-
الله الله في الجماعة
إضاءة :
ذكر ابن القيم – رحمه الله تعالى – في ( إغاثة اللهفان ) (1/69) هذه القصة ، قال :
(( قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذاً باليمن فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ،
ثم صحبت بعده أفقه الناس: عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- فسمعته يقول : عليكم بالجماعة
فإن يد الله على الجماعة، ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول : سَيَلِي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة
عن مواقيتها ، فصلوا الصلاة لميقاتها ، فهي الفريضة وصلوا معهم فإنها لكم نافلة، قلت : يا
أصحاب محمد ما أدري ما تحدثونا! قال: وما ذاك؟ قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول :
صل الصلاة وحدك وهي الفريضة، و صل مع الجماعة وهي نافلة ! قال : يا عمرو بن ميمون قد
كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية، تدري ما الجماعة؟ قلت : لا ، قال : إن جمهور الجماعة
الذين فارقوا الجماعة، الجَمَاعة مَا وافق الحَقَّ وَ إِنَّ كِنتَ وَحدَكَ ،
و في طريق أخرى: فضرب على فخذي وقال : ويحك إن جمهور الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة
ما وافق طاعة الله عز و جل ، قال نعيم بن حماد : يَعَنِي إِذَا فَسَدت الجماعة
فَعَليك بما كَانت عَلَيْه الجماعة قبل أَن تفسد ، و إِنَّ كَنْتَ وَحدك فَإنَّك أَنت الجَمَاعة حَينئذٍ .
ذكره البيهقي وغيره )) .
-
رد: الله الله في الجماعة