العفو، وهو إمهالٌ! وللذنوب عواقب سيئة.
• فالله الله.. الخلوات الخلوات.. البواطن البواطن؛ فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة! وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه ؛ فكم قد استدرج وكونوا على مراقبة الخطايا مجتهدين في محوها ، وما شيءٌ ينفع كالتضرَّع ن مع الحمية عن الخطايا ؛ فلعلَّه ... !
وهذا فصلٌ إذا تأمَّله المتعامل لله تعالى نفعه.
• ولقد قال بعض المراقبين لله تعالى: قدرت على لذَّةٍ هي غايةٌ، وليست بكبيرة، فنازعتني نفسي إليها؛ اعتماداً على صغرها، وعظم فضل الله تعالى وكرمه، فقلت لنفسي: إن غلبت هذه فأنتِ أنتِ، وإذا أتيت هذه فمن أنتِ؟! وذكَّرتها حالة أقوامٍ كانوا يفسحون لأنفسهم في مسامحةٍ = كيف انطوت أذكارهم، وتمكَّن الإعراض عنهم ؛ فارْعوَت ورجعت عمَّا همَّت به، والله الموفق)). انتهى كلامه رحمه الله.