هذا خطأ واضح، فقد ذكر السيوطي نفسه في (حسن المحاضرة) أنه ألف هذه الرسالة سنة 866.
ومعلوم أن السيوطي قد ولد سنة 849.
وأما (أربع عشرة) التي ذكرتها في مشاركتي الأول فخطأ، والصواب (سبع عشرة).
عرض للطباعة
لا أرى فائدة تذكر لطرح مثل هذا الموضوع للمناقشة , وهو أقل من أن يصنف ولو ضمن ملح العلم .
إذا كان الموضوع لا فائدة له تذكر فإن قولك عنه لا فائدة منه أقل فائدة إذ لم تذكر دليلك وغيرك ممن شارك ولم يشارك يخالفك ولو ذهبت تستدل لقولك أنه لا فائدة من الموضوع وذهبوا يستدلون لخرج بنا الكلام إلى ما لا فائدة منه أو إلى ما فائدته أقل من الموضوع فوقعت فيما نهيت عنه
ولو أنك احتفظت برأيك لنفسك لكان ألزق بأدب الطلب والمجالسة والمنادمة والمذاكرة والتواضع
على أن الموضوع لم يطرح للمناقشة بل هو من ملح العلم على ما فيه من فوائد
بل له فائدة....أو فوائد
وأعظم شيء فيها: شحذ الهمة التي يحتاجها طالب العلم في كل أحيانه لا سيما إذا دب الفتور
رب كلمة يكون السكوت خيرا منها.
والمرء مخبوء تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر.
الأخ أبو مالك والأخ أمجد بارك الله فيكما على ما تقدم .
ومما يجدر التنبيه عليه هنا - وهو معروف لدى الجميع - أن التأليف في مقتبل العمر غالباً إن لم يكن كله لا يكون متيناً كما هو الشأن عندما يتمكن الإنسان ويتقدم به العمر .
وهذا يدعونا _ يا أبا مالك وباقي الإخوة - إلى ذكر العلماء الذين لم يرضوا عن مصنفاتهم التي صنفوها في مقبل العمر ، وهذا في ظني أكثر فائدة مما سبق وفي كل خير .
حتى يجيء أبو زيد : الشيخ كما قرأتُ في إحدى ترجماته مزق المنظومة أو أحرقها لأنه خشي ألا يكون ابتغى بنظمها وجه الله أو يكون داخلها الرياء ، وفيه أن بعض أهله أو مشايخه لامه على صنيعه محتجاً بأن النية يمكن تصحيحها ، مع التوبة من الرياء . ولعل أبا زيد يوضح الأمر ، وهل كانت منظومة قصيرة أو ألفية ، فليس بين يدي مرجعي ذاك الذي أشرتُ إليه .
هكذا يروى عنه ، لكن العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله فند هذا القول بالتواريخ في مقدمة تحقيقه لعقيدة رسالة ابن أبي زيد ، وليست بين يدي الساعة .
....
لا يُمتَرَى في فائدة هذا الموضوع وطرافته وشحذه للهمم ، وأقترح أن يُفتح موضوع يعاكس هذا الموضوع ، وهوفي مَن طلبوا العلم بعد كبر السن كالإمام ابن عبد البر (انظر ترجمته في السِّير) .
وفقك الله يا أبا مالك وجزاك أحسن الجزاء.
#######
العلامة المحقق الكبير الأستاذ السيد أحمد صقر حمه الله تعالى شرح ديوان علقمة وهو دون العشرين.
يا إخواني .. بعد تحية الإسلام لكم جميعا .
أقول انتبهوا إلى الإخلاص ، أشد الانتباه ، فلا يدفعنكم تأليف من سبق من العلماء إلى أن تتعجلوا ذلك ، فإن التأليف فتنة عظيمة في الصغر لا ينجو منها إلا من أراد الله له النجاة ، فتريثوا ولا يفتننكم الشيطان .
ولا تجعلوا التأليف في الصغر للعلماء علامة على نبوغهم مبكرا بل إن أكثر العلماء ممن ألف في الصغر تمنى لو لم يتعجل ذلك وكثير منهم يتغير قوله بازدياد علمه وأكثر العلماء كان طلبهم للعلم في الصغر ومع ذلك لم يبادر الأكثرية إلى ذلك رغم أني أقطع بأنهم كانوا قادرين على التأليف ولكنهم خشوا من الفتنة فاخشوها مثلهم .
سبحان الله ...
نسأل الله أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً
آمين
وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وجزاكم الله خيرا
( عبد الله النديم ) كتب رسالة ( لواء النصر في أدباء العصر ) وعمره ست عشرة سنة.
