لا تعذلوا من لم يحج ! (قصيدة )
بسم الله الرحمن الرحيم
معارضة لابن زريق في عينيته الشهيرة ، ولكن بمناسبة الحج ، من شعري ، وهي بين أيديكم :
لا تعذلوه فإن العذل يولعهُ = والشوق في جنبه يكاد يصرعهُ !
والعين باكية والجسم منتحل = والصدر في أرق والحزن مرتعهُ!
وكلما جن جنح الليل في عجل = يؤرق الشوقُ في جنبيه مضجعَهُ!
شوق بقلبي إلى الإحرام والحرم = فللحجاز شغاف لست أدفعهُ!
أكلما حجت الحججاج في سنة = أرى لنفسي وجوما لست أدفعهُ؟!
والقوم قد غادرت ضمر الركاب بهم = ولهفتي غادرت تبغي مودَّعَهُ!
تأبى الدنانير إلا أن تباعده = والفقر سد عن الإحرام يمنعهُ!
يا لهفتي ما عليَّ فيه من حرج = لكنني من هيامي كدت أقنعهُ!
بالله يا إخةتي لا تعذلوا رجلا = في شوقه ، فهو مضنى القلب موجعهُ!
لا تنسونا بالدعاء
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
رد: لا تعذلوا من لم يحج ! (قصيدة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرَى يا أخي الكريم بارك الله فيك أنك شديد الطموح ، فـ(معارضة) !! إذ تقولُها تثير الإعجاب ......
ما معنى (والصدر في أرق ..) ؟
(وكلما جن جنح الليل في عجل = يؤرق الشوقُ في جنبيه مضجعَهُ)
أظن أن (في عجل..) جاءت سداً لعجز الشطر لا غير ، وقولك (مضجعَهُ) لا أظن أنه يسوغ لك هنا ، إذ الأصل التزام العين المضمومة ، وقد كررتَ هذا في البيت :
(والقوم قد غادرت ضمر الركاب بهم = ولهفتي غادرت تبغي مودَّعَهُ!)
وفيه (...ضمر الركاب..) هل يصح قولكَ : ضُمْرُ الركاب ؟؟!
وعلامَ يرجع الضمير في (مودعه) !؟
ولِمَ تكرير (لست أدفعه) .. ؟
(يا لهفتي ما عليَّ فيه من حرج = لكنني من هيامي كدت أقنعهُ!)
لَم أفهم : (كدت أقنعهُ!)
وأخيراً : غفر الله لنا ولك ، ووفقنا وإياك للصواب في القول والعمل .