قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ :أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَبُولَنَّ
أَحَدُكُمْ فِي جُحْرٍ
قال الإمام النووي -رحمه الله - : حديث صحيح رواه الإمام أحمد .... بالأسانيد الصحيحة .
فقوله بالأسانيد الصحيحة فيه نظر ، فليس له إلا هذا الإسناد عند من ذكرهم .
يقول أحد المشايخ الكرام : وقد رأيت النووي يكثر من هذه العبارة ، مع أن الإسناد واحد .
فما رأي المشايخ الكرام والإخوة الأفاضل
هل فعلا يكثر الإمام النووي من هذه العبارة مع أن الحديث ليس له إلا إسناد واحد
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
ومن أمثلة ذلك :
قال الإمام النووي في "الأذكار" : [ وعن المهاجر بن قنفذ ررر قال : أتيتُ النبي (ص) وهو يبول ، فسلمتُ عليه ، فلم يرد حتى توضأ ، ثم اعتذر إليّ وقال : (( إني كرهتُ أن أذكر الله إلا على طهر )) أو قال : (( على طهارة )) . حديث صحيح ، رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بأسانيد صحيحة ] .
فتعَقبه الحافظ في "نتائج الأفكار" (1/208) فقال :
[ وأما قول المصنف : ( أخرجه أبو داود -وذَكَر غيره - بأسانيد صحيحة ) ففيه نَظَر ، إذ ليس له إلا إسناد واحد عند مَن ذَكَر مِن سعيد فصاعداً ] .
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
بارك الله فيك أخي أحمد
ولعل البقية يتحفونا بما لديهم
بارك الله في علم الجميع
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
فعلا أنا لاحظت ذلك في كلام الإمام النووي.
وليس الإمام النووي متفردا بذلك، بل وردت مثل هذه العبارة في كلام غيره من أهل العلم، مثل القاري.
بل وردت كذلك في كلام الترمذي رحمه الله؛ فإنه ذكر أن الحسن ما روي من غير وجه، مع أنه أحيانا يحسن ما ليس له إلا طريق واحد.
ولعل المراد - والله تعالى أعلم - بالأسانيد تعدد الطرق وإن كانت تلتقي في رجل واحد هو قطب الإسناد، كحديث الأعمال بالنيات مروي بالأسانيد الصحيحة التي تلتقي عند يحيى بن سعيد الأنصاري، وهكذا.
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
بل وردت كذلك في كلام الترمذي رحمه الله؛ فإنه ذكر أن الحسن ما روي من غير وجه، مع أنه أحيانا يحسن ما ليس له إلا طريق واحد.
معذرة شيخي ابا مالك
فجعلك صنيع الترمذي من بابة صنيع النووي والقاري فيه نظر بل هو على العكس
فان صورة صنيعهما تكثير القليل وصورة صنيعه تقليل الكثير فتامل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
ولعل المراد - والله تعالى أعلم - بالأسانيد تعدد الطرق وإن كانت تلتقي في رجل واحد هو قطب الإسناد، كحديث الأعمال بالنيات مروي بالأسانيد الصحيحة التي تلتقي عند يحيى بن سعيد الأنصاري، وهكذا.
احسنت
وهو غالب الظن وبقيته لاحتمال الوهم والخطأ منه فانه لا احتمال ثالث
وعليه فاطلاق الوهم عليه في هذه المسالة فيه نظر بل ينبغي التفصيل وبالله التوفيق.
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
وفقك الله وسدد خطاك
( الحسن عند الترمذي ) معناه ( مروي من غير وجه )
فإذا قال عن حديث معين: ( هذا حديث حسن )، فعلى تعريفه السابق يكون معناه ( هذا حديث مروي من غير وجه )
وهو بعينه ما يقوله النووي وغيره ( مروي بأسانيد ... )، فتأمل
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
اصبتَ فجزيت خيرا
على ان صنيع الترمذي يشمل الصورتين تقليل الكثير وتكثير القليل
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آل عامر
هل فعلا يكثر الإمام النووي من هذه العبارة مع أن الحديث ليس له إلا إسناد واحد
استخرج هذه العبارات من كتاب ( الأحاديث التي حكم عليها النووي في جميع كتبه ) للقاضي السلامة .
وبعد ذلك ابحث في صحة هذه الدعوى .
رد: قول الإمام النووي بالأسانيد الصحيحة
معنى قوله النووي : بأسانيد صحيحة أوحسنه
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في تعليقه على "رياض الصالحين"(13):
"واعلم أن الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ جرى على اصطلاح خاص في
تخريج بعض الأحاديث تفرد به دون سائر العلماء، وهو أنه كثيرا ما يبدأ بذكر
الحديث عن الصحابي بقوله :"رواه فلان وفلان بأسانيد صحيحة, وتارة يقول :
حسنة" , ولما كان عامة القراء لا يفهمون من هذا القول إلا أن للحديث عدة أسانيد
إلى صحابي الحديث .
أي أن ليس فرداً غريبا ,وكان الواقع خلافه, أي أنه غريب ليس له إلا طريق
واحد.
ثم قال الشيخ ـ رحمه الله ـ : وقد جرى المؤلف ـ رحمه الله ـ على هذا
الاصطلاح الذي بينا , في بعض كتبه الأخرى مثل كتابه "الأذكار" ....وقد تعقبه
الحافظ في تخريجه لـ" الأذكار" المسمى بـ : "نتائج الأفكار" في الحديثين الأخريين
منها .
فقال في لأول منهما " وقول الشيخ : بالأسانيد الصحيحة يوهم أن له طرقا
عن ابن عمر،وليس كذلك " .
وقال في الآخر :" وفي قول الشيخ: بأسانيد ،نظر، فإنه ليس له عند أبي
داود وابن ماجه إلا سند حماد إلى منتهاه".
فإن قيل : إذا كان الأمر كما ذكرت فما يعني النووي بهذا الاصطلاح؟
أقول : الذي يبدو لي أنه يشير بذلك إلى أن الحديث مشهور شهرة نسبية
بمجيئه من عدة طرق عن أحد رواته .ا-هـ
فرائد الشوارد لما في كتب الألباني من الفوائد 1/20