وله رسائل أخرى كتبها أيضا دون العشرين.
نعم شيخنا الكريم :) هذا أنا الذي في هذا القرن و لا يستطيع حتى ضبط القرآن و لكن يا شيخنا الكريم أستبعد جدا أن يكون في عصرنا من يقدر على مثل ما ذكر الأخ الكريم فحتى كبار المشتغلين بالحديث ممن عايناهم و انتشر عنهم أنهم يحفظون الصحيحين فقط دع عنك غيرهما بأسانيدهما و عند المعاينة تبخر كل ذلك و أقواهم هو من يعرف الأسانيد دون أن يصل الى درجة حفظها و القدرة على سردها من حفظه ...
إخوتي الأفاضل:
استمتعت كثيرا بهذا الموضوع، فجزاكم الله خيرا.
ولكن اسمحوا لي برأي مخالف، إذ أن مقياس الجودة وما يرتجى من فائدة في المُصَنَّف لا يقاس بعمر المُصَنِّف، بل بمقدار جودته وإتقانه.
وغالبا ما تترافق الجودة والاتقان مع النضج، فكلما كان النضج أكثر كلما كانت الخبرة وما يصاحبها وينتج عنها أكبر وأفضل.
وهاكم النابغة فما إطلق عليه لقبه إلا بعد أن كبر ونبغ .
وأحسن من هذا فما يبعث النبي إلا على رأس الأربعين، ولو كان محمودا بعثته صغيرا لوجدنا المطلع العليم قد بعث الكثير ممن تجاوز عددهم الثلاثمائة ألف من أنبيائه وأصفيائه في تلك السن.
والمهم في كل ذلك، وهو مقصد موضوعكم الشيق، فيما تعلق بتحفيز الهمم؛ فعلى العكس أرى أنه محبط للهمم، إذ الغالبية الكبرى ممن يطلع على مثل هذه الملحة يكون قد تجاوز العشرين، والكثير ناف على الأربعين، فتكون ردة الفعل النفسية عكسية، ولعلها كبيرة الإحباط، ونتيجتها- ربما- العزوف عن طلب العلم، أو لنقل قلة الرغبة فيه.
وفقك الله وسدد خطاك، ومن قال إننا نخالف رأيك ؟!
كلامك هذا لا نزاع فيه إن شاء الله.
وفقك الله، الأنبياء خارج الموضوع تماما؛ لأن النبوة لا تنال بالاكتساب
ولا تنال رتبة النبوة ............... بالكسب والتهذيب والفتوةولكن انظر إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكثير منهم كان عالما وهو في حدود العشرين.
وكان عمر يدخل ابن عباس مع كبار الصحابة في الشورى.
لا أرى رأيك يا أخي الفاضل، وإلا لما كان هناك مجال مطلقا لتحفيز الهمم؛ لأنه ما من شيء يحفز الهمم إلا وقد يرد عليه مثل هذا أو نحوه.
ثم إن المقصود بهذا الموضوع ليس تحفيز الهمم أصلا، ولكن المقصود به: ضم النظير إلى النظائر من الفوائد المقتبسة من الدفاتر.
لأن الفوائد إذا كانت مجموعة في محل واحد سهل استحضارها.
وجزاك الله خيرا وبارك فيك.
أعرف مشاركا في هذا المنتدى المبارك وقد ألف في السابعة عشرة رسالة في "اختلاف المذاهب في مسالك العلة وتحقيق القول في كل مسلك" , وفي التاسعة عشرة ألف رسالة في "الترجيح فيما انتقده الدارقطني على الصحيح" ...... وهما فيما أعلم كتابان محرران غاية التحرير , وعرضهما بعد الثلاثين على بعض أهل الاختصاص فأثنوا عليهما ثناء عاطرا , بل وصفها بعضهم بقوله : هذا من عمل العلماء .
والله من وراء القصد .
ومن عجائب الدنيا ! ما نقله صاحب ( الشهب المحرقة ) عن العلامة ابن مرزوق أنه نظم: ( جُمَل الخونجي ) في المنطق ، وكان له من العمر نحووحسب !!!اقتباس:
الست سنين
وقد أشار هو إلى ذلك في أول منظومته فقال :
وإنْ ترى تقصيره يُحتَمل *** فلابن نحو السِّتِّ عذرٌ يُقبلُ !
ولا أدري ما هذا ؟ لكن فضل الله واسع يؤتيه من يشاء .
الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر السعدي .
نظم "منطومة القواعد الفقهية" قبل العشرين , ثم عدل الكسور فيها بعد ذلك .
وما زالت إلى يومنا تحوي شيئا من الهنات العروضية !.