من غيابة الجب الى غاية الحب
العَفافُ والعِفَّة ؛ سِيمَا الأنبياءِ وحِليةُ العلماء وتاجُ الأولياء
فبالعفاف رفع الله يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
من غيابة الجب الى غاية الحب
وتلك هي قصّةُ يوسفَ الفتًى الغريبٍ نائي الأهلِ والديار
حين راودته التي هو في بيتها عن نفسه، وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ
وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.
مَعَاذَ اللَّهِ، مَعَاذَ اللَّهِ ، مَعَاذَ اللَّهِ
فرفض رغم السّجنِ والتهديدِ
فآتاه الله ملك مصر وعلَّمه من تأويل الأحاديث
فالعِفَّةَ كانت عاقبتُها الغناءُ والملك والتّوفيق
فمَن راقب الله في خواطِرِه
عصَمَه في حركاتِ جوارحه وأسبغ عليه رضاه
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).
العفاف موجِبٌ لظلِّ عرش الرحمنِ ذِي الجلال كما في حديثِ الذي دَعَته امرأةٌ ذات منصب وجمال
فقال: إني أخاف الله
العِفّة والعَفاف سببُ إجابة الدعاءِ وتجاوز الأخطارِ
كما ورَد في حديثِ الثلاثة الذين انطبَقت عليهم صخرةُ الغار
. العِفّة كفُّ النفس عمّا لا يحِلّ وضبطُها عن الشهواتِ المحرَّمة،
قال تعالى( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ .... أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ.)
إنها جنّةٌ وكرامة؛ لأنّ العفيفَ كريمٌ على الله حيث أكرَمَ نفسَه في الدنيا عن الدّنَايَا
فأكرمه الله في الآخرةِ بأعلى الدرجاتِ وأحسَنِ العطايا
واستحقَّ ميراثَ الجِنان؛ لأنَّ الميراثَ للطاهرين
( أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ)
فبالعفاف كان الخروج والعروج الى أعلى مقامات الرضى
نسأل الله القبول ومرافقة الرسول في جنات النعيم
رد: من عيابة الجب الى غاية الحب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد المعضادي
نسأل الله القبول ومرافقة الرسول في جنات النعيم
آمين
رد: من غيابة الجب الى غاية الحب
رد: من غيابة الجب الى غاية الحب
رد: من غيابة الجب الى غاية الحب
بُوركتْ يداً خطتْ هُنا حرمها ربي على النار