هل يكفر قائل هذا الكلام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لو قال رجل من الناس (وهذا حدث) : "فلان وفلان من الناس مسلمون - وهم كذلك في الواقع" لكن زاد بعدها : "لكن جورج بوش خير منهم" فهل يكفر ؟
ففف أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ققق
ففف أفنجعل المسلمين كالمجرمين ققق
هل نقول : ناقض ما هو معلوم من الدين بالضرورة من خيرية المسلم على الكافر واختار غير ما اختاره الله تعالى في الحكم على عباده إذ فرّق بينهم بغير فرقان الإيمان، فيكفر بذلك ؟
رد: هل يكفر قائل هذا الكلام ؟
ان كان القائل يقصد أنه خير منهما بسبب دينه فانه يكفر بذلك ولا شك، لأنه أرجع الأفضلية الى الدين نفسه، فرفع دين الكفر فوق دين الاسلام! ولكن هذا القول الذي ذكرتَه يُفهم منه أنه يريد هذا المعنى: مع أن فلانا وفلانا مسلمان الا أن هذا الكافر العاتي في الكفر أفضل منهما: فهذا يؤخذ منه ذمه لفلان وفلان المسلمين بعينهما، وأنهما ليسا على الاسلام حقا، والا ما كان مثل هذا المجرم الكافر المشهور بالعتو في الكفر = أفضل منهما على الرغم من انتسابهما للاسلام!
وعليه فاللفظ محتمل، وتوجهه الى ذم هذين المذكورين هو الظاهر، وان كان يجب الاستدراك على القائل وتصويب كلامه وتنبيهه الى أن المسلم مهما كان فاسقا فان الكافر لا يفضله أبدا، فكيف بعتاة الكفار؟ هذا والله أعلم.
رد: هل يكفر قائل هذا الكلام ؟
راجع تفسير قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) [النساء : 51]