أخي الكريم - نضال - وفقك الله
هل تقصد أن الفطرة هي دين الإسلام؟
أم تقصد أن الفطرة مقتضية لدين الإسلام؟
ابن عبد البر - بارك الله فيك - يقول أن الفطرة مقتضية لدين الإسلام لكنها ليست هي الدين، وهذا هو نفسه قول شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم ( وقد ساق مبحث ابن عبد البر في التمهيد بطوله في كتابه شفاء العليل ) .
وقد قلت قبل هذا :
فهل تراك موافقا لهذا المقتبس أعلاه أم مخالفا فيه - بارك الله فيك - ؟اقتباس:
ولا إشكال عندي سمها الفطرة سمها الحنيفية سمها الإسلام سمها ما شئت ولا مشاحة.
لكن ما المعنى الذي تقصده؟
هنا موطن النزاع
إن كنت تقصد بالحنيفية شهادة أن لا إله إلا الله والعمل بمقتضاها فراجع ما سقته في مشاركاتي السابقة تجد الإشكال الذي سيعترض قولك هذا.
وأكرر مرة أخرى الفطرة هي - وهو الراجح عندي وهو الذي رجحه شيخ الإسلام و اابن القيم و ابن عبد البر و ابن الأنباري وجعله مذهب أهل الحديث وغيرهم - أنها الإقرار بالصانع و الاستعداد لتلقي كل ما جاء عنه.
فمن كان عنده زيادة على هذا فليتحفنا.
فإن كنت تقول بأن الفطرة هي الإسلام = الدين ، فهذا يكون هو المتنازع فيه، ولا بأس أن نتناقش فيه لعل الله ينفعنا ويرزقنا فهما.
وإن كنت تقول أن الفطرة = الإقرار بالصانع + الاستعداد للتلقي عنه، فنحن متفقان ، ولا علينا مما قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى، أخطأ فيه أم أصاب.
والله الموفق و الهادي سواء الصراط.
ودمتم لأخيكم جميعا مسددين.