جمع العقبين حال السجود غريب
لم يذكر جمع العقبين حال السجود في شيء من المذاهب الأربعة، و أن نهاية ما فيه ما ذكره ابن مفلح الحنبلي عن ابن تيمية و غيره أنه يجمع عقبيه و ليست هي رواية عن الإمام أحمد و المقرر في مذهب الحنابلة هو التفريج بين القدمين إلحاقا لسنة التفريج بين الركبتين و الفخذين.
فما ذكره ابن تيمية فرع غريب، لم يذكره رواية عن الإمام أحمد، و لم يذكر سلفه، و لا يمكن أن يكون فرعا مخرجا في المذهب، يبقى أنا لا نعلم من أين أتى به ابن تيمية و غيره؟
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
أخي الفاضل : رشيد
لعل دليل المسألة التي قال بها أبن تيمية وغيره هو حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معي على فراشي فوجدته ساجدا ، راصا عقبيه ، مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة يقول : " أعوذ برضاك من سخطك . .. إلى آخر الحديث
وهذا الحديث أخرجه الطحاوي في " مشكل الأثار " (1 /103 رقم : 111 ) وابن خزيمة في " صحيحه " ( رقم : 654 ) والحاكم في " المستدرك " ( 1 / 228 ) وعنه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 2 / 116 ) وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، وتعقبهما الألباني ـ رحمه الله ـ قائلا : إنما هو صحيح على شرط مسلم فقط .
انظر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ( الأصل ) 2 / 736 ـ 737
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
وكذلك أخرجه ابن حبان في " صحيحه " انظر الإحسان ( رقم : 1933 ) وقال عنها الحافظ في " التلخيص الحبير " : إنها رواية صحيحة / كما نقلها عنه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في صفة الصلاة الأصل .
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
أخي بارك الله فيك هذا بعض أقوال أهل العلم في ضم العقيبن
أما وضع القدمين أثناء السجود ، هل السنة المباعدة بينهما ، أو رصهما وإلصاقهما ؟ فقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين :
القول الأول : استحباب التفريق بينهما ، وهو قول جماهير أهل العلم الذين نصوا على هذه المسألة ، واستدلوا بما ثبت في السنة النبوية من استحباب تفريج الركبتين والفخذين أثناء السجود ، قالوا : والقدمان تبع لهما ، فالأصل أن يفرج بينهما أيضا .
فقد روى أبو داود (735) عن أبي حميد رضي الله عنه قال في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : (وإذا سجد فَرَّج بين فخذيه) .
قال الشوكاني رحمه الله :
" قوله : ( فرَّجَ بين فخذيه ) أي : فرق بين فخذيه ، وركبتيه ، وقدميه .
قال أصحاب الشافعي : يكون التفريق بين القدمين بقدر شبر" انتهى .
"نيل الأوطار" (2/297) .
وقال النووي رحمه الله :
" قال الشافعي والأصحاب : يستحب للساجد أن يفرج بين ركبتيه وبين قدميه . قال القاضي أبو الطيب في تعليقه : قال أصحابنا : يكون بين قدميه قدر شبر " انتهى.
"المجموع" (3/407) .
القول الثاني :
استحباب ضم القدمين ، واختار هذا القول من المعاصرين الشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني رحمهما الله .
واستدل أصحاب هذا القول بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : (فقدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان معي على فراشي ، فوجدته ساجداً ، راصّاً عقبيه ، مستقبلاً بأطراف أصابعه القبلة ، فسمعته يقول : أعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك ، أثني عليك ، لا أبلغ كل ما فيك) .
أخرجه الطحاوي في "بيان مشكل الآثار" (1/104) ، وابن المنذر في "الأوسط" (رقم/1401) وابن خزيمة في صحيحه (1/328) ، وابن حبان في صحيحه (5/260) ، والحاكم في "المستدرك" (1/352) ، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/167) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ ، لا أعلم أحدا ذكر ضم العقبين في السجود غير ما في هذا الحديث .
وقال الذهبي في "التلخيص": على شرطهما.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (3/669): إسناده صحيح . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" (2/736) .
وقد بوب ابن خزيمة لهذا الحديث بقوله : باب ضم العقبين في السجود .
وبَوَّب له البيهقي في السنن الكبرى (2/167) : باب ما جاء في ضم العقبين في السجود .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الذي يظهر مِن السُّنَّة أن القدمين تكونان مرصوصتين ، يعني : يرصُّ القدمين بعضهما ببعض ، كما في "الصحيح" من حديث عائشة حين فَقَدَتِ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ، فوقعت يدُها على بطن قدميه وهما منصوبتان ، وهو ساجد .
واليد الواحدة لا تقع على القدمين إلا في حال التَّراصِّ .
وقد جاء ذلك أيضاً في "صحيح ابن خزيمة" في حديث عائشة المتقدِّم : ( أنَّ الرسولَ صلّى الله عليه وسلّم كان رَاصًّا عقبيه ) .
وعلى هذا فالسُّنَّةُ في القدمين هو التَّراصُّ ، بخلاف الرُّكبتين واليدين " انتهى.
"الشرح الممتع" (3/169) .
والله أعلم .
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
لفظة رصّ العقبين من حديث عائشة في صحتها نظر، وقد تكلم فيها بعض أهل العلم.
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
هل لفضة "راصًَا عقبيه" تستلزم الجمع و الإلتصاق، أم تستلزم مطلق التراص دون لزوم التلاسق.
كما أنها هذه اللفضة ليست في صحيح مسلم .
فإن كانت صحيحة فلماذا لم يخرجها مسلم في صحيحه لما خرج الخديث.
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
شغلتنى كثيرا يرحمك الله منذ زمن بعيد
رد: جمع العقبين حال السجود غريب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد البر رشيد
هل لفضة "راصًَا عقبيه" تستلزم الجمع و الإلتصاق، أم تستلزم مطلق التراص دون لزوم التلاسق.
كما أنها هذه اللفضة ليست في صحيح مسلم .
فإن كانت صحيحة فلماذا لم يخرجها مسلم في صحيحه لما خرج الخديث.
وأكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم