العلة الثانية وهي التطريب وتأتثيرها في النفوس متحققة ولا ريب ، والعلة الأولى المشابهة ، ذلك أن الذي لا يعرف أن هذه عبارة عن تداخل أصوات يقطع بأنها معازف ، والعبرة بالمعاني لا الأسماء.
والله أعلم .
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ، اعتقد و الله أعلم أن هذه التي ذكرتها ليست العلة ، حيث لو كانت كذلك لنهى صلى الله عليه و سلم أنجشة من الحداء جملة ، فالابل طربت من حداءه فكيف بالبشر ، فكان ذلك وقت الحاجة للبيان ، و اعتقد و الله أعلم أن الطرب المحرم هو الداعي إلى الفواحش كما قال العلماء الغناء مفتاح الزنى .
و أما القول بأنها تجعل الإنسان يتأثر بالأناشيد و لا يتأثر بالقرآن ،فما قرره العلماء أن الإكثار من المباح قد يفضي إلى محرم و هو كما قال أحد الأخوة مثل "الصوفية " . فلنكن واقعيين الانسان يحتاج ليسمع شيء في السفر خاصة إذا كان هو من يسوق السيارة لساعات طويلة فحتى لا يغفو يسمع الأناشيد التي تخلو من محضورات ...
فيما يتعلق ب (يتعبد الله)
يزول الإشكال فيها إذا كانت مبنية للمجهول وهذا فيما أظن يوجه كلام العلماء الذين ذكروا في المشاركات السابقة ولو يرجع للأشرطة لأن كثيرا منها مفرغ
وبهذا لا يكون هناك خلاف بين الإخوة
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
❊ يجب أن ندرك معاني الحقائق، لا مسمياتها فقط، فأكثر المحرمين ينقلون أقول ابن تيمية التي قالها في الغناء الصوفي (الذي لا يشك أحد في شناعته)، ولكننا هنا نتكلم عن الأناشيد التي أقرب ما يقال أنها من النشيد الذي قاله الصحابة رضوان الله عليهم في الخندق.
وفعل الصحابة رضوان الله عليهم والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم أحب إلينا من قول ابن تيمية وابن القيم (خصوصاً وأن كلامهما يتعلق أكثر ما يتعلق بغناء الصوفية)
❊ التحريم والتحليل الشرعيان لله تعالى، وبالتالي فلا يجوز - إطلاقاً - أن يستدل بكلام ابن القيم أو ابن تيمية.
نعم! يجوز له أن يعتقد بفهمها لنص معين (إن كان مقلد لهما أو لأحدهما) أما أن يجعل فهمهما هو مقتضى معنى النص الشرعي فهذا خطأ (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)!
❊ لم يثبت نص (ولا حتى بالتلميح) أن العلة في التحريم هي التطريب، وقد قال العلماء: أن هناك أصوات أكثر إطراباً لم تحرّم.
نعم! النصوص واضحة في التحريم عند بعضهم بدلالة النصوص، لا بوجود العلة.
وفي ظني أن النص كافٍ في إثبات الحكم حتى وإن لم تتبين لنا الحكمة أو العلة (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة...)
❊ وأما من يستدل بأن من يستمع للنشيد يكره سماع اقلرآن، فهي حجة وهاؤها يغني عن الرد عليها.
ولكن الذي دعاني للكتابة عنها هو تصوير بعضهم وكأن الإنسان مكبل، إذا سمع النشيد كبله النشيد عن سماع القرآن!!
السماع للنشيد مثله مثل باقي الأعمال المباحة، فبعض طلبة العلم من بيننا من يدمن قراءة كتب الأدب، وتجده يقضي أغلب يومه في قراءتها، وآخرون في الحديث..، فهل نقول: إن قراءة كتب الأدب محرمة (أو مكروهة) لأنها تلهي عن القرآن؟
❊ وأنا معكم بأن على الشخص أن يكون نبيهاً (رزقنا الله التوفيق دائماً) فيسمع للنشيد (الذي هو من قبل المباح بدلالة الأدلة الشرعية) بحيث لا يطغى ذلك على ما هو أوجب.
❊ وللشيخ ابن باز - عليه رضوان الله - فتوى في قناة العفاسي عن أن النشيد حسنه حسن وقبيحه قبيح.
