عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني يستدل البعض ممن يرى جواز خروج المرأة للعمل بأطلاق بما فيه من إختلاط بأن حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم خروج النساء للجهاد مع الرجال و يقول وهذا ليس فيه حاجة لأن الرجال لم يكن في حاجة للنساء في المعارك وهذا دليل على جواز خروج المرأة في أوساط الرجل
أريد رد على هذا الكلام وهل صح حديث أن النساء كن يشهدن المعارك مع الصحابة؟
وجزاكم الله خيرا
لابد من ملاحظة الفرق بين خروج النساء مع الرجال في الغزو وما كان منه قبل الحجاب , وما كان منه بعد الحجاب .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن التونسي
فما كان منه قبل فرض الحجاب فلا حجة فيه .
وما كان منه بعد فرض الحجاب , فلن تجد أن هناك ثمة اختلاط كما زعم الزاعمون .
وسوف تجد جل أدلتهم إن لم تكن كلها , مما كان قبل فرض الحجاب .
والله أعلم
هناك فرق بين الاختلاط على وجه الدوام في مقرات العمل
و بين الاختلاط العارض الذي لا تستقر فيه المرأة للحاجة مثل الاختلاط في السوق
هذا أخي أمثلة مما يحتجون به من صحيح البخارياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس قال سمعت الزهري قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة كل حدثني طائفة من الحديث قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي صلى الله عليه وسلم فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب .
باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد قال أبو عبد الله تزفر تخيط
باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة
حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة
باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب وقال غيره تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم
وجدت ما أبحث عنه في أخر المحاضرة وللأهمية والفائدة أنقل لكم ما ذكر الشيخ حفظه اللهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الجداوي
" يقال إن للجهاد خصيصة و لهذا قال العلماء أن الخصيصة ظاهرة هنا بإعتبار أن النساء لما رجعنا إلى المدينة ما كن يسقين الرجال وما كن يداوين الجرحى وإنما خص ذلك في حال إنشغال القوم في المعارك وما عرف ذلك أن المرأة تسقي الرجال في مجالسهم ونواديهم ولم يكن يعهد ذلك ولهذا عرف أن هذا من الخصيصة ثم أن هذا أبعد من ذلك لهذا كان النساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يأتين خلف المسلمين ولم يكن يختلطن بصفوف المسلمين وإنما كانوا في الخلف ويحملون الجرحى ويقال أن هذا أبعد من ذلك لو إحتيج إلى أن الرجال يحمله النساء حملنه لأن هذا موضع تعلق القلوب بالله عزوجل ولهذا من مواضع إجابة الدعاء إلتحام الصف ومن أعظم الكبائر هو أن ينذر الإنسان يوم الزحف فهل يلتفت الإنسان للشهوات يوم الزحف؟ من المحال أن يكون هذا من فطرة سوية أو غير سوية"
بارك الله فيك أخي، والحمد لله رب العالمين.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن التونسي
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن التونسي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة
حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة
مساعدة المرأة للرجل والرجل للمرأة عند الضرورة لا دلالة فيه على جواز الاختلاط المطلق.جزاك الله خيرا أخي على التوضيح ولكن لي تعقيب بسيط لو قيل أين الضرورة هنا؟ كان يمكن أن يفعل هذا الرجال أقصد رد الجرحى والقتلى إلى المدينة وسقي القوم فلا حاجة للنساء في هذا
ادعاء الخصيصة قد تعارض بطلب الدليل المخصص من الكتاب والسنة , ولا دليل على التخصيص بالجهاد .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن التونسي
ولكن يقال : أن الاختلاط بين الرجال والنساء محرم بدلالة التضمن من أدلة فرضية الحجاب العامة , فيكون التحريم إما لذاته أو لغيره .
فإن كان تحريم الاختلاط لذاته , فلا يباح إلا للضرورة والضرورة تقدر بقدرها , فيحمل تطبيب النساء للرجال حال الحرب لضرورة متحققة .
وإن كان تحريم الاختلاط لغيره , فيباح عند الحاجة , والحاجة تقدر بقدرها , فيحمل ما ثبت عن الصحابة في بعض الغزوات على الحاجة .
جزاكم الله خيرا أخي ونفع بكماقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
أظن والله اعلم أن الخصيصة ظاهرة لأنه لا يوجد دليل على أن النساء لما رجعنا إلى المدينة كن يسقين الرجال و كن يداوين الجرحى فدل هذا أنه خصيصة وقت الحرب.
عدم فعلهن في المدينة دليل على انتفاء الحاجة أو الضرورة المقتضية لفعله في حالة الحرب .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن التونسي
فدعوى الخصيصة تحتاج إلى الدليل على أن تحريم عموم الاختلاط خصص بحالة الجهاد ؟
الأصل تحريم الاختلاط
لكن المحرم يباح عند الضرورة ( الضرورات تبيح المحظورات )
و ييسر عند الحاجة ( المشقة تجلب التيسير )
و الله أعلم