السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما سؤالي فهو سؤال مسترشد باحث عن الحق ، لذا فهو يدارس كل من يشارك في الإشكالات الموجودة في مشاركته ، أما القبول والتسليم لكل مشارك فلا أظنك ترضى به .
تقول : ( واستشكالك هذا يدل على انك لم تفهم معنى الفطرة حقا ) صدقت
ثم تقول ( وكون اليهود و النصارى على الفطرة بمعنى الإقرار بالصانع ، أقول نعم هذا صحيح هم على الفطرة لكنهم كفار ) عجباً ، انظر ما تقول ( اليهود والنصارى على الفطرة ) إذن لماذا قال في الحديث ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه )
اقتباس:
ثم انتقلت بشكل غريب ومسهب إلى الإجابة عن سؤال لم أسأله وهو : ( هل هذا الميثاق حجة مستقلة أم لا؟ ) لذلك سأترك هذا الاستطراد جانباً وأبدأ من قولك : ( واختلف العلماء في تحديد الفطرة ما هي؟ )
خلاصة ما رجحته هو : الفطرة هي الميثاق الوارد في الآية والميثاق هو معرفة الصانع ( الخالق ) ، إذن الفطرة هي معرفة الخالق . وتنـزلا معك سأقر بما قلت ، فأجبني عن :
ـ آية الميثاق هي في الربوبية وهو ما يقر به المشركون إذن فهم على الفطرة .
ـ ما نوع هذه المعرفة هل هي قول باللسان أم اعتقاد بالقلب أم عمل بالجوارح ؟ وأذكرك بقول ابن عبد البر الذي نقلته : ( يستحيل أن تكون الفطرة المذكورة في قول النبي كل مولود يولد على الفطرة الإسلام لأن الإسلام والإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وهذا معدوم من الطفل لا يجهل بذلك ذو عقل ) .
ولك دعائي الصادق