أياً كان! فهي فتوى لا تلزم أحداً.
❊ من الغريب أن أسمع الكثيرين من المستقيمين من يقول: (تشبه الموسيقى)! وكأنه متخصص في الموسيقى!
ثم فلنفرض جدلاً أنهما يتشابهان، أفيحرم الإثنان؟!
أعلم أننا سندخل في كلام طويل في التشبه والشبه، ولكن يعلم أكثر الإخوة أنه ليس كل متشابهان (ولا أقول متماثلان) محرمان.
فلا يقال (تشبه الموسيقى خبط عشواء)، ولعل أكثر الأحبة هنا، لم يسمعوا بحمد الله الأغاني (وإن شاء الله لا يقدر الله عليهم ما يغضبه).
فالحكم على الشيء فرع عن تصوره (وليس عن تخيل صورته).
❊ وأحب أن أبين أن لكل شخص رأيه، وهو محترم، سواء من يرى حرمتها إطلاقاً، أو جوازها بآهات أو بدونها، أو جواز الموسيقى... مادام أن الكل منطلق من نصوص شرعية، وفهمها بفهم له فيه وجه يعتقد أنه ينجيه عند الله تعالى.
أخيراً أحببت أن أشكر أخي أبي أحمد المهاجر جزاه الله خيراً على مشاركته، ولم أحب منه وفقه الله وصف أناشيد القارئ العفاسي بما وصفها به، فالعفاسي لا يفعل ما يفعل دون أن يكون له سند شرعي قوي يستند إليه في أعماله.
فيجب علينا احترام رأيه، وأن لا نقارن بين قارئ للقرآت العشر (العفاسي) بأخ مسلم (نبيل شعيل هدانا الله وإياه) لم تعرف عنه تلاوة لجزء من القرآن.
وليت أخانا الكريم - جزاه الله خيراً - يعود إلى تفسير ابن القيم رحمه الله لمعنى المعازف التي نعت بها أناشيد العفاسي.
جزاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولامؤاخذة ! وأنا اقرا ردك خطر ببالي المثل الشعبي (( جنازة كبيرة والميت فأر)) مايستحق الموضوع منك كل هذا الجهد , وفتوى الشيخ بن باز في واد والذي يعمله بعض الفنانين تحت مسمى النشيد في واد آخر , وحل الإشكال سهل في رأي اعرض أعمال العفاسي أو من شئت من هؤلاء المغنين على طلبة الشيخ - رحمه الله - وهم بحمد الله متوافرون ومتفرغون لنفع الناس وانظر جوابهم إن كنت حقا ومن يدافع عن هؤلاء تريدون الحق !!
وإلا فكف نفسك عن تعقب العلماء في فتواهم, فلاأحد يصعب عليه التشغيب على أية فتوى في الساحة بمثل مافعلت , وليس هذا - والله - بخلق طالب علم .
ولعل لتعقب كلامك أعلاه آوان آخر إن يسر الله تعالى ذلك .
وفقك الله وردنا وإياك إلى الصواب .
جزاك الله خيراً على تفاعلك أخي :)
إلا أنني لم أجد في كلامك ما يدعوني للرد - من وجهة نظري -..
إلا أن أبين الآتي:
❊ إنَّ فتوى ابن باز رحمه الله أو غيره، لا تلزم أحداً ؛ إلا من قلّده، فعندئذ لا يناقش المقلِّد.
❊ من حقّ كل من اتضح له خطأ غيره أن يبين له، مهما كانت منزلته - حاشا الأنبياء فإنهم معصومون - ما دام أنه احترم العالم ؛ فاحترام العالم وإجلاله لا يعني بالضرورة قبول رأيه!
❊ وأعود فأذكر - نفسي وإخواني - بأنه ما دام الجميع يرجو الحق، فيجب علينا أن نحترم آراء المخالفين.
❊ من لا يريد أن يسمع مثل هذه الأناشيد فله ذلك! ولكن ليس له أن يسلب حقّ العلماء الذين "أباحوا" مثل هذه الأناشيد ؛ بما اتضح لديهم من أدلة شرعية.
بارك الله في مشاركتك أخي ونفع الله بالجميع
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
:)
بوركت اخي